ببالغ الحزن أتقدم باسمي واسم آل الأحمد جميعاً بأحر العزاء لعائلة العم أبوجابر – رحمه الله – و العم الرفيق أبوجابر كان بعثياً حقيقياً فقيراً لم يدر ظهره لمنبته الطبقي ، وأشهد شخصياً أنه عندما كان أميناً قطرياً مساعداً للحزب في السبعينات كان مكتبه يمتلئ بأصحاب الحاجات و الظلامات وكانت كراسي الخيزران تزاد بحكم الضرورة من كثرة الناس و كان رفيقاً صادقاً ورجلاً له مواقف مشهودة يعرفها الجميع ممن عايشوا تلك الفترة حيث اصطدم مع ماكنة الغلط منذ البداية ..
يكفي أن يعلم الجميع أن هذا الرجل لم يغير كنبات مكتبه مطلقاً لثلاثين سنة بينما اعتنى غيره (بالطنافس و المنافس) .. رحمة الله عليك عم أبوجابر ولقد وقفت معزياً أمام مسجد ابن الوليد عندما صلينا على أبي علي رحمه الله وقلت كلاماً لا أنساه عن رفيقك ، قلت : يامحمد لقد كان أبوك بعثياً صادقاً ورفيقاً لن أنساه يقرن القول بالفعل لم يدر ظهره لمنبته الطبقي ونبذ الطائفية وحاربها .. يحق لكم أن ترفعوا رؤوسكم بأبيكم .. اليوم أقول لأيهم و إخوته : ارفعوا رؤوسكم أنتم أولاد الرفيق أبوجابر الذي لم يفسد ولم يدر ظهره لمنبته وكان رجلاً حقيقياً ..
رحلت أيها العم العزيز في وقت كنت أسأل فيه نفسي : أين الرفاق ؟
أنظر في اليم عساهم هناك ! أنظر السهل والجبل .. أنظر في كل مكان ..أسأل أين الرفاق ؟ ... لقد رحلوا ... لقد رحلوا . وتبقى الأمة .
ومن المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .. صدق الله العظيم .
الرفيق الباقي على العهد محمد عبدالله الأحمد