تويت
رسام الكاريكاتير العالمي
علي فرزات
(( يعرض للحوت الأزرق في اللاذقية ))
علي فرزات يزهر في وطنه "ألغيت المسافة مع الجمهور وفنّي منبعه الشارع"
افتتح الرسام الكاريكاتوري الكبير علي فرزات معرضه الفني في مقهى "ناي "و في مدينة اللاذقية بتنظيم جميل عل عليه "أنس اسماعيل " وحضور لافت ، حيث عرض أعماله المتحركة ، الكاريكاتورات الساخرة التي يشتهر بها .
وعلى جدار المقهى الخارجي علّقت اللوحات لتكون في متناول الجميع ولتلغي المسافة بين الفن والجمهور على أرض الواقع كما ألغاها فرزات في موضوعات لوحاته فكان تفاعل المارة يحمل من الحرارة ما حمله الحضور والضيوف معهم وهو ما عبر عنه علي فرزات في حديثه لعكس السير قائلا "الفنان هو مخبر التحليل أو التحميض ومهمته تسليط الضوء على مكامن الخطأ وعكس التناقضات في ذهن الجمهور المتلقي لا أن يقوم بالمعالجة وطرح الحلول فيأتي الفنان منبها إلى الخطأ ومحللا للواقع ".
وتابع " فرزات " : "ولكن الخلل يبدأ عند فقدان الثقة بين المثقف والسلطة والجمهور المتلقي وتتحول الحياة الثقافية إلى روزنامات تحمل صورا وتواريخ وتفقد مصداقيتها فلا يعكس بذلك الفنان واقع مجتمعه.ويبتعد عن الخط الصحيح لسير فنه فالفن يوجد حيث يوجد الناس لذلك جاءت خصوصية المكان فالمقاهي ذات الطابع الثقافي شديدة الأهمية وتسمح بالاحتكاك مع الجمهور وتتيح مجالا واسعا للتفاعل لشرائح جديدة ومن هنا جاء تأييدي للفكرة ".
وتضمن المعرض عدة أفلام من الرسوم المتحركة ( كاريكاتون) ، وعن هذه الأفلام قال " فرزات " : " قمت بالدمج بين فن الكاريكاتير (فن التحريك animation ) وكانت النتيجة مرضية جدا وقمت بعرض إنتاجي في فيينا عام 2007 وأنا بصدد عرضه في روما لندن وقطر ".
وفي جولة في المعرض أبدى عدد كبير من الحضور إعجابهم بالأعمال الفنية المقدمة وبالأفلام المتحركة التي تحمل أسلوبا جديدا ، "ريم "إحدى الحاضرات قالت لـ عكس السير "سعدت كثيرا بزيارتي للمعرض تظرا للقيمة الكبيرة التي يحملها اسم علي فرزات وأعماله الفنية ".
على فرزات في سطور ..
ولد الفنان علي فرزات في مدينة حماه من عام 1946م ، ودرس الرسم في كلية الفنون بجامعة دمشق ،و نشر إبداعاته في صحف سورية وعربية وأجنبية تميز بأسلوب مذهل يعكس الواقع ويلغي المسافات ليقف الجمهور في حيرة بين آلام واقعه المصور في لوحة وبين مرارة الضحكة التي بعثتها روح الفنان الساخرة ونال العديد من الجوائز العالمية والعربية .
وقال الفنان علي فرزات " الكاريكاتير فن تشكيلي تدعمه الدراسة الأكاديمية ولكن تعلّم الرسم لن يجعلك فنانا كريكاتيريا فمن المهم تمتعك بروح ساخرة ناقدة هي أساسا روح العمل وروح فنان الكاريكاتير لتكون قادرا على نقل الواقع بصورة ساخرة وتحويله إلى لوحة كاريكتيرية تخلو من الكلام وتنبض بالحياة".
وافتتح " فرزات " صحيفة الدومري الخاصة عام 2000 ، وذاع صيتها حينها قبل أن يصدر قرار بإيقافها عام 2003 ، وقال " فرزات " : " يد الرقيب السليطة حرب قائمة على الفن وسيف مسلط على رقاب الفنانين
ونفى الرسام الكاريكاتوري الكبير وجود أي مشروع مشابه لصحيفة الدومري يعده في الوقت القريب ، وقال "ما من مشروع يوازي الدومري فهو مشروي الرائد الاول ولكن جديدي موقع إلكتروني لتقدمة الرسومات وأرشفة أعمالي كاملة لتتاح فيه مساحة واسعة من التفاعل المباشر مع الجمهور والتواصل المستمر" .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
تعليق