تويت
تطوّر الاتصالات يشجّع الخيانة الزوجيّة
منقول
مع تبدّل وسائل الاتصال في حياتنا العصرية وتطورها، أصبحت الخيانة أمراً سهلاً ومنتشراً. هل لهذا التطور الدور الأكبر في تشجيع الميل إلى الخيانة أم أننا نحن من تبدلّنا؟ .
من الطبيعي أن يعرّض تبدلّ شروط الحياة المرء دائماً الى تجربة الخيانة ، ليس هناك من احصائيات موثوقة في ما يتعلق بمعدلات الخيانة، فقلما يتحلى الناس بالجرأة اللازمة من أجل قول الحقيقة عن الموضوع. وإذا اتبعنا التفكير المنطقي، فمن الطبيعي أن يحثنا نمط حياة اليوم على التعرف الى أشخاص آخرين والانجذاب الى غير من نحبهم.
ولكن على الرغم من ذلك، فما زلنا متمسكين جداً بفكرة الوفاء لشخص واحد، ولا نوفر الانتقادات تجاه المشاهير الذين يستسلمون للخيانة. فقد أحدثت قصة بيل كلينتون في الماضي ضجة كبيرة. أما الآن، فخيانة لاعب الغولف تايغر وودز لزوجته غطّت صفحات المجلات والجرائد لأسابيع في الولايات المتحدة خصوصاً، وما زال حتى اليوم موضوعاً تتلذذ بتناوله.
من ناحية علم النفس، تقول الاختصاصية في شؤون العلاقات الإنسانية إيستير بيريل إن الحب الوفي هو جل ما يتمناه كل منا. وإذا نظرنا جيداً في أفكار الخيانة تلك وحاولنا أن نتفهم أنفسنا بتسامح أكبر، فقد نملك فرصاً أكبر في الحفاظ على علاقة عاطفية سعيدة ومتينة. فالوفاء لشخص واحد هو من الطبيعة الانسانية، الا أن الناس لا يتبعون هذا دائماً. فلطالما كان الانسان خائناً.
من جهة أخرى، وإن كانت الخيانة تنسب الى الرجال عادةً، فقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً في نسبة الخيانات لدى النساء، خصوصاً في بلدان أميركا اللاتينية كما أظهرت بعض الدراسات. وفي نظر الاختصاصية، الخيانة هي دليل على أن الأمور تتبدل في مجتمع ما. فقد تكون دليلاً على تمرّد النساء مثلاً وتثبيتهن لقوتهن. وتشدد على أن الخيانة لا تشير الى أن الانسان سيء أو قاس. فلا يتعلق الأمر بالخير أو بالشر او بالاخلاق، بل هو أكثر تعقيداً، وله علاقة بطريقة إدراكنا لعالمنا اليوم وحياتنا وسعينا الفاشل أحياناً للعثور على الحب.