لن أنساه هذا الرجل حياً أو في جوار ربه .. علمني الحرف و الكلمة و الانشاء و حتى درس الرياضة .. كان كريماً رائعاً ، مربياً فاضلاً
نزح مع من نزحوا من القنيطرة بعد حرب 1967م و كان لأبيه أراض زراعية كبيرة سرقها الصهاينة بالعدوان .. عرفت تفاصيل حياته
بعد أن قررنا زيارته مرة كتلاميذ و جمعنا خمسة ليرات اشترينا بها فاكهة و رحنا برفقة معلم آخر لزيارته في بيوت النازحين في مساكن برزة
دخلنا البيت فإذا بنا أمام مشهد فقر مدقع ... حصيرة واحدة على الأرض و بعض مساند و طراريح و رف طويل من الكتب الفلسفية اذ أنه
كان يدرس الفلسفة بعد أن تخرج من دور المعلمين .. و طاولة خشبية عليها (بابور) و بعض كؤوس الشاي و ابريق سقانا بيديه أطيب كأس
شاي في عمرنا ... حاولنا مساعدته في اعداد الشاي نحن تلاميذ الصف الرابع الا أنه رفض بلطف و قال : الان أنتم ضيوفي .. قلنا : أنت
مريض يا أستاذ ، قال : لن تمنعني حالتي من اعداد الشاي .....
أحببناه أيما حب كان يضحك و يمزح و يعلمنا بجد و يربي فينا القيم الفاضلة ...
زرته و أنا طالب جامعي بعد أن عرفت أنه صار مديراً لمدرسة عبدالقادر المازني و تركت له أن يحزر من أنا و عندما قلت له اسمي بكى ..
بكى هذا الأب الرائع الحنون لأنني جئت اليه و أخذني الى البيت و كان قد أصبح أباً لأربعة أولاد حينها و لكنه في نفس البيت مع بعض تعديل
مادي لا يرقى لقدس ما فعل و يفعل ... آه يا أمتي متى ستضعين أرقى أولادك في مكانهم الحقيقي حتى تصيرين في مكانك الحقيقي ...
رحمك الله استاذي ان كنت عند ربك أو عنده بيننا و انه حب لا أنساه
د.محمد عبدالله الأحمد
نزح مع من نزحوا من القنيطرة بعد حرب 1967م و كان لأبيه أراض زراعية كبيرة سرقها الصهاينة بالعدوان .. عرفت تفاصيل حياته
بعد أن قررنا زيارته مرة كتلاميذ و جمعنا خمسة ليرات اشترينا بها فاكهة و رحنا برفقة معلم آخر لزيارته في بيوت النازحين في مساكن برزة
دخلنا البيت فإذا بنا أمام مشهد فقر مدقع ... حصيرة واحدة على الأرض و بعض مساند و طراريح و رف طويل من الكتب الفلسفية اذ أنه
كان يدرس الفلسفة بعد أن تخرج من دور المعلمين .. و طاولة خشبية عليها (بابور) و بعض كؤوس الشاي و ابريق سقانا بيديه أطيب كأس
شاي في عمرنا ... حاولنا مساعدته في اعداد الشاي نحن تلاميذ الصف الرابع الا أنه رفض بلطف و قال : الان أنتم ضيوفي .. قلنا : أنت
مريض يا أستاذ ، قال : لن تمنعني حالتي من اعداد الشاي .....
أحببناه أيما حب كان يضحك و يمزح و يعلمنا بجد و يربي فينا القيم الفاضلة ...
زرته و أنا طالب جامعي بعد أن عرفت أنه صار مديراً لمدرسة عبدالقادر المازني و تركت له أن يحزر من أنا و عندما قلت له اسمي بكى ..
بكى هذا الأب الرائع الحنون لأنني جئت اليه و أخذني الى البيت و كان قد أصبح أباً لأربعة أولاد حينها و لكنه في نفس البيت مع بعض تعديل
مادي لا يرقى لقدس ما فعل و يفعل ... آه يا أمتي متى ستضعين أرقى أولادك في مكانهم الحقيقي حتى تصيرين في مكانك الحقيقي ...
رحمك الله استاذي ان كنت عند ربك أو عنده بيننا و انه حب لا أنساه
د.محمد عبدالله الأحمد