إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مالك نصر.. همسٌ لضياء العمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مالك نصر.. همسٌ لضياء العمر

    مالك نصر.. همسٌ لضياء العمر
    دمشق ـ علاء الجمّال
    حديث لضياء العمر، يهمس به أديبنا السوري "مالك نصر" إلى هذا الزمن المشرب بالضياع، كذلك يثوي خلف أبعاد كلماته قصة حزن مديدة، عاناها ويعانيها من بقيوا أحياء، هي قصة (بني إنسان)، التي تحولت فيها قيم الإنسانية وانتهت للتلاشي بين كثبان الصراع... هو العمر المنير الذي اعتبره أديبنا صديقاً لزمنه، وروا له بعضاً من ذاكرة أمسه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
    أيها العمر المنير
    ليس لي سواك صديقاً
    أصافح ضيائك بصمتي بخشوعي وخضوعي
    أيها العمر المنير
    أراك الوحيد بقربي،
    تعي ما بي، وتفهمني
    فليس من مسافات تفصلنا.
    أراك كما أرى نفسي،
    أرى فيك وحدتي وألمي...
    أرى فيك شوقي وشجني...
    أرى فيك غدي ووضوحي...
    أرى فيك نفسي... لا بل أراك وحيداً، صامتاً، غريباً، مُحطماً،
    تنهي خطواتك بين دروب الانقضاء...
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
    أيها العمر المنير، كلانا متشابهان
    فزمن اليوم دمار وخراب، وصولاً إلى نهاية سحيقة
    أرض قاحلة جوفاء، لا تنبت زهوراً ولا شجر، ولا تنبت قطرة ماء، ولا يرويها ماء.
    وأنا جزء من هذا الزمن، فهل سأبقى أسير النهاية؟ أجبني؟ فسؤالي صرخة ألم مزقت أحشائي لسنين وسنين...
    خارجك إشراقة نور، وداخلك ظلمة الموت
    خارجك نعيم الحياة، وداخلك انطوت نفسي.
    ولكن إلى متى؟ إلى متى أيها العمر المنير؟
    إلى متى سأبقى بين دروبك الممتدة بلا نهاية، غريباًُ، مسافراً، عاشقاً لأمل ينقذني من لفيف ألم وذكريات؟
    تلك الشهب التي تلف سماءك، وتظن أنها هدية الله لك، هي من تطعن قلبك بسيف مسموم اسمه بني إنسان. مات ذاك الإنسان الذي خلق من براءة وطُهر، ولكن قتلت براءته معه، ومن بقي اليوم شبيه لا أكثر، وتبقى من البعض ممن حملوا تلك الصفات الراحلة نداءات لا حول لها ولا قوة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أيها العمر المنير كلانا متشابهان...
    كلانا في وحدة وغربة وهجر وشقاء
    رغم هذا أراك تنير ليلي،
    تنير وحدتي،
    تنير قلبي،
    تملأني بين حين وحين بنشوة الفرح
    أيها العمر..
    كلانا متشابهان.
    أحتاج رأفتك في كل وقت، فليس لزمني صديق سواك.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



  • #2
    رد: مالك نصر.. همسٌ لضياء العمر

    ما أجمل هذه السمفونية المتميزة
    جعلتني أذهب إلى عالماً آخر
    ليس فيه إلا الحب والنقاء .. والصفاء
    رسمت جبالاً عاليات القمم
    بدت .. كشموخ قلب ممتلئ بالود
    هدوء حروفك يشعرنا بالآمان
    فشكراً على هذا النقل الرائع
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

    تعليق

    يعمل...
    X