شامي المنارة والمدارْ
*ـ لا ..
لن أرتقي عرشاً تعمـَّرَ باختبارْ
فدليلُ شمسي أنـّها..
.. تـُحيي النـّهارْ
لا ..
لا أريد تميـُّزاً بمفاضلهْ
أو أن تجيءَ براءتي ..
.. بالحكم بعد مـُساءلهْ
لا أ ُخضـَعُ النـّفس العزيزة لامتحانْ
لا ليس يخدش سمعتي سهمُ اللـِّسانْ
أو أن يـُلطـِّخَ رفعتي ذلُّ امتهانْ
لا ..
.. لن أسلـِّمَ طائعاً سرج الحصانْ
لا ..
لن يهز َّ شوامخي رقصُ الحسانْ
لا ..
.. لن يـُزعزعَ منعتي سنُّ السـِّنانْ
إذ أرفع الهام العليـَّة بافتخارْ
إذ أوقد الفجر المبشـِّرَ بانتصارْ
*ـ فخري ..
.. كرامة أمـَّتي
فيها مهاد ولادتي
والمرج لون يفاعتي
عيشي ونبض رجولتي
شرفي وساح بطولتي
في ظلـِّها إذ نلتقي
هام البروج سنرتقي
وغـَدي بأحمر خافقي
بالأبيضِ الزاهي يؤكـِّدُ نهضتي
والأسود المغموس يمزُقُ ظـُلمتي
والأخضرُ الرَّقراقُ يعكس مهجتي
بالحبِّ أعمرُ بلدتي
بتماسكي ..
.. بأخوَّتي
بتمازج الأنساب يجمع أخوتي
بسماحة الإنجيل حبـّاً نستقي
بفصاحة القرآن يصدقُ منطقي
بالفكر آلائي تـُنارْ
بالحكمة الغرِّاء أحكامي تـُدارْ
لا ..
..لن أجاور مارقا
خان الجوارْ
لا ..
.. لن أحاور أحمقا
بخسَ الحوارْ
لا ..
بل أقدِّرُ عاقلاً مستوثقا
لا يعتري جـَنباته ..
.. عـَوراً وعارْ
لا لن أجادلَ خائراً ..
.. يهوى الخوارْ
*ـ يا جاهلاً قـَدْري ..
.. فأنت الجاهلُ
لا تدَّعي علماً به فتـُجادلُ ..!!
من أنت كي تستلُّ سيفكَ من أبي ..!!
من أنت كي أ ُلقي بمائكَ مركبي ..!!
تمضي عميـّاً في ظلام المذهبِ
تمضي بحقدِ تعنـُّتٍ وتعصـُّبِ
تهوى سفيه تقلـُّبي وتذبذبي
يا ابن الظـّلام وبالظـُّلامة تختبي
لا ..
.. لستَ صاحب حجـَّةٍ أو مطلبِ
لا ..
.. لست صاحب فكرةٍ فتـُجادلُ
لا ..
لستَ طالبَ حاجةٍ
لا ..
.. لست مـَنْ عاداك أنت تـُقاتلُ
كم كنت في جحر العـَما ..
.. تتخاملُ
بل كالبليد الغـِرِّ ..
.. إذ يتخابلُ
إذ تشتري عـِهر الدِّناسة بالقـَذارْ
إذ تشتهي وهناً وضعفاً واحتقارْ
إني أنا ..
.. فخرُ العروبة باختصارْ
*ـ لن أنحني ..
.. لا أنحني
لا لست غضـّاً هيـِّناً ..
.. كي أنثني
من ذا يـُهدِّدُ بالحصارْ ..!!
من ذا تشدَّق بالقرارْ ..!!
من ذا تـُرفـِّعه النـَّعامة والحمارْ ..!!
ومـَراغـُهُ ..
.. عـَفنٌ يـُغطـِّيه الغبارْ ..!!
*ـ شامُ الشهامة موطني
حصنُ الكرامة عـِزتي وتمكـُّني
فاغربْ أيا التـَّبـَعُ الدَّنيْ
واقبعْ بأحضان المهينِ المـُوهنِ
ومشاعلي بمعاقلي ..
.. نوراً تـُنارْ
إني شآميُّ الهوى ..
.. والشامُ لي ..
.. والشامُ بي
تبقى المنارة والمـَدارْ
تعليق