إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رد البطريرك هزيم والمطران باسيليوس على البابا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رد البطريرك هزيم والمطران باسيليوس على البابا

    {{بعد ما صرّح به بابا الفاتيكان "بنديكتوس" عن الإسلام والسيد محمد(ص) وما نتج عنه من استنكار لاستثارته الحفائظ كتبت ما تكرمت صحيفة اليقظة بنشرها له وذلك في عددها (59) والصادر بتاريخ 30/10/ 2006 وأودّ هنا أن تتكرّموا بالاطلاع عليه}}


    الأخوة في الله والإنسانية والوطن


    الحمد لله فأنا الإنسان الحرّ السيّد المسلم القوميّ العربيّ الوطنيّ السوريّ وأعتزّ بانتمائي جهاراً ولا أعترف بأولئك الإرهابيين القتلة الذين لا علاقة لهم بالإسلام و لا بالمسلمين { المسلمين حقاً } ولا هم يعبـّرون عن الفكر الإسلاميّ .
    سأصرف النـّظر الآن عن نشأة تلك المجموعات الإرهابيـّة حيث ندرك تماماً نشأتها وبأحضان أيّ من الكيانات الاستعماريـّة ترعرعت ودُعمت وتسلـّحت وتشوّهت أفكارها وتدرّبت للنـّيل من الفكر الإسلاميّ الحضاريّ الإنسانيّ الذي يدعو بحقّ وصدق للتآخي بين كلّ أجناس البشر على تنوّعهم وتلوّنهم ويدعو ممـّا يدعو للرأفة والرّحمة والسلام والمشاركة ويعترف بحقوق الجميع دون استثناء في ممارسة عباداتهم وطقوسهم وكافـّة شعائرهم بالشـّكل الصـّحيح الذي لا يمسّ بالكرامات أو الأخلاق العامـّة ولا يتسبـّب بأيّ إيذاء لأيّ كان .
    يا سادتي : أنا بالقليل ممـّا بلغته من المعارف والتـّعاليم القرآنيـّة الكريمة والسـّيرة الشـّريفة وما صحّ وصدق تواتره عن الرّسول الكريم والأئمة الأطهار والنـّخب الأخيار ومن المصادر التي لا تشوبها شائبة ولا يعيبها عيب لمتأكـّد كل التـّأكيد أنّ أيّ عمل يؤدّي لقتل النـّفس التي حرّم الله إلاّ بالحق أو نجم عنه أذى متعمـّد يستهدف الإنسان البريء هو عمل إرهابيّ مستنكر من الله والمجتمع وأكثر من ذلك فمن يفتعل الشرور ويدعو لها ويدعمها ويبثّ البغضاء ويزرع الفتن ويسعى لتشويه الأفكار الدّينيـّة والأخلاقيـّة أو الاجتماعيـّة والثـّقافيـّة هو عدوّ حقيقيّ للبشريـّة كلـّها ومنها المسلمين . هنا لا ننسى الأعمال الإرهابيـّة { المستوردة والمفتعلة } التي فتكت بلبنان بشراً وحجراً بتنفيذ مخطـّطات سياسيـّة امبرياليـّة والتي أ ُرسلت إلى سورية الآمنة لتهديد التـّآخي الاجتماعي بما أسموه ( طائفيـّة ) ولم يكن للطـّائفيـّة مكان . كما لا ننسى ما حدث ويحدث في الجزائر الحرة والعراق المحتلّ وفلسطين المغتصبة وما يـُعاد الإعداد له في لبنان الشـّقيق هذه الأيـّام ويصطدم بوعي العقلاء فيه ولست بغافل كما الجميع عن التـّصريحات المشبوهة والمفضوحة من راعي الإرهاب العولميّ التـّلموديّ الأمريكيّ الأمميّ ذلك الذي يسمى بوش ومن الذين يربـّيهم تحت ابطيه و أعوانه وأنصاره من المسؤولين الأوربييـّن الذين أشبعوا تصريحاتهم دسـّاً متعمـّداً وممنهجاً وتشويهاً مفتعلاً وضغائناً وأحداقاً أعاننا الله منها وممـّن يعمل بها ولها ولما كنـّا متأكـّدين من الهجمات البربريـّة التـّلموديـّة المتتالية على مجتمعنا ( الشـّرقيّ ) بما فيه من تنوّع دينيّ وعرقيّ وجب علينا الانتباه الشـّديد واليقظة لعدم الوقوع في الشـّراك المـُحكمة التي نـُصبت لنا وذلك بعدم الانفعال والتـّبصّر قبل ردود الأفعال ( كي لا تكون أسوأ من الأفعال نفسها ) فتخدم العدوّ من حيث لا نشاء وتـُحقـّق له غاياته ومآربه الخسيسة لأنّ هؤلاء الأعداء نعتونا بالإرهاب والهمجيـّة وانعدام التـّعقـّل وعدم التـّفكير والانسياق خلف الغرائز وبأنّ الفكر الإسلاميّ عدوانيّ لا يعترف لما للآخرين من حقوق وهذا بعيد كلّ البعد عن الإسلام شكلاً ومضموناً . هنا أقف بكلّ الاحترام والتـّبجيل وعميق المودّة المفعمة بمعاني الأخوّة الإنسانيـّة والوطنيـّة حانياً الرّأس تحيـّة الإكبار أمام صاحب الغبطة الشـّريفة " البطريرك اغناطيوس الرّابع هزيم " بطريرك أنطاكيـّة وسائر المشرق للرّوم الأرثوذوكس وأما صاحب السـّيادة القويمة " المطران باسيليوس نصـّور " مطران طرطوس وصافيتا للرّوم الأرثوذوكس حيث توجـّها للحبر الأعظم " البابا بندكتوس " برسالة مكتوبة مؤكـّدين فيها على التـّلاحم والتـّراحم والتـّآخي ما بين المسيحيـّين وإخوانهم المسلمين ومبيـّنين فيها عمق الرّوابط الإنسانيـّة التي تش>ّ المجتمعات الشـّرقيـّة عموماً على تنوّعها وتعدّد مناهلها مستندين على وقائع لا يمكن التـّغاضي عنها وثوابت لا يمكن زعزعتها وصور لا يمكن تشويهها بأي من الأشكال عن أواصر المحبـّة والتـّضامن والعيش الواحد والتـّآلف الذي يمثله بحقّ مجتمعنا بتراصـّه وانشداد بعضه للبعض الآخر بالتـّوادد والتـّراحم والمحبـّة والأمان وهنا أرجو من صاحب الغبطة أن يتكرّم فيسمح لي باقتباس قبسات نيـّرات من رسالته التي اعتبر نفسه فيها معنيـّاً بصدّ الهجمات عن الفكر الإسلاميّ والمسلمين متوجـّها للحبر الأعظم لافتاً عنايته للاستبصار والتـّعمـّق بأنّ الإسلام يعني المحبـّة والتـّآخي ويـُعنى بالإنسان أيـّاً كان ويؤكـّد على الحريـّة ( متى استعبدتم النـاس وقد ولدتهم أمـّهاتهم أحراراً ) وكم كان حكيماً حين توجـّه إلى الحبر الأعظم بقوله //وأقتبس// ( إنّ الدّين عقيدة وإيمان يـُمارسه المؤمنون فلكلّ الحقّ كلّ الحقّ في ممارسة شعائره الدّينيـّة كما يشاء ولا مجال هنا للاجتهاد واعتبار الدّين قضيـّة فكريـّة بمقدار ما هي قضيـّة عقائديـّة وإن تناوُلها بهذا الشـّكل يمسّ المفاهيم والمعتقدات آملين أن تسهموا في رفع جوهر الأديان من على مائدة الحوارات والاجتهادات والاستشهادات التي عفا عنها الزّمن وأن تتمّ مقاربة هذه الثـّوابت العقائديـّة للأديان من منظور معاصر لا من منظور القرون الوسطى ) //انتهى الاقتباس// كما استشهد صاحب السـّيادة القويمة " المطران باسيليوس نصـّور " بالشـّواهد التـّاريخيـّة بدفاع مسيحيـّي القسطنطينيـّة عن جامع المسلمين في عاصمة الرّوم قبيل الحملة الصـّليبيـّة الرّابعة وبما جرى بين بطريرك القسطنطينيـّة والخليفة العبـّاسيّ ودعوته للتـّعاون بين الأمـّتين المسيحيـّة والإسلاميـّة وتعاون مسحيـّي الشـّرق مع صلاح الدّين ضدّ الصـّليبيـّين كما دعـّم صاحب السـّيادة رسالته بآيات من القرآن الكريم تؤكـّد على التـّوادد والتـّراحم والتـّآخي والتـّواضع والسـّلام ودعوته الحبر الأعظم //واقتبس// ( نسألك كلمة طيـّبة تـُطفئ الغضب كما يوصيك سيـّدك وسيـّدنا يسوع المسيح واقتد به فقد كان وديعاً ومتواضع القلب إنّ كلمة واحدة من الاعتذار تـُعيد لمركزكم بهاءه الرّوحيّ ونور المحبـّة الذي تشوّش بما فهمناه من خطابكم حتى ولو كنت لا تقصد ما فهمه إخواننا المسلمون ونحن معهم فلن يضرّك شيء إن تقول كلمة اعتذار للذين آذاهم ما ذكرته ولو عَرضاً
    عن دينهم فإذا قلتها ستكون حبراً أعظمَ وكبيراً كمعلـّمك ) //انتهى الاقتباس// إنه صوت الوعي والعقل من كبيرين عاقلين مستبصرين يحقّ لهما وبكلّ الحقّ أن يكونا راعيين وناطقين باسم طائفة كريمة من مجتمعنا دعوتها المحبـّة وعنوانها السـّلام أرجو أن يسمحا لي لاعتبار رسالتهما رسالة إسلاميـّة مسيحيـّة مشتركة وأن يتقبـّلا منـّي مجدّداً أبهى وأصدق آيات الاحترام والتـّمجيد عاشت المجتمعات المتآخية المتضامنة المتعاضدة الآمنة والمتحابـّة برجالها العقلاء على تنوّعها وتعدّدها هكذا يأمرنا إلهنا وأنبياؤنا ورعاة الأمر فينا وهكذا كنـّا وبقينا وسنبقى بمشيئة الله ومحبـّة الإنسان واحترامه أخيه الإنسان

    = [email protected] = 0932570882 = 0312775220 = تشــ2006ــرين الأوّل =


    = عباس سليمان علي=
يعمل...
X