إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيها العقل من رآك - مختارات 2 -

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيها العقل من رآك - مختارات 2 -

    لو كانت الفكرة تعني التقيُّد بها لما ابتكر الناس الأديان والمواعظ والأخلاق المكتوبة.

    لو كان الإيمان مُلزِمًا لكان مستحيلاً أن يوجد في التاريخ كلِّه مؤمنٌ واحد.
    الناس، في كلِّ العصور، هتَّافون على مستوى واحد من الحماس. هتفوا لجميع الحكام والزعماء والعقائد والنظم المتناقضة: هتفوا للإيمان بالله والإيمان بالأمجاد، للمَلَكية والجمهورية، للديمقراطية والدكتاتورية، للرأسمالية والشيوعية؛ هتفوا للعدل والظلم، للقاتل والمقتول.
    إن الناس لا يؤمنون بالأفضل والأخلاق، بل بالأكثر صخبًا وتجاوبًا مع الأعصاب المتعبة.
    أنت تتكلم، إذن أنت تحاول أن تقول غير ما تقول، أن تقول غير نفسك، غير الأشياء التي تتحدث عنها.
    الناس لا يتحدثون عن الأشياء كما هي، بل كما يريدونها.
    إنك حينما تَصْدُق أحيانًا إنما تريد أن تهرب من الصدق.
    إن اللغة تعني دائمًا الفرار من معنى اللغة.
    الناس لا يرحِّبون بالداعية ويتبعونه، ولا يؤمنون بالنبي ويرون معجزاته، احترامًا أو اقتناعًا أو رحمة، بل احتجاجًا وبحثًا عن صارخ متألِّم ليصرخوا وراءه، ليصرخ لهم وعنهم، ليصرخوا به.
    إن آلهة الإنسان وعقائده ومُثُله وأخلاقه هي مجموعة أخطائه اللغوية.
    إن الفرق بين الشيء ونقيضه يساوي الفرق بين رغبتنا فيه ورغبتنا عنه.
    قتلي لعدوِّي عدل، وقتلُ عدوِّي لي ظلم. رأيي وديني صواب، ورأيُ المخالفين ودينُهم خطأ. هذا منطق كلِّ الأذكياء – وكلِّ الأغبياء.

    إننا لا نعادي المخالفين لنا لأنهم ضد الفضيلة أو ضد الإيمان والحق، ولكن لأنهم ضدنا. إنهم مخطئون لأن إرادتهم ومصالحهم تُناقِض مصالحنا وإرادتنا.
    إننا دائمًا نحن الوحدة القياسية للآلهة والمذاهب والناس وكلِّ الأشياء. إن كلَّ شيء يجب أن يُفسَّر بنا. حتى الآخرون الذين هم مثلنا، يجب أن يُفسَّروا بنا – وإلا فهم خونة ضالون.
    إن الخلاف بين الشعوب والأفراد ليس على المذهب والتفكير، ولكن على الكينونة والإرادة.
    إن ما يصنعه الإنسان هو أعظم من الإنسان. إن أفكاره ومُثُله وعقائده هي دائمًا، وفي التاريخ كلِّه، أطيب وأنظف وأذكى منه – مع أنه خالقها.

    كم هو غير منطقي أن يكون المخلوق أعظم من الخالق، ثم لا يستطيع هذا المخلوق الكبير أن يغيِّر خالقه الصغير!

    ما أعظم أن يصنع الإنسان نفسَه بالأسلوب الذي يصنع به حضارتَه وأدواتِها!

    لقد كانت عبقرية الإنسان أن يخلق الأشياء على نموذج نقائصه، لا أن يخلق نفسه على نموذج نظرية مثالية ليصبح بلا نقائص، ليصبح شيئًا فوق نفسه.

    ما أعظم الفرق وما أطول المسافة بين أخلاق البشر النظرية وأخلاقهم السلوكية والنفسية!

    إن أشد الناس إيمانًا بالنظريات يتعايشون ويتلاءمون مع النظم المخالفة لنظرياتهم.

    إن البشر لا يصنعون انفعالاتهم؛ إذن هم لا يصنعون أخلاقهم، لأن الأخلاق ليست سوى انفعالات قد حوَّلناها إلى تعبيرات أخلاقية.

  • #2
    رد: أيها العقل من رآك - مختارات 2 -

    كلامك جميل وواقعي فالناس هي من ترتكب أخطاء نظامها الوضعي والدين والله براء من هذه الأخطاء لأن الله وضع نظاما" وفسره وحدد فيه كل شيء من أصغر الأشياء لأكبرها وتحدى الجميع أن يروا فيه نقصا" أو لبسا"
    يقول جل من قائل بسم الله الرحمن الرحيم: إنا نزلنا الذكر ونحن له لحافظون فهو تعهد على نفسه بحفظ تعاليمه من الضياع والتشويه
    ثم أرسل الأنبياء المشهورين والمغمورين إلى كل فج وقاع وبر ومحيط وحملهم أمانة إيصال الرسالة إلى الكل بلا إستثناء
    يقول تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
    وهنا يخاطب الرسول الكريم \ص\والقران معه وهما متلا زمان لا يفترقان
    إذا" الرسالة عالمية وهذا هو العدل الإلهي الذي تعهد الله به فمن المستحيل أن يرضى الله بالظلم على نفسه وعلى عبيده فالله عادل خلق البشر وألزمهم طا ئرهم في أعناقهم وبين لهم طريق الفلاح وطريق الضلال وتركهم مخيرين غير مجبورين فأما شاكرين وأما كافرين فمن عمل خيرا" فلنفسه ومن عمل شرا" فعليها
    ولكل حسابه حسب العلم الذي علمه الله وإنما يخشى الله عباده العلماء
    فليكن أخي الكريم كل منا نشاد ضالة وطالب علم حقيقي لم تلوثه أدران القوانين البعيدة عن جوهر الناموس البشري وطالب حكمة تنير طريق الخلاص الابدية
    وتحلق في فضاءات النور
    نور الله
    ونور الأنبياء
    ونور الكتب السماوية
    ونور الأوصياء
    ونور الحكماء
    وليس نور الأدعياء المنافقين المتحذلقين أصحاب الأصوات المرتفعة التي لا يتبعها إلا من كانوا وراء كل ناعق ينعقون
    فالحكمة تكون من أصفياء القلوب الطاهرة الصافية التي خصها اللة بالسلام والسكينة
    والبلاعة والعلم والحزم والشجاعة وإشتهاء وعشق الصحيح والكره والبغض للخطأ
    وتقديم الأمثلة في الإيثار والعدل والحكمة والزهد والتقوى
    وليس للإنسان إلا ما عمل
    بسم الله الرحمن الرحيم:وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين صدق الله العلي العظيم
    والصلاة على نبي الرحمة محمد الأمين وآله الطاهرين وأصحابه الغر الميامين والحمد لله رب العالمين
    قيمة المرء ما يحسنه

    تعليق


    • #3
      رد: أيها العقل من رآك - مختارات 2 -

      شكرا للأخ زين العابدين على المداخلة القيمة والهامة وأعتز برأيك ولو اختلفت معك فيه أحيانا.
      ما أراه أن نتاج الفكر والثقافة والعلم في العالم وعلى مد العصور والتواريخ لم يكن مرتبطا بحال من الأحوال بأي دين كان , ومع افتراضنا جدلا بأن الأديان عموما حضت وتحض على العلم والثقافة والعدل والتفكر فهذا أمر طبيعي وإلا فإنها ستكون مرفوضة من الناس لأن الدين مطابق ( نظريا على الأقل ) للعلم .
      لست في معرض النفي أو التاكيد ولكن وبشكل مختصر أقول : الدين من حيث هو أخلاق عامة ومبادئ جميلة وقيم موضوعة تحت تصرفنا كبشر فهذا الدين سواء كان وضعيا أو إنسانيا أو ربانيا مثلا فهو يتطابق مع فطرة الإنسان ونزوعه نحو الخير والحب والسلام, أما التفاصيل الصغيرة والعقائد والشعائر فبرأيي لا يعود لها هذا القدر الكبير من الأهمية و( لو سمحت لي ) من القدسية.
      سلوك الإنسان برأيي هو موضوعة الدين الرئيسية وليس تأدية الإنسان لشعائر هي في أساسها وضعت لتوصلنا لتقويم السلوك الإنساني .
      قد تكون مداخلاتنا عامة ولكنها في النهاية تصب في مصلحة الجميع للمعرفة والفائدة
      رأيك خطأ يحتمل الصواب ورأيي صواب يحتمل الخطأ
      شكرا مرة أخرى

      تعليق


      • #4
        رد: أيها العقل من رآك - مختارات 2 -

        أنا أتفق معك تماما" فيما تقول وأنا من أشد الناس الذين يرفضون الدين بهذه الطريقة فالدين هو العقل المحرك للاشياء والضمير والوجدان الذي يحدد ماهيتها وسلوكها
        وطريقتها الصحيحة ولنأخذ مثلا" بسيطا ذلك التطور الكبير لعلوم الفضاء ألم يحض الله عليه عندما طلب منا أن نبحث عنه وفي أكثر من موضع لندرك من خلاله الكثير من الظواهر التي تحكمنا وتحدد الكثير من نواحي حياتنا المحدودة في إطاري الزمان والمكان الأبعاد والتأثيرات المحيطة أليس هذا محفزا" حض عليه الله وبواسطته ندرك ظواهر كثيرة ونسخرها للفائد العام ونطلق لمخيلتنا العنان لتجوب في آفاق أسمى وأفضل وأرقى ألم يحفزنا الله لنأخذ أسباب العلم ونعرضه على عقلنا فيقرر صحيحه من غريبه ألم يختصر الله علينا الكثير من سير ومقدمات بديهية بتكرمه علينا بالخلق بأحسن تقويم حيث البصر تلك النعمة التي لا تضاهيها نعمة ولو تمعنا قليلا" بمحاسنها لشكرناه ليل نهار ونعمة السمع التي لولاها لما ميزنا بين الرديء والسيئ من لحن القول ونعم لا تحصى ثم ماذا طلب منا لا شيئ هو لا يحتاج صلاتنا ولا صيامنا ولا زكاتنا ولا حتى عبادتنا نحن بكل بساطة من يحتاج وهذا هو العلم من يحدد فوائد الإيمان من طمأنيينة وسمو أخلاق ورفعة وإستقرار
        وكل تلك العبادات الصلاة والصيام والزكاة وغيرها لا معنى لها ما لم تكن عن تماهي بين الخالق والمخلوق وتواصل بين العاشق والمعشوق
        فمن يهدينا وردة جميلة المنظر لا يلبث لساننا يلهج بالشكر لمهديها
        فكيف بالله البارئ المصور الذي أعطانا كل شيئ بمحبته وجعلنا في أحسن تقويم وجعلنا خلفاؤه في أرضه وسخر الشمس والقمر والكائنات لخدمتنا وامدنا بالبصر والبصيرة والفؤاد وجعلنا مخيرين غير مجبورين وبين الحقائق عن طريق التجربة
        وقال جل من قائل: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون صدق من قائل
        وعبادته تلك لا تكون كعبادة عبيد أو تجار بل تكون عبادة أحرار لأن الله خالق يحب الأحرار ولا يرضى لهم العبودية
        ولك مني كل التحية أخي الكريم ولسعة صدرك
        قيمة المرء ما يحسنه

        تعليق


        • #5
          رد: أيها العقل من رآك - مختارات 2 -

          الدين معاملة وأخلاق!!

          تعليق


          • #6
            رد: أيها العقل من رآك - مختارات 2 -

            يقول الرسول الكريم عليه وآله أفضل الصلاةوأتم التسليم:إنما الدين المعاملة
            وكم يحفل تاريخنا الإسلامي وسيرة الرسول وأصحابه بأمثلة عن هذه المعاملة وعن تمسكهم بدينهم بدخول الكثير في هذا الدين جراء هذه المعامله
            يقول تعالى :أدعوا إلى ربك بالكلم الحسن والموعظة الحسنة
            ويقول : ولو كنت فظا" غليظ القلب لانفضوا من حولك صدق الله العلي العظيم
            هذاهو الدين حيث بارئ الأكوان يخاطب رسوله ويقول له إن من يريد ديانتك يامحمد يجب أن يرى فيها معاملتك الحسنة وقلبك الكبير وموعظتك السمحة
            اللهم صلي على محمد وآل محمد
            وكل الشكر لك أخي فراس وأختي ردينة
            قيمة المرء ما يحسنه

            تعليق

            يعمل...
            X