تويت
ناقد فلسطينى
" فى حضرة الغياب " معالجة رخيصة لحياة درويش
محمود درويش
كتب محمد عوض
انتقد الكاتب والناقد الفلسطينى حسن خضر مسلسل "فى حضرة الغياب" الذى يجسد حياة الشاعر الفلسطينى محمود درويش ووصفه بالمعالجة الميلودرامية الرخيصة لحياة شاعر كبير كان يجب أن أدرس بشكل أكثر عمقا لتقديم الشخصية بأبعاد تليق لها.
وقال خضر لتليفزيون دوتشيه فيليه الألمانى "أعتقد أن هذا المسلسل يسىء إلى صورة وميراث محمود درويش، وهو يسىء إليه أولاً على مستوى الأداء؛ أى أن أداء الممثل الذى قام بدور محمود درويش لا ينسجم مع شخصية درويش، وكثير من حركات الجسد وسلوكات الممثل تتناقض مع الحركات والتصرفات الطبيعية للراحل محمود درويش.
وأضاف على مستوى السيناريو فهو ردىء ولا ينسجم مع الحياة الشخصية والعامة لهذا الشاعر كما يعرفها أشخاص اقتربوا من عالمه، لأن الموضوع الرئيس فى حياة محمود درويش كان هو فلسطين والسؤال الكبير كان: كيف يمكن للفلسطينى أن يكون شاعرا وكيف يمكن للشاعر أن يكون فلسطينيا. بينما المسلسل يقوم على مجموعة من الوقائع الرومانسية، كما لو كان فيلما عربيا يعود لفترة الخمسينيات أو الستينيات، حيث البطل يغنى أو يلقى شعرا والبطلة تبكى وتنظر إليه من بعيد، وأعتقد أن هذه المعالجة الميلودرامية هى معالجة رخيصة.
وأوضح خضر أنه ليس ضد حق أى شخص فى أن يتناول شخصية عامة مثل محمود درويش، ولكن يحق للآخرين أيضا أن يعبروا عن موقفهم بأن يحكموا على عمل ما بأنه جيد أو ردىء.
وأشار إلى أنه من المبكر التطرق لحياة شاعر الأرض الآن، لأن إنتاج مسلسل عن حياة أو أعمال محمود درويش يحتاج إلى كثير من البحث والجهد، ولكنه وجد فى المقابل فى المسلسل الكثير من الاستخفاف والمعلومات المغلوطة، وقال "لا أعرف إن كان الممثل قد قرأ عن محمود درويش أو يعرف بالفعل من هو محمود درويش. لقد سبق لى وأن شاهدته يلقى أشعارا لمحمود درويش وهو يرتكب أخطاء نحوية وهذا أمر مؤسف. لست أدرى إن سبق له وشاهد أفلاما عن الشاعر الراحل على الأقل ليرى كيف كانت تصرفاته ولغة جسده. كما لا أعلم إن كان كاتب السيناريو يعلم بالفعل من هو محمود درويش.
وأبدى خضر حزنه من مشاركة الموسيقس الفلسطينى مارسيل خليفة فى أحداث المسلسل ودعاه إلى الاعتذار عن هذا الدور بعد الانتقادات التى وجهت للمسلسل.
" فى حضرة الغياب " معالجة رخيصة لحياة درويش
كتب محمد عوض
انتقد الكاتب والناقد الفلسطينى حسن خضر مسلسل "فى حضرة الغياب" الذى يجسد حياة الشاعر الفلسطينى محمود درويش ووصفه بالمعالجة الميلودرامية الرخيصة لحياة شاعر كبير كان يجب أن أدرس بشكل أكثر عمقا لتقديم الشخصية بأبعاد تليق لها.
وقال خضر لتليفزيون دوتشيه فيليه الألمانى "أعتقد أن هذا المسلسل يسىء إلى صورة وميراث محمود درويش، وهو يسىء إليه أولاً على مستوى الأداء؛ أى أن أداء الممثل الذى قام بدور محمود درويش لا ينسجم مع شخصية درويش، وكثير من حركات الجسد وسلوكات الممثل تتناقض مع الحركات والتصرفات الطبيعية للراحل محمود درويش.
وأضاف على مستوى السيناريو فهو ردىء ولا ينسجم مع الحياة الشخصية والعامة لهذا الشاعر كما يعرفها أشخاص اقتربوا من عالمه، لأن الموضوع الرئيس فى حياة محمود درويش كان هو فلسطين والسؤال الكبير كان: كيف يمكن للفلسطينى أن يكون شاعرا وكيف يمكن للشاعر أن يكون فلسطينيا. بينما المسلسل يقوم على مجموعة من الوقائع الرومانسية، كما لو كان فيلما عربيا يعود لفترة الخمسينيات أو الستينيات، حيث البطل يغنى أو يلقى شعرا والبطلة تبكى وتنظر إليه من بعيد، وأعتقد أن هذه المعالجة الميلودرامية هى معالجة رخيصة.
وأوضح خضر أنه ليس ضد حق أى شخص فى أن يتناول شخصية عامة مثل محمود درويش، ولكن يحق للآخرين أيضا أن يعبروا عن موقفهم بأن يحكموا على عمل ما بأنه جيد أو ردىء.
وأشار إلى أنه من المبكر التطرق لحياة شاعر الأرض الآن، لأن إنتاج مسلسل عن حياة أو أعمال محمود درويش يحتاج إلى كثير من البحث والجهد، ولكنه وجد فى المقابل فى المسلسل الكثير من الاستخفاف والمعلومات المغلوطة، وقال "لا أعرف إن كان الممثل قد قرأ عن محمود درويش أو يعرف بالفعل من هو محمود درويش. لقد سبق لى وأن شاهدته يلقى أشعارا لمحمود درويش وهو يرتكب أخطاء نحوية وهذا أمر مؤسف. لست أدرى إن سبق له وشاهد أفلاما عن الشاعر الراحل على الأقل ليرى كيف كانت تصرفاته ولغة جسده. كما لا أعلم إن كان كاتب السيناريو يعلم بالفعل من هو محمود درويش.
وأبدى خضر حزنه من مشاركة الموسيقس الفلسطينى مارسيل خليفة فى أحداث المسلسل ودعاه إلى الاعتذار عن هذا الدور بعد الانتقادات التى وجهت للمسلسل.
تعليق