إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خسائر رمضان %60 يكشفها طارق نور صانع الإعلان وصاحب قناة القاهرة والناس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خسائر رمضان %60 يكشفها طارق نور صانع الإعلان وصاحب قناة القاهرة والناس

    وطارق نور لـ (الشروق): خسائر رمضان %60



    أحمد فاروق -










    طارق نور صانع الإعلان وصاحب قناة «القاهرة والناس» يكشف لـ«الشروق» فى الحوار التالى أسرار انخفاض الإعلانات على الشاشة فى شهر رمضان للعام الثانى على التوالى، وحجم الخسائر التى حققتها مقارنة برمضان الماضى، ومردود ذلك على حجم الإنتاج العام المقبل بصفة عامة والاقتصاد والشعب المصرى بصفة خاصة.

    ضريبة الحرية

    بدأ طارق نور حديثه متشائما: لا أعتقد أن هذا العام سيمر على خير، فخسائر إعلانات رمضان فادحة جدا، ولن تقل بأى من الأحوال عن 60% مقارنة بإعلانات رمضان الماضى، وهو الأمر الخطير جدا خاصة أن رمضان الماضى أيضا كان قد تعرض لخسائر تجاوزت 50% لأسباب تعود للأزمة الاقتصادية العالمية، أى أن نسبة الخسائر وصلت هذا العام إلى 110% مقارنة بالإعلانات التى تحققت رمضان قبل الماضى.

    وأضاف نور: تراجع الإعلانات نتيجة مباشرة للحالة الاقتصادية التى نعيشها فى مصر، فعندما تكون فى ثبات تشهد السوق الإعلانية حالة انتعاش والعكس صحيح.

    ودائما يكون فى حالة الثورات ضريبة يتم دفعها مقابل الحرية والديمقراطية، ويتحمل نتائجها الجميع.

    وبعد ثورة 25 يناير فقط مصانع وشركات الأطعمة هى التى لم تتأثر، فيما دون ذلك تم إغلاق كثير من الشركات والمصانع، وهذا انعكس بالسلب على حجم الإعلانات على الشاشة.

    ومن المتوقع ألا تزيد نسب الإعلانات حتى نهاية شهر رمضان وإنما ستنتقل بعضها من القنوات عديمة المشاهدة إلى الأخرى التى تتمتع بنسب مشاهدة أكثر.

    أجندة سياسية

    وعن مدى علاقة ذلك بإطلاق الكثير من القنوات بعد الثورة كشف نور: ليست كل القنوات تنزعج من الخسائر المادية خاصة التى أطلقت بعد الثورة، وهذا يعود إلى الهدف الذى أطلقت من أجله.

    وتابع: مجموعة الفضائيات التى أطلقت بعد الثورة أطلقت لتنفيذ أجندة سياسية بدون أى حسابات أو دراسات للعملية الاقتصادية، لحماية أصحابها ــ رجال الاعمال ــ من بطش الإعلام الذى أصبح «غير مسئول» ويمنح «كل من هب ودب» الفرصة لاتهام الناس بأبشع التهم، وبالتالى فغالبيتها لا يهتم بالخسائر المالية، ما دامت تنجح فى تنفيذ المخطط الذى أطلقت من أجله.

    والحقيقة أن معهم الحق لأن 90% من الإعلام بعد الثورة أصبح يتطوع بإدانة الناس ولا ينتظر قرار المحكمة، لدرجة أنه لم يعد فى مصر فرق بين الصحفى والقاضى.

    لكن هذا لا ينفى أن هناك من يعانى مثلى ــ أصحاب القنوات التى أطلقت على أساس تجارى ــ ورغم أننى كنت أعلم أننى لن أحقق أرباحا هذا العام فإننى رفضت الانسحاب من السوق حتى لا أغلق بيوت «120 أسرة» تستفيد من هذه القناة، التى دخلت المنافسة مع الإعلام السعودى واللبنانى، وعلينا أن نفتخر بذلك.

    كما أن الإعلام والإعلان شغلتى وأعمل بها منذ 30 عاما، وليس وارد بالمرة أن أبتعد عن الساحة حتى إذا كانت الصورة غير مبشرة، لذلك أحاول قدر الامكان أن أخرج من شهر رمضان بدون خسائر، لكن فى كل الأحوال لن أصل لمرحلة الربح.

    سجن طرة

    وعما إذا كان تراجع الإعلان
    ات وركود السوق يعود إلى ملاحقة كثير من رجال الأعمال عقب الثورة أوضح نور: ليس كل رجال الأعمال فى سجن طرة، ولكن إعلام ما بعد الثورة ساهم فى تشويه الجميع، فصور للشعب أن «رجل أعمال» كلمة بذيئة، وأن كل من يكسب كثيرا ولديه أموال هو رجل مشبوه، وبالتالى كان قرار كثير من رجال الأعمال أن «يطفشوا» يبتعدوا عن الساحة ولو بشكل مؤقت لأنهم خائفون من مواجهة مصير الباقين.

    والمستثمرين المصريين والأجانب يخافون من البدء فى أى استثمارات جديدة بمصر، الأجنبى يخشى أن تطارده بعد 5 سنوات وتسحب منه استثماراته بدعوى أنه حصل عليها بطريقة غير مشروعة، والمصرى أصبح يفضل الهرب بدلا من أن تلتصق بهم تهمة الفساد.

    وكشف نور: نتيجة لما حدث الفترة الماضية من تضارب تراجعت قيمة الدخل فى مصر كثيرا فى كل المجالات، وأصبح من المسلمات أن الضرائب التى كانت تدخل خزينة الدولة كل عام وتصل قيمتها إلى 184 مليار جنيه ستهبط إلى النصف.

    بسبب خسائر الشركات الفادحة، فالضرائب تحصل من الأرباح، وهذا العام لا يوجد أرباح إلا فى شركات الأطعمة فقط لأن الناس لا تتوقف عن الأكل. وبشكل عام سوف تتأثر السوق كثيرا بما جرى هذا العام، ولا أتصور أنه سيمر على خير، لأنها مجموعة من الأمور تترتب على بعضها، فالشركات لا تعمل، ولا تحقق أى أرباح، وبالتالى فهى لن تدفع الضرائب، ونتيجة لذلك لن توظف شبابا جددا، بالعكس هى تستغنى بالفعل عن كثير من الموظفين.

    إعدام الثورة

    «يجب أن ننهض بهذه الثورة ولا نصدر عليها قرارا بالإعدام» بهذه الجملة تابع نور هجومه على الإعلام وقال: الإعلام «غير المسئول» يسهم فى هدم الاقتصاد المصرى، وبسببه أصبحت طاقة الرأى العام سلبية، رغم أن مهمته هى العكس.

    وفى الختام قال نور: رغم أننى تطرقت لموضوعات كثيرة سياسية واقتصادية فإن ذلك يؤثر بطريقة مباشرة على حجم الإعلانات، وسيؤثر أيضا على حجم الإنتاج الدرامى العام المقبل.



يعمل...
X