سأكتب اسمك، إن كان للنار أن تقرأه






اسكندر حبش


إليزا بياجيني، شاعرة إيطالية من مواليد العام 1970 في مدينة فلورنسا، تعيش اليوم في إيطاليا بعد أن درّست في الولايات المتحدة لسنوات عدة. نُشرت قصائدها في العديد من الأنطولوجيات والمجلات الأدبية، كما أصدرت لغاية اليوم ست مجموعات شعرية. تعتبر واحدة من أبرز ممثلات الجيل الشعري الجديد في إيطاليا. ترجمت قصائدها إلى العديد من اللغات.


حين النهاية
حين النهاية
سأكتب اسمك، سيكون
لاحقا، سيكون
على كرسيّ
إن كان للنار
أن تقرأه
سيكون ذلك
لوقت قصير وبدون
صوت.


أتنفسك

أتنشقك
وأتعرق ببيت شعر
لأوسخ
قميصي
بحروف العلّة.


لا تتكلم مع الغريب

الجدة، يد
الذئب
تفتح صوتي، تفتح حلقي
كي أطفح أكثر
بالطعام، كي تستهلك حبال الغسيل
لتجعل مني
عرّافة
وليصبح كلّ شيء منتظما:
صلصلة البندورة
الدماء
جواربي.


في هذا الضوء الصفر
في هذه الأضواء الصفراء
الحارة، الطارئة،
تلملم شعري
كالفطر
تتحقق منه
واحدة، واحدة
كأنها لا تزال على قيد الحياة
العينان اللتان تجتاحانني
مثل حروف كبيرة
(هنا، يصبح الوقت دائريا، أسود
مثل حبات عنب جافة،
متقلصة).

غريتيل

تحصي حبوب
الحجارة كي
تعود إلى
المنزل – الفرن
متى كنت
عجينة فقط
ترتاح.

لديّ أذنان أيضا

لدي أذنان أيضا
في الذراعين
مفتوحتان كلمسامات
لتشربا الهواء،
المياه، ذرّات هذا الخطاب
مثل غرفة
مليئة
بالكرات.

التنظيف من أجل..
التنظيف من أجل
أن نحيل الحاضر خالدا
النقص
في محيط
القمر
حيث لا شيء
يسقط:
قمري هو جنة
بدون رياح
بدون تجاعيد
بدون صدوع.


لو في كلّ مرة
لو في كلّ مرة
أتعرق فيها أفقدك لكنت وصلت
إلى مرفأ الأمان:

لن تعود مطلقا إلى
حلقي في الصباح
بل أتكفن بك
على شرشفي.