تويت
مقام السيدة زينب في دمشق... المقصد والرجاء
دمشق ـ المفتاح ـ علاء الجمّال
مقام السيدة زينب الصغرى في دمشق المقصد والرجاء، هكذا أسموه زائروه، فمنذ 40 عاماً عملت الجمهوريتين الإيرانية الإسلامية والعربية السورية على تحويل ضريح السيدة زينب الصغرى في دمشق إلى مقام نبوي وسياحي جميل، يزوره المسلمون والسائحون من مختلف الدول… يعايشون أجوائه ويستكشفون شكله المعماري المميز… من هنا كان لموقع المفتاح الريبورتاج التالي:
«يتألف المقام من أربعة أبواب ضخمة الغربية والشرقية والشمالية والجنوبية، فعند دخول حرمه الشريف تصادفنا باحة واسعة على شكل مربع تستدير الضريح، بني على امتدادها من الجهتين الخلفية والأمامية مئذنتين مرتفعتين طول كل منهما 30 متراً»
هذا ما أوضحه أحد المشرفين على إدارة المقام بعد السؤال عن الأقسام والملحقات الداخلية، وأضاف: «كسيت المئذنتين بأروع الزخارف والنقوش الإسلامية مما منحهما طابعاً سياحياً مميزاً يجذب عين الناظر إلى هذا الإبداع الجمالي والمعماري، ويتخلل المئذنتين على محيط الصحن من الداخل مكاتب خاصة بالتبرعات والإشراف العام والإدارة والدراسات الدينية، وفي الجهة الشرقية من المقام ومن أجل المعرفة والتبادل الفكري أقيمت مكتبتين كبيرتي الحجم زخرتا بأنواع البحوث العلمية والدينية وسير من حياة الرسول والصحابة وبعض الأئمة وأهل البيت».
وحول أقسام الحرم الداخلية، قال المشرف: «بنيت داخل الحرم حجرة كبيرة للمصلين كسي بابيها بالذهب الخالص، الحجرة مكونة من جزأين: مصلى للرجال وآخر للنساء وفي الوسط يتوضع ضريح السيدة زينب الذي زين بتاج مذهّب تعلوه قبة عالية كسيت بزخارف تشكيلية فاتنة. أما سقف الحجرة فقد رُصّع بمعدن البرونز المصقول مثل المرآة مركبّاً على شكل مثلثات صغيرة متلاصقة مع بعضها البعض، والذي يُضفي عليها تميزاً أكبر نقوش الجدران والقناطر المزيّنة بالآيات القرآنية وأسماء الله الحسنة، وسويت أرض الضريح من الداخل بالمرمر والرخام الأخضر ومن الخارج بالرخام الأحمر وفرش مُصلي الحجرة بالسجاد الأعجمي».
وأضاف: «يتخلل حرم السيدة زينب من الخلف مغسل للموتى وآخر للأضحية التي تذبح أثناء المناسبات ومن الخارج أحيط المقام بعدةّ فنادق إسلامية: "الروضة والحسين وزمزم وسفير"، وصرح السيدة زينب عموماً يشكل نقطة تلاقي وتحاور في المهد الإسلامي، ومنعطفاً داعماً للتجمع والحضور السياحي في هذا المكان».
من المهد إلى اللحد
وخلال بحثنا في السيرة النبوية للسيدة "زينب الصغرى" تبين أنها ولدت في دار علم أشرف عليها "الرسول وعلي وفاطمة الزهراء" ومنذ نشأتها في كنفهم تحولت إلى باحثة متمكنة من العلم والفصاحة ومعرفة الحياة والنفس والعقل الوافر والتقوى والورع والعفاف… وتبين من السيرة أنها أمضت أكثر حياتها في الكوفة ثم انتقلت إلى دمشق حيث وافتها المنية سنة 26 للهجرة بعد أن سجلت اسمها بأحرف من نور في سجل النساء الخالدات، فصارت ثاني أعظم سيدة من سيدات البشر بعد أمها "فاطمة الزهراء". أما تسميتها "زينب" فقد أوضح كتاب العالم "لاروس اليوناني" أن الزينب نبات معمر من فصيلة النرجسيات أزهاره جميلة، بيضاء اللون، فواحة العرق».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
** صور مختارة من المقام
* مقام السيدة زينب
* البوابة الرئيسية، للمصور الضوئي أديب طيبا
* الضريح من الداخل
* المصلين داخل الحرم للمصور الضوئي أديب طيبا
* المصلى من الجهة الغربية
«مقام السيدة زينب الصغرى في دمشق... المقصد والرجاء» ـ دمشق ـ علاء الجمّال
تعليق