إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تصدر مهرجان التروبيكال قائمة نشاطات فرنسا الثقافية الكبرى وتابعه عشرات الآلاف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تصدر مهرجان التروبيكال قائمة نشاطات فرنسا الثقافية الكبرى وتابعه عشرات الآلاف

    "التروبيكال"

    صورة التلاحم وتبادل الثقافات

    تابعه عشرات الآلاف
    وتصدر قائمة نشاطات فرنسا الثقافية الكبرى
    فلكلور الشعوب حضر بقوة في المهرجان هذا العام

    باريس: فابيولا بدوي

    أصبح مهرجان "التروبيكال" هذا العام من أهم وأشهر المهرجانات الثقافية التي تحتضنها باريس كل سنة. وتأتي أهمية المهرجان العاشر والذي شهده خلال هذا الأسبوع عشرات الآلاف من الفرنسيين والمقيمين والسائحين، من قدرته على تجسيد صورة حية من التلاحم وتبادل الثقافات.
    انطلق المهرجان من أشهر أحياء باريس (الشانزليزيه) كنوع من التأكيد على أهميته ونجاحه الذي أصبح يكتسبه العام تلو الآخر، وبدعم من بلدية باريس وفيدرالية مهرجان التروبيكال الثقافي في فرنسا طاف المهرجان على مدى يوم كامل أهم الميادين والأحياء الباريسية حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من البشر في باريس من مشاهدته. وضم أكثر من ثلاثة آلاف مشارك تم اختيارهم كالعادة عبر المؤسسات الثقافية والفنية في فرنسا والبلدان المشاركة. والمشاركون لا يهدفون إلى اللهو والترفيه ولكن إلى نشر تقاليدهم وثقافاتهم وتنشيط الذاكرة الإنسانية تجاه ما عانت منه غالبية البلدان في فترة الاستعمار. ومع تزايد الاهتمام بهذا المهرجان وتصدره لقائمة المهرجانات الثقافية الأولى في فرنسا يمكننا القول إن القائمين عليه قد تمكنوا من تحقيق أهدافه وإن الأجيال الجديدة لم تعد بمعزل عن ثقافة وتقاليد بلدانهم، بل أصبحت ثقافاتهم وتراثهم تتمتع بحضور قوي من العام للعام.
    الممثل الدائم لبلدان ما وراء البحار" جان كلود كادنيه قال لـ ( الوطن) : مرة في العام لابد أن نشعر أننا قادرون على تحقيق أحلامنا، وعلى أن ننفض عن عقولنا كافة ضغوطات العصر الحديث، البشر يحتاجون للشعور بالتبادل الثقافي الحقيقي ومشاركة الغير تقاليده، خصوصا التراثية منها، وذلك من خلال الملابس والمأكولات التقليدية والموسيقى التراثية. هذا المهرجان يستمد قوته من كونه وقتا يشعر المرء فيه أنه ينصهر في ثقافة الآخرين ويعايشها في الواقع وليس فقط من خلال القراءات أو مشاهدة أفلام وثائقية حول هذا الآخر وتراثه وثقافته.
    ويضيف كادنيه: إن البلدان الأوروبية صدرت ثقافتها وعاداتها إلى كافة البلدان التي احتلتها، ولكن بمساعدة الطبيعة الجغرافية الخاصة ببعض البلدان باتت في وقت من الأوقات مكانا لتلاقي العديد من الثقافات: الأفريقية، البرتغالية، الفرنسية، الإيطالية وغيرها وهو ما منح هذه المناطق ثراء كبيرا تتميز به بين بلدان العالم.
    ويتابع كادنيه: هذا العام يعد من أهم الأعوام بالنسبة لمهرجان "التروبيكال" الثقافي في باريس، أولا لأنه المهرجان العاشر على التوالي، وكذلك لأنه العام الذي تحتفي به فرنسا بثقافة بلدان ما وراء البحار وهي بلدان تشارك في المهرجان منذ بداياته، لذلك تميز مهرجان العام الحالي بتمكنه من صهر أهم سمات الكرنفالات الثقافية في العديد من بلدان العالم في كرنفال واحد من دون أن يفقد كل منهم خصوصيته حتى إن المهرجان في عامه العاشر قد اكتسب خصوصيته من القدرة على نقل قدر كبير من ثراء تقاليد وثقافة هذه البلدان والتي تمثلت في الجوادلوب، جيان، مارتينيك، والبرازيل وكولومبيا وهايتي، إلى جانب الهند والصين وتايلاند، وإنجلترا. وجميعهم بينهم قاسم مشترك واحد كان الهدف الرئيسي من المهرجان هو إظهاره هذا العام، وهو القدرة على السخرية من الحداثة والتقدم التكنولوجي الذي جعل الإنسان أشبه بالآلة، فخلال المهرجان يعود المرء من دون أن يشعر إلى الفطرة والطبيعة والقدرة على المشاركة والتطلع إلى الآخرين بشغف وفضول للمعرفة.


يعمل...
X