تويت
(شبق لوني) المعرض الفردي الأول للفنانة إيناس عربي
ديما ديب - الوطنالفنانة التشكيلية السورية إيناس عربي امتلكت زمام موهبتها المصقولة بالتأهيل الأكاديمي المهني والمعايشة اليومية لفنانين كبار ومنتجة تقنية ومفكرة محمولة بحساسية عالية ومقدرة مشهودة في تلمس الأشياء، متطورة ومواكبة لروح العصر بحداثته ومتمسكة بجذورها، أقامت الفنانة السورية إيناس عربي معرضها الفردي الأول منذ أيام بعنوان «شبق لوني» وذلك في صالة «كامل» والمعرض باكورة أعمال الفنانة التي تجتهد في محاولة لخلق فضاء لوني مغاير يساهم في رسم هويتها الفنية الخاصة.
فاللون مهم جداً وهو يمتلك القدرة على الانتقال في إطار اللوحة الواحدة، وقد استخدمت الفنانة الألوان التي تعبر عن السعادة والفرحة مثل البرتقالي والسماوي والأبيض والأحمر وهي تعكس دفء العواطف والأحاسيس والحنين والطبيعة والأرض، والفنان لا يرتبط بالمادة بالنسبة إليه فالتعبير عن الذات والحالات النفسية التي يعيشها من خلال عمل فني راق يجب أن ترتبط بقيمة مادية لأن القيم الفنية السامية تلغي الماديات ويكفيها أن تلقى لوحاتها إعجاب الجمهور وأن تحاكي أذواق الناس ومشاعرهم وعقولهم.
واعتمدت الفنانة على التفاصيل الهندسية في الأشكال والمزيد من الجرأة في طرح الألوان.
وتقدم الفنان إيناس معرضها هدية بسيطة لابنها «كنان» وابنتها «كندة» وتقول إن ألواني صريحة وواضحة وتتحدث عن هذا الاضطراب الذي نعيشه في حياتنا واسم المعرض «شبق لوني» أتى من جرأة هذه الألوان وموضوعها على سطح اللوحة فهنا الألوان على حقيقتها بعيدة عن المزج أما بالنسبة للحظة اللوحة فهي لحظة حقيقية في حياتي تلك اللحظات الجريئة التي تجسدت على سطح اللوحة، فهناك غواية وشهوة وعراك لوني شديد في اللوحة بين الدفء وبرودة الألوان وهذه الشظايا على سطح اللوحة حالات انفعالية نعيشها كل يوم.
والجديد بالذكر أن الفنانة «إيناس عربي» خريجة معهد فنون تطبيقية عام 1991 وخريجة مركز «أدهم إسماعيل».