خالقي و حبيبي اسبح بحمدك و اقول : عندما وعيت على الدنيا لم اجبر على عبادتك و لم يوقظني ابي لاتوضأ بالماء البارد شتاء و اصلي خلفه دون أن أدري ماذا افعل . فلقد كان ابي رجلا يريد مني أن اختار وحدي ما أريد .. و بقرار حر آمنت بك و صليت مع المصلين في كل مكان .. أشعلت شموعا في الكنائس و لثم جبيني أرض المساجد و مشيت الى الشجرة الطيبة سيراً على الاقدام و جاهرت بأني ... أحب الله ! ثم يا سيدي و حبيبي عملت بقولك فرأيت أحسنه في (قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون) ... و في كل مكان يرفع فيه المسلمون رايتنا نظرت اما مشاهدا بالعين أو عبر تقنية صنعها غيرنا و لاحظت يا قابض روحي برضاي و فرحي أن أهلي ليسوا من جماعة آيتك و غيرهم كذا و كذلك ... و حيث رفعوا لواء جاء الكسل و اللاعمل !! و الله انهم يكذبون و الله انهم لا يصدقون و الله انهم لا يزرعون بل يقلعون و انهم ..... برمشة عين يقتلون ! ؟ فهل هو خداع بصري فعلا .. ؟ هل نكون من أفغانستان الى المغرب شحاذي الأمم و نكون فعلا جماعتك ؟ ما الأمر يا مولاي ؟ ما الأمر اني بباك قد بسطت يدي .. ما الامر يرفضون حتى أن تقود المرأة سيارة و نساء في العالم زرن الكواكب ... ما الأمر مولاي ؟ هل صحيح أن الجمال يمنعني من عبادتك و من محبتك لذلك يبشعون أمامي كل شيء ... هل ليس من حق الأنثى التي خلقتها أن تتنفس الا عبر قماش أسود في عز الظهيرة و شكرا لغير أمم أنها اخترعت التكييف و تبيعه لنا و نجد تحت الأرض من نبادل به و لولا ما تحت الارض بماذا نبادل ؟ و نحن نموت قيظاً ؟ أبعرق أجسادنا نبادل ؟ أم بعرق عقلنا نبادل ؟ ... يا خالقي و حبيبي هل هؤلاء الذين يحيطون بي جماعتك ؟ عيالك ؟ و الرسول قال : الخلق كلها عيال الله و احبها اليه انفعها لعياله ... فمن هم عيالك ؟ المهتاجون ؟ الذين أمرهم نبينا بحسن اللفظ فيلعنون أرواح الموتى ؟ و يحللون أملاك غيرهم و يرفعون السيوف متوعدين بالقتل و الاغتصاب و ذبح الاطفال في المهود ؟ هل هؤلاء عيالك ؟ ... و حتى أكون أمينا يا خالقي الحبيب فلقد طمأنني خيارهم بأن الأمر ليس كما أرى و لم أطمئن لأني أعلم أن خيارهم ليس ذو كلمة عندما يجن رسن القافلة .. و يضيع سير الحافلة و ليس لهم الا ضرب كف بكف و التحسب الى نعم الوكيل و انا اعرف ذلك جيدا منذ أن صودرت الرسالة . أحبك خالقي .
محمد عبدالله الاحمد
محمد عبدالله الاحمد
تعليق