إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يبحث كتاب جديد آليات اكتساب اللغة عند الأطفال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يبحث كتاب جديد آليات اكتساب اللغة عند الأطفال

    كتاب جديد يبحث
    آليات اكتساب اللغة عند الأطفال
    دمشق - سانا
    يطرح كتاب كيف يتعلم الطفل الكلام لمؤلفته بينيديكت دو بويسون باردي وترجمة محمد الدنيا تساؤلاً حول الطريقة التي يأتي بها الكلام إلى الأطفال ودور البيئة فى تفتح هذه الهبة.
    وتنطلق الباحثة في الفصل الأول من الكتاب من الطفل لدى ولادته ومقدرات الرضيع المذهلة في التقاط الاشارت في العالم الخارجي والتحولات الشاملة في مقدرات الطفل في انتاج بعض مجموعات الأصوات خلال السنوات الأربع أو الخمس الأولى.
    وتنتقل في الباب الثاني إلى الحديث عن تعبيرات الأشهر الأولى الصوتية إذ تبين أن الرضيع يكون فائق الانتباه للكلام ويتأثر بايقاعات وتنغيمات كلام البالغين مستعرضة مراحل تطور الملكات الصوتية مع تطور عمر الطفل. وتبين الباحثة أن الطفل يستطيع منذ أيامه الأولى تحديد واستنذكار خاصيات عروضية موجودة في لغته الأم وتمييز المقابلات والتباينات التلفظية لدى الرضيع.
    ويعرج الكتاب على عالم التواصل عند الطفل الرضيع فيكشف العلاقة بين التواصل والتعبير مشيرا إلى أن ثنائية العلاقة بين الطفل والأم تحدث تأثيرات خاصة دون أن تتطلب سوى أدنى حد من الخبرة فالوليد يعرف صوت امه الذى سمعه وهو فى الرحم ويفضل الاصغاء اليه اكثر من اى صوت امرأة اخرى.
    ويعتبر الكتاب أن التقليد يشكل جزءاً من التأثرات التي يشارك فيها الرضيع منذ الأيام الأولى من الحياة فهو يمدد لسانه ويفتح فمه أو يغلق عينيه عندما يؤدي شخص بالغ هذه الحركات أمامه ببطء وبشكل متكرر.
    كما يشرح الكتاب طرق التعبير عن الانفعالات حيث يعبر حديثو الولادة عن حالاتهم الفيزيولوجية او عن انفعالاتهم بصراخ يعبر عن الجوع أو الضيق أو توعك وبإيماءات وجهية وبحركات من الذراعين والساقين وبنظراتهم.
    وأشار الكتاب الى انه تتنامى لدى الرضيع مجموعة من الايماءات تعبر عن الفرح والخوف والنفور واللذة والحنان والتعبيرات كلها التى يفسرها البالغ بسهولة.
    ويبين الكتاب أن تعبيرات الرضيع تمارس تأثيرا ناظما على سلوك الشخص البالغ وتمارس تعبيرات هذا الأخير تأثيراً ناظماً على سلوكيات الرضيع وهكذا وفي عمر السنة يفسر الطفل ردود فعل البالغ ويأخذها بالحسبان ليضبط سلوك استكشافه للعالم 0
    ويتطرق الكتاب الى دور كلام الامهات فى اكتساب اللغة عند الاطفال مبينا ان الرسائل الصوتية الاولية تواكب قيما عاطفية عبر كفافات نغمية فالصوت بالنسبة للرضيع يحث على الابتسام ويجتذب النظر ويتيح الابقاء على التقابل وجها لوجه مع الطفل ويشجع اخيرا تبادلات التواصل اللفظي.
    ويشير الكتاب الى أن طريقة تكلم كل أم بشكل خاص ليست هي التي تبني كلام الطفل بقدر ما هي أشكال اللغة المكرسة لدى الأطفال في بيئتهم اللغوية والثقافية مشيرا إلى عدم وجود علاقة بين رصيد الام التلفظى ورصيد الطفل فى كل من الثنائيات ام طفل 0
    وفي الفصل الذي حمل عنوان في اكتشاف معنى الكلمات يوضح الكتاب طرق تشكيل البنية الكلامية للاطفال والمصادر التي تساعد الاطفال في فهم معنى الكلمات إضافة إلى طرق تعلمه لحركات التواصل وتطور المستوى اللغوى للطفل مع تعدد وتنوع المصادر اللغوية.
    وفي الفصل الخامس من الكتاب يشرح الكاتب الخطوات الاولى التى يكتسبها الرضيع من العالم الخارجى والعلاقة بين الأشياء والكلمات والمنهج التجميعى للمعطيات الذى يكتسبه الطفل من الوالدين واساليب وطرق تركيب المفردات الاولى 0
    ويبين الكتاب في فصله السادس أن لكل رضيع أسلوبه في التقاط الكلمات وتكوين المعاني وتأثير ممارسات الأمهات على التقاط الكلمات لدى الأطفال والمحركات الأساسية التي تقود نمو اللغة وأساليب مقاربة اللغة المتكلمة في البيئة.
    وفي الباب الذي حمل اسم لغات وثقافات الأطفال يبين الكاتب أهمية المشاركة الاجتماعية في اكتساب اللغة وتأثير المحيط الثقافي على محادثات الأطفال مبيناً أن الممارسات الثقافية توجه بقوة الخيار الدلالي لكلمات الأطفال وكيفية اختيار الطفل طريقة الدخول إلى الكلام التي تتوافق ومزاجه.
    ويشرح الكتاب في بابه الأخير طرق تحول الكلام إلى لغة من خلال الازدياد الفجائي في معجم المفردات واكتشاف قواعد اللغة التي تجعل الأطفال يدركون الأصوات الخاصة بلغتهم ودور ذلك فى استعادة تنظيم الاستجابات الدماغية.
    يذكر أن مؤلفة الكتاب بينيديكت دو بويسون باردى اخصائية في علم نفس اللغة واكتساب الكلام عند الأطفال الصغار وهي مديرة أبحاث في المركز الوطني للأبحاث العلمية ورئيسة فريق التنظيم الصوتي والاشاري في مختبر علم النفس في جامعة باريس.
يعمل...
X