تويت
لاغارد تنتقي الافضل من ارث ستروس
كان المثير للجدل
كان المثير للجدل
المديرة العامة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد (اف ب, بول ريتشاردز)
بواسطة اوغ اونوريه (AFP) –
واشنطن (ا ف ب) - يبدو ان المديرة العامة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ارادت الاربعاء اثناء مؤتمرها الصحافي الاول الاحتفاظ بالافضل من ارث سلفها دومينيك ستروس-كان والنأي بنفسها عن الجدالات الدائرة.
وقد سأل الصحافيون المديرة العامة الفرنسية التي خلفت على رأس صندوق النقد الدولي فرنسيا ما زال يشغل وسائل الاعلام، عما تعتزم تغييره او الاحتفاظ به في المؤسسة المالية العالمية.
في المجال الاقتصادي قالت انها تمثل الاستمرار.
واعتبرت لاغارد ان المسألتين الاوليين بالنسبة الى الاقتصاد العالمي هما "الدين العام" من جهة مع "تركيز خاص على منطقة اليورو" واليونان، والنمو المفرط للاقتصاديات الناشئة من جهة اخرى "مع خطر التضخم المستورد".
وتوقفت عند مواضيع مهمة بالنسبة الى المدير العام السابق.
وقالت "يجب متابعة الطريق الذي فتحه بوضوح سلفي دومينيك ستروس للاهتمام بمشكلات مثل العمالة والمسائل الاجتماعية".
وتابعت ان "العمالة مسألة اساسية بالنسبة لصندوق النقد" مشيرة الى ان "البطالة ما زالت مرتفعة في العديد من الاماكن وبالتالي يبقى هناك كثير من العمل" في هذا الاطار.
وقالت لاغارد انها تريد مواصلة التعاون الذي اطلقه ستروس-كان مع منظمة العمل الدولية في صيف 2010. وبعد الثورتين في تونس ومصر مطلع 2011، دعا المدير العام خبراءه الاقتصاديين ليولوا اهتماما خاص بمصير العاطلين عن العمل.
وكشفت لاغارد في حديث مع قناة فرانس 24 التلفزيونية انها اجرت اتصالا هاتفيا مع ستروس-كان لبحث "عدد معين من الملفات الراهنة وعدد معين من الاصلاحات التي بادر اليها".
وعندما سئلت في المؤتمر الصحافي عن الفارق بينها، وهي وزيرة اقتصاد سابقة في الحكومة الفرنسية اليمينية، وبين ستروس-كان الاشتراكي، رفضت "التصنيف".
واوضحت "يجب ان لا يوصم احد بتصنيف معين"، "اعتقد انه ينبغي الحكم على الناس بحسب افعالهم".
واضافت "وثمة فارق ورد الى ذهني للتو، هو اسلوب الادارة لانني شخص مختلف. اميل على الارجح الى الاندماج والعمل كفريق".
وتابعت "مع التنوع يأتي احترام كل شخص (...) وسأتأكد من ان كل شخص يحظى بالاحترام مهما كانت الفروقات".
وكان ستروس كان اقام علاقة عاطفية مع احدى الموظفات بعد ثلاثة اشهر على وصوله الى واشنطن وتلقى توبيخا.
وذكرت لاغارد "ساتابع قريبا جدا تدريب (صندوق النقد) في ما يتعلق بالاخلاقيات، واعتقد انه امر جيد جدا. اسست الامر نفسه في مكتب المحامين الذي عملت فيه (بيكر وماكنزي الذي ترأست لجنته التنفيذية العالمية من 1999 الى 2004).
ورفضت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي التعليق على تطور قضية الاعتداء الجنسي التي يلاحق فيها ستروس كان، وقالت ان "قرينة البراءة هي امر ثمين في العالم اجمع".