إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

منذ نعومة أظفاره صمم الصربي ديوكوفيتش على رحلة المجد وأن يكون عظيماً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منذ نعومة أظفاره صمم الصربي ديوكوفيتش على رحلة المجد وأن يكون عظيماً

    ديوكوفيتش صمم منذ صغره أن يكون عظيماً

    دار الحياة - القسم الرياضي


    بدأت رحلة المجد مع الصربي ديوكوفيتش، المتوج بلقب بطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الأربع الكبرى للتنس، عندما كان في عمر السادسة إذ لفت أنظار يلينا غنسيتش التي إكتشفت بطلة العالم السابقة اليوغوسلافية مونيكا سيليش.
    تقول غنسيتش للموقع الرسمي للاتحاد الدولي للتنس: "عندما جاءني نوفاك الصغير، إحتجت إلى أسبوع فقط كي أتأكد من طاقته. في اليوم الخامس، سألته أمام والديه: نوفاك، هل ترغب أن تمضي الأعوام السبعة أو الثمانية في تمارين يومية قاسية، أحياناً بسعادة وأحياناً غارقاً في الدموع؟. قال: نعم، أريد أن أكون عظيماً. كان في سن السادسة فقط، لكن التصميم كان واضحاً في عينيه، وكان لديه قلب البطل وروحه. كنت متأكدة أنه سيحقق هدفه".
    غالباً ما كان ديوكوفيتش يرافق غنسيتش بعد التمارين الليلية إلى شقتها في بلغراد لمشاهدة مباريات أبطال التنس وبطلاتها: "ربما هكذا نجح في تقليد حركات باقي اللاعبين. كان يعشق مشاهدة مباريات الأبطال على غرار (أندريه) أغاسي، و(بيت) سامبراس و(ستيفان) إدبرغ. كان يقول لي: أرجوك يلينا، أشرحي لي كيف يمكن لسامبراس أن يضرب الكرة الأمامية بخط مستقيم وهو يركض؟ ثم كنت أقول لهذا الصبي، أي قدم ينبغي إيقافها وأي قدم يجب نقل الوزن عليها وهكذا دواليك. وتعلمون، لم يرفع عينيه عني طوال وقت شرح التقنيات. كان الطفل متعطشا لتعلم التنس".
    على أنغام ضربات طفولته كانت الموسيقى الرفيق الآخر لديوكو الصغير: "استخدمت الموسيقى الكلاسيكية لأعلمه تصور الكرات. كان يسمع القطعة، ثم أسأله ماذا فهم منها. مرة وبعد سماعه قطعة لافتتاحية تشايكوفسكي 1812 قال لي: قلبي يشعر بالهناء. وجلدي يشبه جلد الأوز. هل تتخيلون أن يشعر ولد بعمر السابعة هكذا وينطق بهذه الكلمات؟".



    مرت الأيام، وتقدّم ديوكوفيتش بسرعة هائلة لدرجة طلبت فيها غنسيتش من صديقها نيكولا بيليتش في ألمانيا مساعدة هذا الصبي المميز، ليصبح ديوكوفيتش الطفل بعد سنوات اللاعب الـ25 الذي يتصدّر لائحة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين، فأنزل الإسباني رافايل نادال عن عرشه الذي تربّع عليه منذ حزيران (يونيو) 2010، ولحق بنجوم العصر أغاسي وسامبراس وإدبرغ وغيرهم من عمالقة الكرة الصفراء الذين إقتدى بهم سابقاً.
    لم ينسَ ديوكوفيتش بعدما أصبح بعمر الـ24 فضل غنسيتش، ويتذكر أيام الطفولة: "أتذكرها ترفع السقف عالياً في وقت مبكر من مسيرتي، كنا نحلل مباريات كبار اللاعبين كي نصل إلى عقلية الفوز. علمتني أيضا كيف أرفع ثقتي بنفسي وأكون متفانياً لهذه الرياضة".
    تطور نوفاك كثيراً، على صعيد الإرسال، اللياقة وخسارة الوزن، لكن سلاحه الأبرز هو ذكاؤه. ويقول النجم السويدي ماتس فيلاندر المصنف أول في العالم سابقاً: "أعتقد أن عقلية المغامر لديه تحسنت كثيراً. لم يعد أحد يعرف بماذا يفكر، اذ لا يمكن التنبؤ بعد الآن بتعابير وجهه. إذا حصلت قوته الذهنية على علامة 5 أو 6 سابقاً، أعطيه الآن 10 على 10".
    لم يأتِ الصعود الرائع لديوكوفيتش بمجهود فردي، فبعد بداياته الطفولية مع غنسيتش، أصبح لنوفاك فريق يعتني بأدق التفاصيل وقد لفت أنظار المراقبين بتفانيه في العمل، والتمارين في صالة اللياقة البدنية، والنظام الغذائي الممنهج وجلسات حضور الأفلام قبل المباريات.
    يعلق البطل الكرواتي السابق غوران ايفانيسيفيتش على تقدّم البطل العالمي: "لقد تحسن إرساله بالطبع. لكنه أصبح أكثر عدوانية الآن مقارنة مع العام الماضي. برأيي، كان دفاعياً أكثر من اللازم سابقاً وكان مميزاً في ذلك، لكن الآن تحسّن هجومه كثيراً".
    إلى نجاعته في التنس، برز ديوكوفيتش في وجهه الضاحك وروحه المرحة، حيث يقوم بتقليد الحركات في شكل ممتاز، ما دفع الإيراني منصور بهرامي نجم البطولات الإستعراضية للقول: "انه رائع لهذه اللعبة. يقلّد كل اللاعبين. خلال الدورات يكون مركزاً للغاية، خصوصاً هذا العام. لكن الفارق بيننا، إنه لاعب رائع وإستعراضي، أما أنا فأجيد الإستعراض أكثر. عندما يفوز نوفاك في المباريات، يدفع الناس للضحك".
    لقد انتهت الملحمة وتحول الحلم إلى حقيقة، بعد موسم نجح فيه حتى الآن بالفوز في 48 من أصل 49 مباراة، لكن الرهان الكبير يبقى بقدرة الصربي في المحافظة على صدارته، خصوصا في ظل تواجد نادال المتعطش الدائم إلى الألقاب، والذي علّق على فوز ديوكوفيتش عليه في نهائي ويمبلدون بالقول: "خسرت اليوم أمام اللاعب الأفضل، إنه الأفضل حالياً".
يعمل...
X