إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السوري كنان سرميني يفوز بفضية الأولمبياد العالمي للمعلوماتية بتايلاند

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السوري كنان سرميني يفوز بفضية الأولمبياد العالمي للمعلوماتية بتايلاند

    الوحيد بين العرب
    سوري يفوز بفضية الأولمبياد العالمي للمعلوماتية بتايلاند



    مع تسارع اللحظات الأخيرة من الوقت المخصص لمنافسات اليوم الثاني من الأولمبياد العالمي للمعلوماتية 2011، أيقن كنان من قدرته على تحقيق القسط الأكبر من هدفه في حصد مركز عالمي متقدم وسط منافسة شديدة شهدتها العاصمة التايلاندية بانكوك بين طلبة قدموا إليها من مختلف دول العالم المتقدم والثالث.
    فـ «كنان سرميني» الناجح هذا العام إلى صف «البكالوريا» في مدرسة «الشهيد رفيق اسكاف» باللاذقية، قدم خلال العام الماضي كل ما يتطلبه الفوز من تدرب دؤوب لنيل ذهبية المرتبة الأولى في الأولمبياد العالمي التي تمناها على الصعيدين الشخصي والوطني، إلا أن المنافسة الشديدة التي أبداها طلبة الدول المتقدمة على وجه الخصوص، انتقلت بالمسائل البرمجية والخوارزميات ذات العلاقة إلى مستويات قاسية تطلبت جهداً ووقتاً كبيرين في التعاطي معها، ما أجبر كنان على القبول بفضية العالم هذا العام، آملاً في الانتقال إلى الذهبية في العام القادم تماماً كما انتقل من برونزية 2010 إلى فضية 2011.
    على بوابة القادمين في مطار دمشق الدولي، دخل كنان وثلاثة من رفاقه يشكلون قوام الفريق السوري إلى الأولمبياد العالمي، يرافقهم ثلاثة من مشرفي الأولمبياد السوري في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، يستقبلهم أهلوهم ومعهم ثلة من الزملاء الإعلاميين وأحد المسؤولين في الجمعية، بينما تلمع على صدر كنان ميداليته الفضية لواحدة من أبرز المنافسات العالمية في ميدان المعلوماتية لطلبة المدارس... يمازحه الزملاء بالقول: أين الذهبية؟.. فيرد بسرعة من تعتمل في صدره الفكرة: وعد أن أحصل عليها في العام القادم..
    الدكتور جعفر الخير نائب رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية- الجهة المنظمة للأولمبياد السوري والراعية للمشاركة العالمية، يعبر عن مخاوفه حيال مشاركة كنان في المنافسات العالمية القادمة، معتبراً أن دراسته التي تنتظره لنيل شهادة «البكالوريا» قد لا تسمح بتفرغه للتدريب اللازم.
    ويتساءل الخير الذي يشرف على فعاليات الأولمبياد المعلوماتي السوري: من يمكنه أن يفاضل بين دراسة كنان وزملائه في صف البكالوريا وما يعنيه ذلك من تحصيلهم العلمي، وبين الالتزام ببرامج التدريب الخاصة بالأولمبياد؟؟.. الغلبة بالتأكيد لمصلحة دراستهم..».
    الدكتور الخير، حسب قوله في تصريح لـ«الوطن»، سيعيد الكرة بالطلب إلى مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية إعلان منحة للفائز الأول في الأولمبياد المعلوماتي إلى كلية الهندسة المعلوماتية تماشياً مع ما تجري عليه الأمور في معظم دول العالم المتقدم.
    وقال الخير: «انتقل الأولمبياد نقلة نوعية خلال السنوات الثلاث السابقة وأصبح التدريب منهجياً ويعتمد على كوادر ثابتة، وهناك مدرب في كل محافظة يقوم بتدريب فريقها والتواصل مع بقية المدربين، والعام الماضي وهذه السنة لجأنا إلى تدريب المدربين في المحافظات مدة أربعة أيام لتعلم كيفية تحسين مستوى طلابهم».
    ولفت الخيّر إلى ضرورة توافر أمرين لضمان نجاح المنافسة وهما الموهبة، والإرادة التي تتطلب من المتسابق التعب والتفرغ لحل أكبر عدد ممكن من المسائل، وتخصيص الوقت من عطلته وأوقات فراغه ويبقى الإطار العلمي الذي يقوم بتأمينه فريق من العاملين في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية عن طريق ترجمة المسائل وتطوير موقع الاولمبياد والعمل على المناهج.
    وأكد الخيّر أن الأولمبياد المعلوماتي السوري تمكن من إمساك طرف الخيط في هذه المرحلة متوقعاً بقاء النتائج الجيدة على حالها وتطورها في المستقبل.
    وأوضح أن وصول الطالب في الأولمبياد إلى مرحلة دراسة البكالوريا تكون بالنسبة له حرجة بعض الشيء لأنها تتعارض مع دراسته لأنها مرحلة حيوية وجل الوقت المخصص له هو للتحصيل العلمي للشهادة الثانوية لأنها حاسمة.
    وفي هذا الإطار اقترح الخيّر أن يتم إطلاق منح دراسية لمتفوقي الأولمبياد المعلوماتي في الجامعات السورية، مشيراً إلى أنها مسألة قيد الدرس في الجمعية ولكن لم يتم التوصل إلى قرار فيها حتى الآن.
    من جهته قال المهندس عمار النحاس أحد أعضاء الفريق السوري الأول إلى الأولمبياد العالمي في 2004، والمنسق العلمي لفريقنا إلى تايلاند: كانت خبرتنا في بدايات الأولمبياد متواضعة، إلا أننا تمكنا خلال السنوات الأخيرة من بلورة طريقة فاعلة في التعامل مع طلابنا مختلفة مثيلاتها في دول أخرى.
    وأشار النحاس إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت مرحلة التواصل مع مختلف المدارس الخاصة والعامة، وبدأ معها تحسن مستوى الطلاب المتميزين كما ازداد الكادر التدريسي توسعاً.
    وبيّن النحاس أن الجمعية المعلوماتية تسعى مستقبلاً إلى توسيع شريحة الطلاب المستهدفين ليقينها بوجود عدد كبير منهم، مشيراً إلى أن الهدف الموضوع منذ بداية الأولمبياد بدأ يتحقق بشكل صحيح منذ برونزية العام الماضي.
    ويقول النحاس: إن المستوى العلمي للطلاب يمكن مقارنته مع المهندسين الخريجين، مبيناً أن لديهم القدرة على حل المسائل بأضعاف القدرة التي يتمتع بها الجامعيون، مشدداً على أن الحصول على الميدالية الفضية في الأولمبياد العالمي مؤشر كبير إذا ما علمنا أن المقارنة في هذا الميدان تقوم مع الأفضل من بين الطلاب من مختلف دول العالم.
    الطالب وائل العمايري «ثانوية السعادة بدمشق»، وعضو الفريق السوري إلى الأولمبياد العالمي، عبّر في حديثه لـ«الوطن» عن ضرورة القيام بمزيد من التدرب على حل عدد أكبر من المسائل، مشيراً إلى المنافس الذي لم يتدرب جيداً سيواجه عامل الوقت لدى خوضه مسابقات الأولمبياد.
    وعبّر العمايري عن أمله بالحصول على ميدالية في الأولمبياد العالمي للعام القادم، وهو ما يعني بدء العمل منذ اليوم على التحضير.
    حيدر عبود، الطالب في ثانوية المتفوقين كانت فرصته في تحصيل ميدالية برونزية قاب قوسين أو أدنى من التحقق، إلا أن صعوبة مسائل اليوم الثاني من المنافسات ذهبت بما حققه خلال اليوم الأول من الأولمبياد، بينما يأمل الطالب عبد الباسط الجودي «ثانوية الحكمة» تحقيق مراكز متقدمة خلال الأعوام القادمة مستفيداً من سنه «صف عاشر» التي تسمح له بالمشاركة لأكثر من عام قادم.
    من جهتها قالت ياسمينة عقدة مديرة الأولمبياد السوري: نتائجنا في الأولمبياد مشرفة تبعاً للترتيب العام الذي جاءت سورية على رأس قائمته عربياً، أما المنسق العلمي الثاني للفريق الوطني إلى الأولمبياد العالمي شادي صالح فاعتبر أن صعوبة المنافسات العالمية برهنت قدرة الفريق السوري على الإيفاء بمتطلباتها من جهة، وحرفية التدريب الذي يخضعون له في إطار الاستعدادات من الجهة الأخرى.
يعمل...
X