إلى روح الشـَّهيد البطل
النـّقيب
" حيـّان محمــود ابراهيم "
" حيـّان محمــود ابراهيم "
بالموت تشـــحذ نابـــَها الأحزانُ ........ وطريدُ أنياب الرّدى الإنســـــانُ
والموتُ أطلق ســــهمه مـُســتكبراً ........ والقهرُ سـرجـُه والفراقُ حصـانُ
عيشُ الدّنيءِ وموتـُه في خـِســَّـــةٍ ........ وعويلُ من فقــــدَ الدَّنيَّ هـَـوانُ
أمـّا الكريمُ الحرُّ يحيا شـــــامخاً ........ بمماتـِه عـِـرضُ البلاد يـُصـــــانُ
وهو الذي طلب الشــهادة راضــياً ........ فمضــيفـُه في روضـِـه الرَّضــوانُ
وكـَميـُّنا عز َّ العلاءَ عـُروجـُــــــه ........ حين ارتقى متن العـَــلا حيـّانُ
أهدى البطولة رفعـَــةً وكرامـــــةً ........ إذ ْ هوْ وصـُـنـّاعُ الإبا صــِــنوانُ
لم ينطفــي خوفَ المنيـّة عزمــُــهُ ........ بل إنَّ عـزمَ الواثـقِ البركانُ
ســــدَّ الطـّــريق ولم يكن متردَّداً ........ للحــقُّ يقصــــدُ والفـِـــداءُ بيانُ
لا ليس مــوتاً بل ولادةَ خـالــــدٍ ........ وابنُ الخلود يحفـُّــه الرّحمــــنُ
حلـِّــقْ إذن فــوق البروج بعـِـــزَّةٍ ........ وفِّ الأمـانـَة إذ قضــى الدَّيـّانُ
واغرسْ عروقـَك في التـُّرابِ عميقةً ........ هذي العروقُ نزيفـُهـا الصـُّــوّانُ
لتصـيرَ أعمــــدةً تعـــذ َّرَ نزعـُهـا ........ فبها يـُرسـَّـخُ أُسـَّــــه البنيـانُ
حيـّـــانُ : أنت لنـا مثـالاً للفـِـدا ........ حيـّـــانُ أنت الإســمُ والعنوانُ
حيـّـــان :لا، لن تنحنـي هاماتـُنا ........ ما دام يحفظُ إرثـَك الوجــــدانُ
حيـّـــانُ : إذ قاتلتَ أتباعَ البـَغــا ........فسحقتَ من أذرى به الشـَّيطان
يا ابن الهُدى يا من تعقـَّلَ فاهتدى ....... حيـّانـُنا : شـهـِدتْ لك الأعيانُ
يا واهبَ النـَّفس العزيزة مـُرخصـاً ........ حـرُّ النـَّفـائس بالنـَّفـيس يـُزانُ
كنت النـَّقيـبَ كرامـــةً وبطولــــةً ........ وســليلَ أصــلٍ مـَدَّه الرَّســلانُ
ورحلـت عنـّا رائداً ومـُقدَّمـــــــــاً ........ وعقيد جودٍ زانـَه الإحســـــانُ
باركْ بجنـّاتِ الخـُلــــود ربيعـَهـا ........ حيـّانُ فيها الرَّوحُ والرَّيحـــانُ
فاهنـَي أيا جنـّاتِ عـَدْنٍ وافسـحي ........ روح الشـَّـهيد يزفـُّهـا المـَلـَكانُ
عهــداً إليك بصــدق نبضِ مـُعاهــدٍ ........ فينا سـيورقُ غصـنـُك الرَّيـّانُ
إن كان موتـَك للقلــوب فجيعـــــةٌ ........ فهـو الذي تحيا به الأوطـــانُ
يا أمَّ حيـّانَ ابشــري واســتبشــري ........ فحسيُّ دمعـِك زادُه الإيمـــانُ
ونديُّ قلبك ما اعترتـْه نقيصــَــــــةٌ ........ أو طالَ ناصـعَ ذكره الطـّعـّانُ
حــزنُ الثكــالى دمعـــةٌ في غصـَّــةٍ ........ والدَّمع تُحرق جفنـَه النـّيرانُ
وســـتنطفي الأحزانُ بعد مرورهــــا ........ فدواء أحزان الملا النـّســــيانُ
وجفونـُنا قــد تنطفــي جمراتـُهــــا ........ لو أنـَّها قد فاضــَـت الأجفانُ
لكـنَّ حــزنَ الرّوح حــزنٌ حـــارقٌ ........ لا ليس يشفي حزنها السـُّلوانُ
وشـــــهيدنا في الرّوح حـُرقةُ فقـدِه ........ لن تنطفـي لو طـُمـَّـتِ الأبدانُ
بسـَّـــامُ مهما الخطبُ كان مروِّعــا ........ فعــزاءُنا الإنجيـلُ والقـــــرآنُ
فارفقْ بمن قصـَم المصابُ ظهــورهـم ........ واشـــفقْ عليهـم مـدَّك المنـّانُ
فإذا صــبرتَ على الشــَّــدائد مؤمناً ........ فشريكُ صبرك في البلا يقظانُ
يا كلَّ من فطرَ الفقيدُ قلوبـَهــــــــم ........ إنـّا بمــــرِّ فراقــه أخــــوانُ
ما زال حيـّانُ الحبيبُ مـُضـــــيفـَنا ........ له فـُســحةٌ بقلـــوبنا ومكــانُ
حيـّانُ فاهنأْ في الجنـــان مـُباركـــاً ........ فالخـُلدُ عرشُك والفراشُ جنانُ
إنـّي إلي نفســـــــي أتيتُ مـُعز ِّياً ........ إذ هدَّني برحيلــه الفقــــدانُ
صــــبراً أيا قلبي على خطـبٍ طمى ........ ذابتْ بطــيِّ بلائه الأحــزانُ
تبقى لنا حيــّــــــانُ نبراسَ الفــِدا ........ تاجاً لنا ما طـالتِ الأزمــــانُ
والموتُ أطلق ســــهمه مـُســتكبراً ........ والقهرُ سـرجـُه والفراقُ حصـانُ
عيشُ الدّنيءِ وموتـُه في خـِســَّـــةٍ ........ وعويلُ من فقــــدَ الدَّنيَّ هـَـوانُ
أمـّا الكريمُ الحرُّ يحيا شـــــامخاً ........ بمماتـِه عـِـرضُ البلاد يـُصـــــانُ
وهو الذي طلب الشــهادة راضــياً ........ فمضــيفـُه في روضـِـه الرَّضــوانُ
وكـَميـُّنا عز َّ العلاءَ عـُروجـُــــــه ........ حين ارتقى متن العـَــلا حيـّانُ
أهدى البطولة رفعـَــةً وكرامـــــةً ........ إذ ْ هوْ وصـُـنـّاعُ الإبا صــِــنوانُ
لم ينطفــي خوفَ المنيـّة عزمــُــهُ ........ بل إنَّ عـزمَ الواثـقِ البركانُ
ســــدَّ الطـّــريق ولم يكن متردَّداً ........ للحــقُّ يقصــــدُ والفـِـــداءُ بيانُ
لا ليس مــوتاً بل ولادةَ خـالــــدٍ ........ وابنُ الخلود يحفـُّــه الرّحمــــنُ
حلـِّــقْ إذن فــوق البروج بعـِـــزَّةٍ ........ وفِّ الأمـانـَة إذ قضــى الدَّيـّانُ
واغرسْ عروقـَك في التـُّرابِ عميقةً ........ هذي العروقُ نزيفـُهـا الصـُّــوّانُ
لتصـيرَ أعمــــدةً تعـــذ َّرَ نزعـُهـا ........ فبها يـُرسـَّـخُ أُسـَّــــه البنيـانُ
حيـّـــانُ : أنت لنـا مثـالاً للفـِـدا ........ حيـّـــانُ أنت الإســمُ والعنوانُ
حيـّـــان :لا، لن تنحنـي هاماتـُنا ........ ما دام يحفظُ إرثـَك الوجــــدانُ
حيـّـــانُ : إذ قاتلتَ أتباعَ البـَغــا ........فسحقتَ من أذرى به الشـَّيطان
يا ابن الهُدى يا من تعقـَّلَ فاهتدى ....... حيـّانـُنا : شـهـِدتْ لك الأعيانُ
يا واهبَ النـَّفس العزيزة مـُرخصـاً ........ حـرُّ النـَّفـائس بالنـَّفـيس يـُزانُ
كنت النـَّقيـبَ كرامـــةً وبطولــــةً ........ وســليلَ أصــلٍ مـَدَّه الرَّســلانُ
ورحلـت عنـّا رائداً ومـُقدَّمـــــــــاً ........ وعقيد جودٍ زانـَه الإحســـــانُ
باركْ بجنـّاتِ الخـُلــــود ربيعـَهـا ........ حيـّانُ فيها الرَّوحُ والرَّيحـــانُ
فاهنـَي أيا جنـّاتِ عـَدْنٍ وافسـحي ........ روح الشـَّـهيد يزفـُّهـا المـَلـَكانُ
عهــداً إليك بصــدق نبضِ مـُعاهــدٍ ........ فينا سـيورقُ غصـنـُك الرَّيـّانُ
إن كان موتـَك للقلــوب فجيعـــــةٌ ........ فهـو الذي تحيا به الأوطـــانُ
يا أمَّ حيـّانَ ابشــري واســتبشــري ........ فحسيُّ دمعـِك زادُه الإيمـــانُ
ونديُّ قلبك ما اعترتـْه نقيصــَــــــةٌ ........ أو طالَ ناصـعَ ذكره الطـّعـّانُ
حــزنُ الثكــالى دمعـــةٌ في غصـَّــةٍ ........ والدَّمع تُحرق جفنـَه النـّيرانُ
وســـتنطفي الأحزانُ بعد مرورهــــا ........ فدواء أحزان الملا النـّســــيانُ
وجفونـُنا قــد تنطفــي جمراتـُهــــا ........ لو أنـَّها قد فاضــَـت الأجفانُ
لكـنَّ حــزنَ الرّوح حــزنٌ حـــارقٌ ........ لا ليس يشفي حزنها السـُّلوانُ
وشـــــهيدنا في الرّوح حـُرقةُ فقـدِه ........ لن تنطفـي لو طـُمـَّـتِ الأبدانُ
بسـَّـــامُ مهما الخطبُ كان مروِّعــا ........ فعــزاءُنا الإنجيـلُ والقـــــرآنُ
فارفقْ بمن قصـَم المصابُ ظهــورهـم ........ واشـــفقْ عليهـم مـدَّك المنـّانُ
فإذا صــبرتَ على الشــَّــدائد مؤمناً ........ فشريكُ صبرك في البلا يقظانُ
يا كلَّ من فطرَ الفقيدُ قلوبـَهــــــــم ........ إنـّا بمــــرِّ فراقــه أخــــوانُ
ما زال حيـّانُ الحبيبُ مـُضـــــيفـَنا ........ له فـُســحةٌ بقلـــوبنا ومكــانُ
حيـّانُ فاهنأْ في الجنـــان مـُباركـــاً ........ فالخـُلدُ عرشُك والفراشُ جنانُ
إنـّي إلي نفســـــــي أتيتُ مـُعز ِّياً ........ إذ هدَّني برحيلــه الفقــــدانُ
صــــبراً أيا قلبي على خطـبٍ طمى ........ ذابتْ بطــيِّ بلائه الأحــزانُ
تبقى لنا حيــّــــــانُ نبراسَ الفــِدا ........ تاجاً لنا ما طـالتِ الأزمــــانُ
تعليق