تويت
حفل إشهار كتاب "شكري عيّاد.. الناقد التأصيلي" لجمال مقابلة
استكمالاً لحفلات إشهار وتواقيع الكتب الصادرة عن مدينة الزرقاء، في أثناء عامها الثقافي 2010، نظم مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، حفل توقيع وإشهار لكتاب "شكري عيّاد.. الناقد التأصيلي"، لمؤلفه د.جمال مقابلة، الذي أحاط الحاضرين بما لم يذكره في كتابه حول ما يتعلق بالناقد المصري الراحل، شكري عياد، قائلاً: "لقد فارق ناقدنا الحياة وبينه وبين القضاء المصري قضية كبيرة بسبب مجلة (النداء)، التي أسسها الراحل، وأصدر عددها الأول التجريبي، من دون ترخيص، ما دفع بجهات أمنية إلى مقاضاته".
وأضاف مقابلة أن شكري عياد شكل، أيضا، في سنواته الأخيرة جماعة سماها بالاسم نفسه. وأوضح مقابلة منهجه في تناول سيرة عيّاد، حيث تناول نخبة من الأجيال الخمسة ممن اتصل بهم وعايشهم، من مثل: إحسان عباس، يوسف بكار وإبراهيم السعافين.
من جهته، قدم الناقد الليبي، حسن الأشلم، ورقة نقدية بعنوان "التأصيل، الأصالة، التواصل"، نوه فيها إلى أن الناقد شكري عياد قامة مهيبة من جيل الأفذاذ الذين آمنوا بقيمة الدراسة الجماعية، والحماسة للأدب وصلته بالحياة، متجاوزين عقد الشهادات وبريقها الاجتماعي، وإغراء الانتماءات الأيديولوجية، التي سرعان ما تفتح باب الشهرة على مصراعيه، لكنها ما تلبث أن تصبح قيدا على صاحبها، تحنطه في قالب من النمطية المقيتة.
وأوضح الأشلم أن عياد ـ من هذا المنطلق ـ حرص على وضع نفسه ضمن سياق معرفي يؤمن بالأصالة والتأصيل، وعلى منوالها يأتي إيمانه بالحداثة التي لا يمكن أن تكون قفزة خاصة في الهواء، إنما هي انتماء لسياق معرفي يتسم بالتواصل، رغم المعوقات.
وذهب الأشلم، في ورقته، أيضا، إلى أن رحلة د.جمال مقابلة، الشاقة والممتعة، شرعت من هذا المنطلق المعرفي، مع مشروع شكري عياد، المتعدد في مشاربه، والعميق في فلسفته، ببعديها: المعرفي والحضاري، فتصدى ـ بداية ـ إلى التكوين الثقافي لشكري عياد، إضافة إلى المؤثرات الأساسية، في فكره النقدي، ومن ثم انتقل إلى تتبع ملامح هذا المشروع، ببحثه عن التراث النقدي والبلاغي، عند العرب، من وجهة نظر شكري عياد النقدية، وذلك في ثلاثة محاور، هي: "البلاغة العربية وعلاقتها بأرسطو والفلسفة وعلم الكلام"، و"النقد العربي القديم وعلاقته بالنقد الحديث"، و"البلاغة العربية وعلاقتها بعلم الأسلوب الحديث".
(محمد عريقات – "الدستور")
استكمالاً لحفلات إشهار وتواقيع الكتب الصادرة عن مدينة الزرقاء، في أثناء عامها الثقافي 2010، نظم مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، حفل توقيع وإشهار لكتاب "شكري عيّاد.. الناقد التأصيلي"، لمؤلفه د.جمال مقابلة، الذي أحاط الحاضرين بما لم يذكره في كتابه حول ما يتعلق بالناقد المصري الراحل، شكري عياد، قائلاً: "لقد فارق ناقدنا الحياة وبينه وبين القضاء المصري قضية كبيرة بسبب مجلة (النداء)، التي أسسها الراحل، وأصدر عددها الأول التجريبي، من دون ترخيص، ما دفع بجهات أمنية إلى مقاضاته".وأضاف مقابلة أن شكري عياد شكل، أيضا، في سنواته الأخيرة جماعة سماها بالاسم نفسه. وأوضح مقابلة منهجه في تناول سيرة عيّاد، حيث تناول نخبة من الأجيال الخمسة ممن اتصل بهم وعايشهم، من مثل: إحسان عباس، يوسف بكار وإبراهيم السعافين.
من جهته، قدم الناقد الليبي، حسن الأشلم، ورقة نقدية بعنوان "التأصيل، الأصالة، التواصل"، نوه فيها إلى أن الناقد شكري عياد قامة مهيبة من جيل الأفذاذ الذين آمنوا بقيمة الدراسة الجماعية، والحماسة للأدب وصلته بالحياة، متجاوزين عقد الشهادات وبريقها الاجتماعي، وإغراء الانتماءات الأيديولوجية، التي سرعان ما تفتح باب الشهرة على مصراعيه، لكنها ما تلبث أن تصبح قيدا على صاحبها، تحنطه في قالب من النمطية المقيتة.
وأوضح الأشلم أن عياد ـ من هذا المنطلق ـ حرص على وضع نفسه ضمن سياق معرفي يؤمن بالأصالة والتأصيل، وعلى منوالها يأتي إيمانه بالحداثة التي لا يمكن أن تكون قفزة خاصة في الهواء، إنما هي انتماء لسياق معرفي يتسم بالتواصل، رغم المعوقات.
وذهب الأشلم، في ورقته، أيضا، إلى أن رحلة د.جمال مقابلة، الشاقة والممتعة، شرعت من هذا المنطلق المعرفي، مع مشروع شكري عياد، المتعدد في مشاربه، والعميق في فلسفته، ببعديها: المعرفي والحضاري، فتصدى ـ بداية ـ إلى التكوين الثقافي لشكري عياد، إضافة إلى المؤثرات الأساسية، في فكره النقدي، ومن ثم انتقل إلى تتبع ملامح هذا المشروع، ببحثه عن التراث النقدي والبلاغي، عند العرب، من وجهة نظر شكري عياد النقدية، وذلك في ثلاثة محاور، هي: "البلاغة العربية وعلاقتها بأرسطو والفلسفة وعلم الكلام"، و"النقد العربي القديم وعلاقته بالنقد الحديث"، و"البلاغة العربية وعلاقتها بعلم الأسلوب الحديث".
(محمد عريقات – "الدستور")