إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حياة إرسلان الأميرة تحمل هموم المرأة اللبنانية في رأسها وتعمَل من أجلها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حياة إرسلان الأميرة تحمل هموم المرأة اللبنانية في رأسها وتعمَل من أجلها

    الأميرة حياة إرسلان: الرأي العام لا يؤمن بقدرة المرأة اللبنانية لأنها تشرب القهوة !



    الأميرة حياة إرسلان
    كتـب: علي عطوي - تسوة كافية
    تحمل هموم المرأة اللبنانية في رأسها وتعمَل من أجل تمكين النساء وتوعيتهنّ، تسعى لإقرار الكوتا النيابيّة من أجل إشراك المرأة في الحياة السياسيّة، تتركّز اهتماماتها على إحداث نقلة نوعيّة في الوسط النسائي اللبناني، "نسوة كافيه" في حوارٍ مع رئيسة هيئة تفعيل المرأة في القرار الوطني الأميرة حياة إرسلان .

    العمل الإجتماعي مدخلاً لتحقيق العدالة
    تتحدّر الأميرة حياة من عائلة وهّاب وهي عائلة عريقة لها باع طويل في الحياة السياسية والقضايا النضالية في لبنان والعالم العربي، وقد اقترنت بالأمير فيصل إرسلان وأنجبت منه أربعة أولاد وشاركت معه الحياة لمدة أربعين سنة، إلى أن وافته المنيّة قبل أكثر من سنة تقريباً، لهذا السبب يلمح المتحدّث إلى السيدة حياة أنّ في عيونها حزن عميق، وهي ما تلبث أن تتحدّث عن الأمير فيصل إرسلان وأخلاقه وإخلاصه ووطنيته وتواضعه .



    كانَ على الأميرة حياة في ظل نشوءها ضمنَ عائلة سياسية بامتياز أن تتعرّف إلى احتياجات الناس وتتلمّس همومهم وتتعاطف مع قضاياهم، ما حدا بها إلى مباشرة عملها الإجتماعيّ في سنّ مبكّر، وفي هذا الإطار، تستهلّ كلامها بالقول: " لا يوجد في لبنان عدالة اجتماعية تعطي كل مواطن حقه في حياة كريمة، فالتعليم والطبابة والعمل أمور غير متوافرة، ومن أجل ذلك أسست مع أصدقائي جمعية لبنان العطاء الخيرية، وذلكَ من أجل المطالبة بإحقاق العدالة الإجتماعية بدلاً من اعتماد المحسوبية والمحاصصة حتى في الخدمات الملحّة " .

    الكوتا ومفاعيلها الإيجابية
    ومن إحدى مؤشرات غياب العدالة الإجتماعية برأي الأميرة حياة، هو تهميش المرأة وتغييبها عن المشاركة في صناعة القرار الوطني، " فالمرأة قادرة على لعب كل الأدوار، وهي قاومت إلى جانب الرجل وزغردت للشهادة وأثبتت قدرتها بالعلم والعمل والمثابرة، فلماذا يتمّ تغييب المرأة عن مراكز القرار ؟ لا أجد مبرراً لهذا التهميش، من هنا انطلقنا بالعمل المكثّف عام 2004 من أجل المطالبة بإقرار الكوتا النيابيّة وقد أسسنا هيئة تفعيل المرأة في القرار الوطني، وكان التركيز على السعي لإقرار قانون الكوتا من ضمن القانون الإنتخابي " .

    بعد جهدٍ كبير قامت به هيئة تفعيل المرأة في القرار الوطني إلى جانب الجمعيات النسائية، استطاعت تمرير مطلب الكوتا ضمن قانون فؤاد بطرس لكنّ القانون الأخير لم يُقرّ، وفي هذا الشأن، تقول بإصرارٍ شديد: " الهيئة ما زالت تعمَل على إقرار الكوتا، وما زالت تنشط في هذا المجال كما هو حال معظم الجمعيات النسائية، لكنني ما أستغربه أن يخرج أفراداً ومنهم نساء يعارضن إقرار الكوتا، فكيف تتمثّل المرأة إذن ؟ هؤلاء يرمون نظريّة ولا يقترحون حلولاً وهذا أمر غير منطقي، فالكوتا تمّ اعتمادها في أكثر الدول تقدّماً وكانت لها مفاعيلها الإيجابية " .



    خطوة إحتجاجية ضدّ التهميش
    عام 2009 تم اختيار الأميرة حياة لعضوية الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وهي المرجعية الأعلى في لبنان كجسمٍ يدافع عن حقوق المرأة اللبنانية وينشط لإقرار حقوقها في مختلف المجالات، وقد اختيرت إرسلان لتترأس لجنة الإعلام في الهيئة، وفي هذا السياق، تكشف عن أنّ عضوات الهيئة قمنَ قبل تشكيل الحكومة الميقاتية الحالية بزيارة الرؤوساء الثلاثة، وقد طالبن بضرورة تمثيل المرأة في الحكومة، وقد أتت الوعود بأن يتمّ تعزيز حضور المرأة عبرَ تمثيلها بأكثر من حقيبتين ولكنّ المفاجأة أتت بعدم تمثيل المرأة نهائياً ! .

    بعدَ تشكيل الحكومة الذكوريّة، سرعانَ ما أصدرت هيئات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات بيانات مستنكرة لاستبعاد المرأة عن الحكومة، لكنّ هذا غير كافٍ بنظر الأميرة حياة، " فأنا أميل إلى اتخاذ خطوات تصعيديّة، وقد كانَ لنا خطوة إحتجاجيّة عملنا مع الحركات النسائية على تنفيذها يوم الثلاثاء في الثامن والعشرون من حزيران حيثُ توقفنا عن العمل لمدة خمسة دقائق في كافة القطاعات وفي كل الأراضي اللبنانية، هذه الخطوة هي عبارة عن صرخة أننا لن نسكت على تهميشنا " .

    غياب المرأة عن الشأن العام
    ورداً على ما قيل أنّ الخطوة الإحتجاجية أخذت أبعاداً سياسيّة، خصوصاً أنّ الحكومة من فريقٍ سياسيّ واحد، ترفض هذا الكلام، وترتفع نبرة صوتها، بالقول: " لا يؤاخذونا مش رح نسكت لأي فريق 8 أو14 آذار" ثمّ تصمت قليلاً لتعود وتقول بهدوء: "هل لاحظت كيف ارتفعَ صوتي ! "، وتعزو سبب غياب المرأة عن الشأن العام إلى العقليّة الذكوريّة، " فالرجل هو من يقرر في الحياة السياسيّة بينما في معظم الشؤون تلعب الكفاءة دوراً في نجاح المرأة، علماً أنّ المرأة عندما تحتاج إلى الرأي العام تفشل لأنه لا يؤمن بقدرتها ولم يعتد بعد على رؤيتها تتعاطى الشؤون السياسيّة " .



    لكن ما هو دور الجمعيات النسائية اللبنانية في تغيير الذهنيّة السائدة؟ تجيب: " هذا الوطن تحكمه معادلة أنّ باستطاعة الجميع أن يتحدّث ولكن لا وجود للإصغاء، لذلك أرى على مستوى الجمعيات أنّ هناك ثغرات وفوضى وعدم تنسيق، ونحنُ نحاول حاليّاً أن نضمّ أكبر عدد ممكن من الجمعيات النسائيّة، تحتَ لواء " الحركة النسائية اللبنانية" من أجل تنظيم وتنسيق الأنشطة والتحرّكات، ولا بدّ هنا من الإشارة إلى الجهود التي يقوم بها المجلس النسائي اللبناني من أجل تنظيم هذا الأمر " .

    المرأة اللبنانية . . واقع ومميزات
    تتحدّث الأميرة حياة بلهجة المفتخر عن أنّ التحركات النسائية أحدثت نقلة نوعية في الإنتخابات البلدية لعام 2010، حيثُ وصل عدد المرشحات في كل لبنان إلى 570 مرشحة وهذا مؤشّر مهمّ خصوصاً إذا ما عرفنا أنّ عدد المرشحات في الإنتخابات البلدية التي سبقتها عام 2004 كان 215 امرأة مرشّحة، على صعيدٍ آخر، تشير إلى أنّ المرأة اللبنانيّة أصبحت موجودة بشكلٍ كبير في القطاعات الطبيّة والمصرفيّة والقضائية ومجمل المهن الأخرى، وهيَ عاملة ومثابرة وناجحة وصابرة تتمتّع بكفاءة وقدرة وجديّة كما هو حال الرجل " .

    وعن واقع المرأة اللبنانية في الوقت الحالي، ترى أنه: " ما زال أمامها عوائق كبيرة وعليها أن تتحمّل المسؤوليّة وتقوم بواجبها وتندفع للمشاركة في الحياة السياسية وأن لا تكون مشاركتها ترفاً إنما واجباً "، وتستحضر أسماء الوزيرات اللواتي شاركنَ بالحكومات السابقة، وتجد أنهنّ نجحن في تأدية مهماتهنّ بشكلٍ جيّد، وتختم بالقول: " هذا البلد لا يستطيع أن يعمل نصفه بينما نصفه الآخر يشرب القهوة ويُقيم الصبحيّات، ليس هكذا تُبنى الأوطان ! " .

    أسئلة القراء :
    بعدما كانت "نسوة كافيه" قد فتحت باب الأسئلة مع ضيفتها قبل مقابلتها عبر توجيه أسئلتكم إلينا، تمّ انتقاء أفضل ثمانية أسئلة، لذا نشكر جميع الذينَ تواصلوا معنا، وعلى أمل مشاركتنا أسئلتكم في المقابلات القادمة، مع الإشارة إلى أنّه تمّ ذكر أسماء أصحاب الأسئلة المكررة ضمن السؤال الواحد .

    س1: موجّه من غلاديس الحلو، أينَ تجدين نفسك من التكتلات السياسيّة ؟
    ج1: أنا مستقلة معتدلة لا أنتمي لأي من الحركتين المتطرفتين ( 8 و14 آذار)، انما أنتمي إلى حركة الولاء للوطن التي تمثّل الإعتدال والإستقلالية .

    س2: موجّه من هلا نصر الدين، كيفَ تصفين علاقتكِ بالأمير طلال إرسلان ؟
    ج2: علاقة عائلية جيّدة، لكن له سياسته الخاصة ولي سياستي، هو لديه ارتباط سياسي معيّن أما أنا ليس لديّ أيّ ارتباط .

    س3: موجّه من حسين شحرور، هل تطمحين إلى لعب دور سياسي؟
    ج3: أنا حالياً أؤدي دور سياسي، فالسياسة بالنسبة لي ليست زعامات إنما هي عمل دؤوب من أجل خير المجتمع وأنا ألعَب هذا الدور منذُ 27 عاماً، وناشطة خصوصاً في قضايا المرأة من خلال إقامة المشاريع والأنشطة ضمن جمعية لبنان العطاء الخيرية والعديد من الجمعيات والهيئات المحليّة .

    س4: موجّه من نادين الأحمد، غدي الحص، ما هي حقيقة اسناد حقيبة وزارية لكِ؟
    ج4: لقد تم الحديث عن هذا الأمر في وسائل الإعلام وعلى المستوى الشخصي، لكن أرى أنّ لا مكان للمرأة في لأن تلعب دور سياسي في الطائفة الدرزيّة في ظلّ وجود زعامتين متجذرتين (وليد جنبلاط وطلال ارسلان) .

    س5: موجّه من سعيد أبو همّين، هدى شديد، هل حققت الخطوة الاحتجاجية التي نظمتموها على استبعاد المرأة من الحكومة . . أهدافها؟
    ج5: لقد حققت هدف هام وهو أنها استقطبت تعاطف القطاع المصرفي والطبي وبعض الوزارات مثل وزارتيّ البيئة والداخلية وحققت انتشاراً واسعاً في معظم المناطق في بيروت والبقاع والجبل، إنما لم تحقق مطلبها بإدخال المرأة إلى الحكومة .

    س6: موجّه من سارة الحسيني، ما هيَ مشاريع الهيئة من أجل إشراك المرأة في القرار الوطني ؟
    ج6: المساهمة في تنظيم الحركة النسائية لتصبح خطواتها أكثر فعالية وتحركاتها أكثر أثراً في الحياة السياسية في لبنان .

    س7: موجّه من غادة إسحاق الأبيض، ما هي الإنجازات المحققة على أيديكم؟
    ج7: لقد ساهمنا في تمكين المرأة اللبنانية اقتصادياً عبر إقامة مشاريع تنموية، واستطعنا تحفيز النساء اللبنانيات على خوض تجربة العمل البلدي، وقد قفز عدد المرشحات للانتخابات البلدية من 215 مرشحة عام 2004 إلى أكثر من 500 مرشحة، ناهيك عن أننا استطعنا أن نقيم نوع من التواصل بين المنظمات المحلية والدولية .

    س8: موجّه من تانيا هيدوس، هل تعتبرين أنّ لدى المرأة اللبنانية القدرة على خوض التجربة السياسية ؟
    ج8: طبعاً، أكيد . . لا أحد يقلل من شأن المرأة اللبنانية .
يعمل...
X