إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سمير محمد عمر الخطيب - يقول : لم يفت القطار بعد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سمير محمد عمر الخطيب - يقول : لم يفت القطار بعد

    لم يفت القطار بعد


    سمير محمد عمر الخطيب


    لا اعلم حقا من أين ابدأ و لكن ساترك يدي تكتب ما في قلبي من حزن على وضع امتنا الاسلامية وغفلتنا وما يحاك لها من الأعداء و تفككها وقله حيلتها وبعد الكثير منا والتقصير في طاعة وتقوى الله قولا وعملا و هجرا لقراءة القران والعمل به, والتقصير في الحفاظ على الصلاة في المساجد, و البر بالوالدين وكثره ظلم الناس لبعضها, وقطع الرحم, والفساد الإداري, والرشاوى, و استغلال البعض للسلطة والمال للضعفاء من القوم, والجري وراء الدنيا الزائفة لجمع المال و زيادة أرصدتنا الدنيوية و نسينا أرصدتنا في الآخرة وهي دار البقاء, وغرتنا الدنيا وكانت للكثير منا اكبر همنا وهي التي لا تساوي عند الله تيس ميت وبه عيوب "أحاديث في ذلك" وغيرها الكثير الكثير ..
    إننا نرى واقعنا الحالي بداية من التربية و القيادة بالقدوة لأبنائنا وهي نقطه الانطلاق لبناء الأمم وما يشوب معظمها من تقصير وقله حيله وإدراك واهتمام و معرفه وتركنا أبنائنا لتلقي المعلومات والمعرفة من الفضائيات أو العالم المتقدم أو عبر فضاء الانترنت والهواتف الذكية أو أم وأب غير ناضجين وفاقدين للعلم والمعرفة في التربية والنشء السليم و بعدنا عن التطبيق الصحيح و المفهوم السليم للقران والسنة أو كوادر تعليمية غير مؤهله وتأثير ذلك في نوعيه مخرجات الأجيال الحالية وما نراه من سلوكيات غير لائقة أبدا.
    و مع كثره مصادر وأنواع برامج التوعية والتثقيف التقليدية التي عفى عليها الدهر في مختلف المحاور والسلبيات التي تواجها الدولة من قبل بعض أفراد شعوبها لجهات عديدة وما ينتج عنه في معظم الأحوال من تشتيت التركيز واللامبالاة للكثير على تلك النوعيات والأمثلة على ذلك كثيرة اتركها لتخمينكم.
    وقد أخذنا تركيزنا هذا على ألتوجهه العام و المرتكز أسسه على تطوير السلوك و المهارات و القدرات المهنية منها و الفنية إلى فتح الكثير من المعاهد والمراكز التدريبي و أصبحت تجاره لجلب المال ومخرجات تهتم با لكميه أكثر منها للتوعية. لا بأس في ذلك ، غير أن هناك مرحلة سابقة لتطوير السلوك وهي مرحلة التركيز على تنمية وتطوير الإنسان عبر قيادة بناء الفكر السليم مع استمرار الجهود الحثيثة لتنميه السلوك والمهارات سواء كانت المهارات المهنية أو الفنية أو الاجتماعية لجميع القطاعات.
    إن قيادة بناء فكر الإنسان وتوجيهه إلى الطريق الصحيح المستمد تشريعاته وعقائده من مبادئ الكتاب والسنة النبوية " و الوسطية المعتدلة في المعاملات وليس الأركان و الواجبات والفرائض " والحفاظ على الضروريات الخمس هو محور الارتكاز الأساسي في بناء و تنميه الإنسان المسلم وآلامه الإسلامية إلى جانب العلم والمعرفة و العمل يهما -, لان من عقيدة و مبادئ الفكر السليم تنبع ثقافات غالبا ما تكون حميدة ومن تلك الثقافات تنبع سلوكيات سليمة و من ثم تتحول هذه السلوكيات إلى منهج و عاده في التعاملات في أمور الدنيا كافه.
    و من هنا نستطيع أن نأخذ مثال بين الإنسان المسلم الذي تربى على الفكر السليم ونفعه الله به و بين الذي أهمل في التربية على ذلك – نجد الأول غالبا ما يكون سفير لامته يكسب احترام و تقدير الآخرين بحسن خلقه و سلوكه و أعماله الذي انبثقت من التوجيه في بناء الفكر السليم منذ نعومه أظافره في حله و ترحاله – و أما الأخر الذي لم يكتب له النشء أو التربية على الفكر السليم نجده غالبا سفير لامته غير مرغوب به ولا بسلوكه ولا أخلاقه في حله أو ترحاله بل قد يصل الأمر بعض الأحيان إلى التطرف و الغلو أو ممارسه السلوكيات و الأعمال التي تضر بدينه و عرضه ووطنه و ماله و نفسه و عقله وأهله.
    ومع تفشي سلوك و تصرفات و أفكار غير متلائمة مع ديننا و عقيدتنا و خاصة بعد موآمرة 11 سبتمبر على الأمة الإسلامية وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي وتفشي ظاهره الخوارج والإسراع في التغريب, وزرع الفتن الطائفية بين الأمة الإسلامية وتفكيكها إلى دويلات في مقابل ذلك الدعم اللا محدود للرأسمالية و الليبرالية وما يتبعها من الغزو الإعلامي و الفكري و الثقافي والتغيير الايدلوجي قدر المستطاع بحجه الديمقراطية وحقوق الإنسان هذا الدعم النابع من أعضاء اللوبي في كل بقاع دول العالم التابع للمنظمات اليهودية الصهيونية العالمية الخمس وهي ( الماسونية – أبناء العهد – الأسود السوداء – الروتاريه – و الايباك ) واذرعنها المالية الدولية و الجمعيات الإنسانية الاستخباراتية و الإعلام وغيرها، أصبح هناك وعي و إدراك نتج عنه وضع خطط استراتيجيه وطنيه تركز على التخاطب و التعامل المحترف مع الفكر الإنساني الحالي و البدء في إعادة توجيهه إذا لزم الأمر, و تواجد تجمعات و هيئات و مؤسسات تختص في هذا التوجه لتوحيد الصف و الولاء.
    أما بما يخص قياده بناء الفكر السليم المبني على العقيدة المستمدة من القران و السنة النبوية - لا يسعني إلا أن اقترح أولا البدء من المنزل ومن ثم توسيع دائرة التعامل مع جميع الجهات ذات الصلة و الاستعانة بذوي الاختصاص و العلم و المعرفة المكتسبة من الخبرات المفيدة و الملائمة في هذا المجال ومشاركه و نقل تلك المعرفة للأجيال القادمة و النظر في إمكانية تأسيس هيئة أو منظمة مركزيه توحد الجهود على مستوى الدولة أو الإقليم العربي تهتم بقياده الفكر للإنسان والتوعية والتثقيف تغطي جميع جوانبه و متطلباته في المجتمعات المسلمة مستخدمه في ذلك انسب و أفضل التقنيات الحديثة في كيفيه نقل و تداول أداره - تبادل الآراء و التحاور ونقل المعلومات و المعرفة سواء عبر فضاء الانترنت أو الهواتف الذكية أو الإعلام المرئي و المقروء أو ندوات عبر مؤسسات المسؤوليات الاجتماعية.
    وعلى عجالة - لا يفوتني هنا أن أشير إلى المحاور الأساسية الأربعة في قيادة الفكر دون التطرق إلى مدخلاتها وهي :
    - محور الشمولية.
    - محور التكاملية.
    - محور التطابقية.
    - محور التسامح ولبساطة والتواضع في العرض والتطبيق "مبادئ – الدين المعاملة".
    لنبدأ أولا بأنفسنا و أسرتنا ومن نعولهم ونرعاهم " كلكم راع و كلكم مسول عن رعيته" مع مراجعه صادقه للنوايا في قلوبنا مع الله ثم مع أنفسنا هل نستطيع أن نكون قدوه لأبنائنا حتى نستطيع أن ننهض بأمه إسلامية وجيل إسلامي يليق بمكانتنا كأمه مسلمه كرمها الله و فضلها على كثير من العالمين . أم أن فاقد الشيء لا يعطيه و هنا نبدأ بالبحث عن ذوي العلم و المعلومة و المعرفة.
    اللهم علمنا بما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا.

  • #2
    رد: سمير محمد عمر الخطيب - يقول : لم يفت القطار بعد

    شكرا لك فالموضوع جد هادف

    تعليق

    يعمل...
    X