إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رابعة الزيات إعلامية لبنانية تعاطي وسائل الإعلام مع اللبنانيات قائم على التسليع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رابعة الزيات إعلامية لبنانية تعاطي وسائل الإعلام مع اللبنانيات قائم على التسليع




    الإعلامية رابعة الزيات
    تعاطي وسائل الإعلام مع اللبنانيات قائم على التسليع !



    الإعلامية رابعة الزيات
    كتب: عـلي عطوي - نسوة كافيه
    . . "والتقينا عند رابعة" ودار بيننا "سجال" حولَ صورة المرأة اللبنانية في وسائل الإعلام، هيَ خرجت إلى دائرة الموقف الصريح، فباحت بمكنونات صدرها مبديةً انزعاجٍ واضح من تعاطي وسائل الإعلام وألم شديد اتجاه اللبنانيات اللواتي يعشنَ غربة عن هويتهنّ، رغم هذا تبدو معها "الحياة أحلى"، "نسوة كافيه" في حوار مع الإعلامية رابعة الزيات .
    في البداية، لماذا حملت رابعة هذا الإسم؟ وماذا تقول عنه ؟ تستهلّ كلامها بالقول: " ولدت في وقتٍ كان يتمّ فيه عرض فيلم للمتصوفة رابعة العدويّة، من بطولة الممثلة نبيلة عبيد، ومحبةَ بالفيلم اتفق أهلي على تسميتي بهذا الإسم، وقد صودف أنني رابع مولود في العائلة، وهيك ظبطت ع الميلتين" .
    رابعة في أربعة برامج
    قبلَ أن تشقّ طريقها في الحقل الإعلامي، درست رابعة إختصاص علم النفس، وقد ساعدها هذا الإختصاص كثيرأً في نجاحها المهني على ما تقول، وهي كانت قد تدرّجت في العديد من البرامج في تلفزيون NBN، إلى أن بدأت تقديم برنامج Beauty in وهو برنامج عن عالم الموضة والجمال وفي هذا السياق تعبّر عن شغفها بهذا العالم المتجدد باستمرار، بعد هذه التجربة انتقلت إلى برنامج "سجال" وهو برنامج إجتماعي سياسي حقق نجاحاً كبيراً، ومن ثمّ قدّمت برنامجاً إجتماعيأً إنسانياً ثالث وهو "الحياة أحلى"، أما اليوم فهي تقدّم برنامجها الرابع الجديد "والتقينا عند رابعة" في قناة الجديد.


    بعدَ تجربة امتدت لتسع سنوات في تقديم البرامج، تقول الإعلامية الزيات " انّ كل برنامج قدّمته فيه جانب من شخصيتي، لكن لم أجد برنامجاً يعبّر عن شخصيتي بالكامل بعد، فما زلت أفتّش عن هويتي الإعلامية، ففي هذه المهنة تبقى في رحلة بحث مستمرة، لكني أرى أنّ كلّ برنامج أرضى جانب معيّن من شخصيتي ولو بنسب متفاوتة، وقد اجتهدت لتقديم أفضل ما عندي" . . لكن ماذا عن أسباب الإنتقال من شاشة NBN إلى New Tv، توضح: "الأسباب مبنية على خيارات مهنية دونَ أي خلفيات، والـ NBN ما زالت منزلي وكل الإحترام لهذه المحطة " .

    صعوبات تواجه المرأة في الإعلام
    توجت رابعة انتقالها من شاشة إلى أخرى بتقديم برنامجها الجديد " والتقينا عند رابعة"، لكن هناك من يوجّه اتهامات بأنّ البرنامج الجديد ليسَ جديداً وأفكاره مستنسخة، ماذا تقول رابعة وبماذا تردّ ؟ تجيب بهدوءٍ لافت " هذه إتهامات للإنتقاد فقط، أعطيني إسم برنامج مستنسخ عنه ؟" وماذا عن <حديث البلد> الذي تقدّمه الإعلامية منى أبو حمزة عبر الـ MTV ؟ تردّ مجدداً، " الشيء المشترك الوحيد هو الضيوف فقط، إذ إنه لا يمكن تجاهل أسماء لبنانية لامعة وبالتالي يحصل تشابه بالأسماء، أما عن تعدد الضيوف فهناك الكثير من البرامج التي تستضيف عدّة ضيوف، والأمر ليس مرهوناً بـ "حديث البلد" فقط " .
    وفي سياقٍ آخر، تتناول الصعوبات التي تواجه المرأة الإعلامية في الحقل الإعلامي، تقول بصراحة مطلقة:" أحياناً يُطلب منها تنازلات معينة بالشكل مثلاً لتكون أكثر إثارة، ودائماً ما يتمّ تقييم الإعلامية بشكلها ومظهرها الخارجي، وبالتالي تُظلم المرأة غير الجميلة، والمرأة الجميلة أيضاً تُظلم لأنه يتم الحكم عليها أنها في هذا المكان لمجرد جمالها، لذا عليها أن تعمل بجهد مضاعف لتقدّم نفسها للمشاهد كفكر وأن لا تقتصر بالصورة والجسد والإكسسوارات"، وتجد رابعة اختلاف في المشهد الإعلامي بين اليوم والسنوات الماضية لجهة تحسّن صورة المرأة اللبنانية الإعلامية " فهي أثبتت عن جدارة حضورها شكلاً ومضموناً بعدما كانت متهمة بالسطحية " .



    ست بيت أيضاً
    رابعة الإعلامية هي "ست بيت" أيضاً، فهي زوجة وأم لأربعة أولاد هم: كريم،علي ،كنز ودالي، فكيف لها التوفيق بين المنزل والعمل في ظل مهنة مرهقة كالإعلام ؟، تشرح: " ما من شكّ أنّ المرأة العاملة يدفع ثمن خروجها من منزلها أولادها وزوجها، طبعاً هناك فرق بين أن تكون المرأة داخل بيتها وتتابع كل تفاصيل حياة أولادها وبين غيابها عنهم طوال النهار. . لكن لا بدّ من الإستجابة لمتطلبات الحياة، وفي المحصّلة على الأهل الإستثمار في نوعية الوقت وليسَ في كميّته، وأنا أتبع هذه القاعدة واستثمر وقتي بشكلٍ جيّد مع أولادي " .
    وفي نفس السياق، ترى " أنّ المرأة عندما تكون عاملة تكون شخصيتها أفضل وتفكيرها أرقى وعطاؤها وحضورها داخل منزلها أكبر وعلاقتها مع زوجها وأولادها أحسن، وهذا ما ينعكس إيجاباً على الحياة الزوجية والأسريّة، وعندما تكون المرأة عاملة يكون لديها استقلالية في شخصيتها ولا تتكل مئة بالمئة على الرجل، وبما أنّ المرأة تطلب المساواة بالحقوق والمعاملة عليها أن تكون فعلاً شريكة بكل معنى الكلمة، إضافة إلى أنّ الضغوط الحياتية تتطلّب وتفرض على المرأة أن تكون إلى جانب زوجها، فنحنُ في عصر مطلوب على المرأة والرجل أن يكونا سنداً لبعضهما البعض " .
    تهميش المرأة واستغلالها
    وفيما يتعلق بصورة المرأة اللبنانية في وسائل الإعلام، تجد الإعلامية الزيات: " أنّ هناك إجحاف بحق المرأة اللبنانية، فالتي تطلّ في وسائل الإعلام هي المرأة الثريّة وزوجة النائب وسيدة المجتمع والفنانة والنجمة، هذه الفئة التي يتمّ تسليط الضوء عليها، لكني أتساءل أينَ المرأة المناضلة ؟ أينَ المثقفة والشاعرة والمربية والمزارعة ؟ " وتبدي انزعاجها قائلة " للأسف هناك تهميش لهؤلاء النسوة في وسائل الإعلام، هذه النماذج غير موجودة أبداً " .


    وتمضي قائلة " لستُ راضية على صورة المرأة في وسائل الإعلام، لأنّ تعاطي وسائل الإعلام العالمية مع المرأة يقوم على التسليع، ولا يقتصر الأمر على وسائل الاعلام وشركات الدعاية والإعلان بل يتعداه إلى الدراما والسينما وجميعها تقوم بتسويق صورة نمطية للمرأة اللبنانية بأنها مثيرة وجميلة وسطحية تعتمد على جسدها فقط، لكن ما لا يعرفه الجمهور أنّ هذه الصورة تعود لنموذج مصغّر من النسوة اللبنانيات ولا يمكن تعميم هذه الصورة على جميع نساء لبنان " .

    مميزات المرأة اللبنانية
    برأي أم كريم للمرأة اللبنانية مميزات عديدة تتميّز بها عن غيرها من نساء العالم، " فاللبنانية إمرأة ذكية وعصرية مواكبة للموضة وأنيقة ومحبّة للحياة، لديها شكل جذاب ومنفتحة على الآخر تتكلم أكثر من لغة ونشيطة وجريئة وتتمتع بحرية "، لكن في المقابل تنتقد حجم التشابه والإستنساخ بين اللبنانيات، وتقول بألمٍ واضح " لقد فقدنا هويتنا حيث تعتمد كل النساء موضة واحدة . . شكل شعر واحد . . شكل حواجب موحّدة . . هناك هوس بعمليات التجميل وتقليد أعمى للغرب وهذا الأمر أرفضه تماماً " .
    وفي ختام حديثها توجه رسالة إلى صبايا لبنان عبرَ "نسوة كافيه" قائلة " نحنُ في بلد منفتح وفيه تعددية طائفية ومذهبية وفيه الكثير من الغنى ومنفتحين على كل الثقافات بحكم الموقع الجغرافي لهذا البلد، أدعوكِ للإستفادة من هذه المميزات، وبامكانك أن تكوني حلوة وأنيقة وع الموضة ولا يتعارض ذلك في أن تكوني فاعلة في المجتمع ومثقفة وفهمانة ولا ينقصكِ شيء، وعندي أمل وثقة بكل إمرأة لبنانية، فالصبايا اللواتي نزلنَ للإعتصام في تظاهرة اسقاط النظام الطائفي ونزلنَ للمطالبة بتصحيح قانون الاحوال الشخصية والمناداة بحق المرأة بالجنسية لأولادها . . هن صبايا المستقبل الذي ينهض المجتمع اللبناني بهم " .

يعمل...
X