إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حمص ليست مدينة للشعر فقط وانما مدينة للرواية ايضا .. - نبيه اسكندر الحسن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حمص ليست مدينة للشعر فقط وانما مدينة للرواية ايضا .. - نبيه اسكندر الحسن

    حمص ليست مدينة للشعر فقط وانما مدينة للرواية ايضا ..
    عذرا من صديقي الشاعر غسان لافي طعمه

    نبيه اسكندر الحسن
    عبارة يرددها الكثيرون فمنهم من يبنيها على أسس و يقرنها بحجمها و براهينها ، و منهم من يرددهاترديداً ببغاوياً .. و أنا كعاشق يصلي في محراب الشعر أمام أيقونات حروفه ، لست مع هذه العبارة - حمص مدينة الشعر- فالشعر لا مدينة له ، الشعر أكبر من المدن و الأقاليم ، الشعر له قلب الإنسانية و جسد الأثير المحيط بعالمنا الكوني .. و الشعر تاج الأدب ، و هو غايته و منتهاه كما يقول : سومرست موم .. و لكن ثمة ظاهرة يمكن التوقف في محطاتها و هي طغيان الشعر على غيره من فنون الأدب في حمص ، و تتابع الأجيال الشعرية - إذا جازت التسمية- في حمص ، و هذه الظاهرة أثارت اهتمام الدارسين و النقاد ففي مدينة كالرقة يطغى فن القصة القصيرة على غيره من فنون الأدب ، و في مدينة كمعرة النعمان لا نجد شاعراً مهما ظهر بعد أبي العلاء المعري ، .. في حين نجد الشعر يقيم في حمص لا يبرحها منذ أقام فيها عبد السلام بن رغبان -ديك الجن الحمصي- و حتى يومنا هذا ... و إذا كان جان كوكتو يقول : «الشعر ضرورة و ياليتني أستطيع أن أعرف لماذا ؟! فإنني أقول : ليتني أعرف لماذا يقيم الشعر في حمص إقامة دائمة ؟ ربما كان لديك الجن الحمصي و حكايته الوجدية و الشعرية مع حبيبته ورد أثر كبير في خلق حالة وجد دائمة يتعلق بها شعراء حمص جيلاً بعد جيل ... و إذا شئت فقل : إنه مناخ شعري يمتد من دار عبد السلام بن وغبان في حي الورشة إلى دار وصفي قرنفلي في الحي ذاته إلى دار حسان الجودي في الحي ذاته أيضاً . و ربما كمن السر في طبيعة الشعر ذاته ، و طبيعة المقيمين في حمص ، فالشعر يمثل في كثير من جوانبه طفولة البشرية ببراءتها و طيبها و نقائها و أهل حمص ما يزالون أقرب الناس إلى هذه الطفولة على الرغم من اختلاف مشارب الشعراء و لا سيما شعراء عصرنا فبعضهم من النحل البري -شعراء الريف- و بعضهم من القاع الاجتماعي لمدينة مازالت قرية كبيرة ، و بعضهم من الطبقة المتوسطة أو البرجوازية الصغيرة ، و لكن هؤلاء الشعراء يجمعهم مناخ واحد هو أقرب إلى طفولة البشرية ، إلى الشعر ، ... هذا المناخ لم ينتج روائياً واحداً .. أليس هذا مثيراً للتساؤل مع وجود روائيين كبار في محافظات أخرى ؟! و ربما اقترن الغناء و الإنشاد بهذه الطفولة ، فالشعر في وجه من وجوهه البارزة إنشاد و تطريب ، و النفس الإنسانية في نقائها و براءتها تواقة توقاً حاراً إلى الطرب ، و الشعر طرب راق يهز القلوب و إن لم تدرك العقول مساحات ارتعاشاته و اهتزازاته . إنها افتراضات لا أكثر .. و الشاعر ليس مع اليقينيات .. و لكن هذه الافتراضات قد تشكل مفاتيح لدراسة ظاهرة لافتة و هي إقامة الشعر الدائمة في حمص و تتابع الأجيال الشعرية منذ ديك الجن الحمصي و حتى آخر شاعر سار خطوة خجولة على طريق عبقر .‏
    غسان لافي طعمة‏ واقع الرواية في حمص وآفاق تطورها 1 مــن 2 انتشر الابداع القصصي والروائي في حمص منذ مطلع القرن العشرين، وتكاثر المبدعون الروائيون خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وأشير الى أبرزهم:1- نظير زيتون (1900-1976) أصدر خمس روايات2- خليل السباعي (1925- ) أصدر روايتين3-عدنان الداعوق(1932-1986) أصدر روايتين4-جرجس ناصيف (1932-) أصدر قصة طويلة أو رواية5-عبد الودود يوسف (1938-) أصدر روايتين6-عبد الله الأحمد (1940-2003) أصدر أربع روايات7- فيصل الجردي (1942- ) أصدر أربع روايات8-محمد صفوان السباعي (1944-) أصدر روايتين9- نبيه اسكندر الحسن ( - ) أصدر سبع روايات10- حسين علي محمد (1947- ) اصدر ثلاث روايات1- هيثم يحيى الخواجة (1949-) اصدر روايتين12- محمد زهرة (950 -) اصدر ثلاث روايات13- وائل السواح (1953- ) أصدر رواية واحدة 14- فؤاد يازجي (1954 -) اصدر ثلاث روايات15- سامر أنور الشمالي (1971 - ) أصدر رواية واحدةاهتم جرجس ناصيف وهيثم يحيى الخواجة بكتابة القصة للأطفال، وتعالق ابداع وائل السواح وسامر أنور الشمالي وعدنان الداعوق مع الكتابة القصصية، بينما وجه البقية ابداعهم للكتابة الروائية، وأشير الى تجارب فيصل الجردي ومحمد صفوان السباعي ونبيه الحسن، ثم أفصل القول في تجربة المبدع الراحل نظير زيتون.
    أ- فيصل الجردي:اصدر فيصل الجردي أربع روايات هي «الهارب من الأسر» (2001)، و«الأميرة» (2003)، و«خيام عجيلو» (2003) و«ملاذ الآلهة»(2006) تناولت الرواية الأولى الأبعاد القومية من خلال فضح الصهيونية والتصهين، إدانة الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه ضد العرب والمسلمين في فلسطين المحتلة. وارتبط البعد القومي مع الرؤى الاجتماعية والانسانية مواجهة للمآسي العربية ونداء للنبض الانساني، وتفاؤلاً بالمستقبل العربي، وتمازجت الواقعية في الرواية مع التخييل الباعث لمشكلات الوجود وتأزمات الوجدان، اذ اندغم الاجتماعي والانساني مع السياسي والقومي.استند السرد الروائي في الرواية الثانية«الأميرة» الى تفاصيل الوحدة بين سورية ومصر (1958-1961) واستحضار في التحولات السياسية والمجتمعية في سورية حتى نهاية تسعينيات القرن العشرين ترسخاً للتطلعات المستقبلية الرشيدة من قلق الذات الخاصة وعذاباتها الى تفهم مشكلات الذات العامة وإشكالياتها.وعاود الجردي في روايته الثالثة «خيام عجيلو» النظر في فجائع الانفصال الفاصلة لعرا الوحدة السورية المصرية، بما يفيد في التصدي للضغوط الخارجية وختم استشرافاته بالتخييل:« وانطلق الحصان يسابق الريح باتجاه المحطة...والقوم في وجوم حزين» (ص200) .زاد الجردي اهتمامه بالخصائص الثقافية في تداخلات التأرخة مع التخييل انبعاثاً لبعض عناصر التمثيل الثقافي كالأعراف والطقوس والأساطير والمعتقدات في الرواية الرابعة «ملاذ الآلهة» وسعى في الوقت نفسه الى تحققات الحرية من مؤثرات التاريخ القديم إلى الوعي والسياقات الاجتماعية والنفسية، ولا سيما هيمنة الاكراهات والعذابات «وما فتىء صوتها يتردد على مسمعه وهو يعبر الصحراء الى أكاد، كسير القلب مدمى الفؤاد»(ص 238).حاول فيصل الجردي ان يربط في منظوراته الروائية بين التاريخ والواقع وخصائصهما الثقافية حماية للذات المؤرقة والمقهورة.
    ب- محمد صفوان السباعي:عالج محمد صفوان السباعي في روايته «الشرع الأبيض» (1994) و«صدى الصمت» (2000) قضايا اجتماعية في أبعادها الانسانية والقومية والوطنية، والتزم بالأطر الأخلاقية والنفسية للشخصيات المدروسة، لمواجهة مآسي الحياة ومصاعب العيش، فقد تحدثت الرواية الأولى عن حرب تشرين 1973، والقصف الاسرائيلي ومعارك العدوان الصهيوني من الأرق النفسي والضغوط الاجتماعية الى المعارك والصراعات الداخلية والخارجية.بينما تناولت الرواية الثانية الحروب العربية-العربية مثل الحرب العراقية الكويتية، ومدى انعكاساتها على الاطار الاجتماعي والأخلاقي والنفسي، وماينجم عنها من الويلات والمآسي، وقد افلح الروائي في ضبط المنظور الروائي من الوصف الخارجي الى التأمل الذاتي الخاص والعام، ما يشير الى مقدرة طيبة على السرد وبناء الشخصيات وتوصيف الموضوعات والعناية بالحوار الى حد ما.
    ج- نبيه اسكندر الحسن:أصدر سبع روايات، واحتفى في غالبيتها، بالقيم الوطنية والقومية، ومزج فيها كذلك الواقع بالرمز والتخييل مما يفلح أحياناً في اثارة أسئلة تاريخية وانسانية، ففي رواية «الفدية» (2002) ترميز يتناص مع حكاية ونصوص اخرى حول مقولة التعلق بالوطنية والدفاع عنه وضرورة مواجهة أعداء الداخل أيضاً، وصاغ المتن الحكائي بالحوار أساسا، وبالوصف والتحليل قليلاً.تكاثرت الأحداث السياقية في رواية «عاشق أخرس»(2005) وتدور في حمص، من الصحراء الى المدينة، من خلال عدد من الشخصيات، ولا سيما الجغمير الثري وحفيده جلوي، وثمة وصف لعلاقات جنسية غير شرعية وعمليات سرقة الملح والنعاج، ومحاولات ابعاد التهم عن بعض الناس الى الآخرين، وتتفاقم في النص الروائي الحكائية والسرد غير المباشر والدلالات المحددة والواضحة، الى جانب الجرأة على الوصف وإلماح الحوار، في عدد من المواقع، الى المعاني والقيم، وقد نجح الروائي في بناء شخصياته الى حد ما، وأوحى بالدلالات المستهدفة ضمن أغراض السرد.
    د- نظير زيتون:نظير زيتون (1900- 1967) رائد من رواد الأدب العربي الحديث في المهجر وفي الوطن، وقد كان من مؤسسي «العصبة الأندلسية» عام 1932، وترأس تحرير عدة دوريات مثل «فتى لبنان» و«العصبة» و كرم باكراً في وطنه، اذ منح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى عام 1950 تقديراً لخدماته الوطنية في المهجر ودفاعه عن العروبة والاسلام أينما حل، وأبدع في الكتابة الروائية عدداً من الروايات ذات الدلالة الحية في أبعادها الانسانية والقومية، ثم أقامت وزارة الثقافة ندوة تكريمية عام 1967 ونشرت هذه الندوة في كتاب «نظير زيتون..الانسان» «جمع وتقديم عدنان الداعوق).ولد نظير زيتون في حمص عام 1900 وتلقى علومه في المدرسة الروسية والكلية الأرثوذكسية بحمص، هاجر الى سان باولو عام 1914، وعمل في التجارة والصحافة ورأس تحرير جريدة «فتى لبنان» ثلاثة عشر عاماً حتى إغلاقها عام 1940 وتوفي في حمص عام 1967.وضع نظير زيتون عدة كتب في التاريخ والفلسفة والقومية، وتناول في كتابه« رسالة في استقلال البرازيل والامبراطورية الأولى» (مطبعة فتى لبنان، سان باولو 1925) اذ حوى الكتاب نبذة تاريخية لحوادث البرازيل على أنه جمع شواردها وقيد أوابدها، ثم وصف في كتابه«سقوط الامبراطورية الروسية» (مطبعة فتى لبنان، سان باولو 1936) وصفاً مسهباً حالة روسيا، وأرفقه بأصدق ترجمة لحياة راسبوتين، وتقصى في جزأي كتابه«روسيا في موكب التاريخ» (دار الطباعة، سان باولو 1945) تفاصيل التاريخ الروسي من أقدم العصور الى بطرس الأكبر وكاترين في الجزءالأول وتفاصيل التاريخ الروسي في عهد كاترين الثانية الى ستالين في الجزء الثاني.د. عبد الله أبو هيف رواية الفدية للقاص والروائي السوري " نبيه اسكندر الحسن " ( حلقة بحث في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة البعث العث ) .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

  • #2
    رد: حمص ليست مدينة للشعر فقط وانما مدينة للرواية ايضا .. - نبيه اسكندر الحسن

    شكرا جزيلا لهذا العرض البسيط و المكثف بآن لروائيينا الحمامصة .شكرا لكم!!

    تعليق

    يعمل...
    X