تويت
الفنانان التشكيليان غناش وبيرم
في معرض فني مشترك في ثقافي أبو رمانة
دمشق - سانا في معرض فني مشترك في ثقافي أبو رمانة
تجربتان فنيتان مختلفتان تحتضنهما صالة المعارض في ثقافي أبو رمانة الأولى للفنان التشكيلي محمد غناش وهي في التصوير الزيتي والثانية للفنان جميل بيرم وهي في الخط العربي الذي قدمه برؤية جديدة مازجا فيها تقنيات متعددة في الفن الحروفي.
وتضمن المعرض ثلاثين لوحة من القياس المتوسط تنوعت مواضيعها بين الطبيعة الصامتة والبيئة والطبيعة الفراتية والزي الفراتي إضافة إلى اللوحات الحروفية ذات النصوص القرآنية.
وقال الفنان بيرم في تصريح لسانا إن مشاركته في هذا المعرض جاءت في أربع عشرة لوحة من القياس المتوسط وهي لوحات حروفية اعتمد فيها على الحرف العربي المجرد مع تشكيلة دون إضافات مستلهما التراث في لوحاته بعضها اعتمد على النصوص القرآنية وبعضها الآخر على الحرف العربي المجرد مستخدما الألوان المائية والزيتية إضافة إلى القماش والكرتون.
وأضاف انه اعتمد على الحرف العربي لكن ليس بشكله التقليدي بل بصورة إبداعية على خلاف الأنواع المعروفة والحرف العربي كما يراه بيرم سهل ومرن وطيع موضحاً أن إدخال الخط في العمل الفني يعتبر لوحة تشكيلية وليس خطا مجردا دون الاعتماد أو التقيد بأسلوب محدد وهنا يظهر الإبداع الحقيقي للفنان.
وشارك الفنان غناش بست عشرة لوحة زيتية تجريدية من القياس المتوسط تنوعت موضوعاتها بين الطبيعة والبيئة الفراتية والزي الفراتي مستخدماّ الأسلوب التعبيري والألوان الزيتية حيث كانت المرأة عنصراً أساسياً في لوحاته باعتبارها هي الأم والزوج والحبيبة والصديقة والأخت.
وأضاف غناش إن إنجازاته في التعبير عن المنظر الطبيعي جاءت نتيجة معايشة انفعالية وعاطفية للطبيعة ولاسيما الفراتية مستخدماً الألوان الصريحة والواضحة التي تعبر عن البهجة والفرح حيث التصقت لوحاته بما حوله من موضوعات شعبية في فن شعبي وفي أسلوب واقعي استمده من روح العادات والتقاليد المحافظة لصياغة فن محلى أصيل.
يذكر أن الفنان غناش من مواليد الميادين عضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب وهو كاتب في التراث الفني وله مجموعة من الكتب والمقالات إضافة إلى كونه فنانا تشكيليا وقد شارك في محاضرات ومعارض كثيرة تركز اغلبها على انشغاله في التصدي لأرشفة الموروث الشعبي الفراتي.
أما الفنان بيرم خريج كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية شارك في العديد من المعارض الجماعية حائزا العديد من الجوائز يتقن جميع أنواع الخط العربي إضافة إلى أعمال زيتية كلاسيكية وانطباعية وله العديد من المساهمات الأدبية والمقالات والحوارات عن الخط العربي والفنون التشكيلية في مجلات وصحف خليجية وعربية.