تويت
مصباح العابودي
ولد مصباح العابودي في مدينة طبرية سنة 1908، وتلقّى مبادئ القراءة، والكتابة، وعلوم اللغة، والدين على يدي والده الشيخ سليمان العابودي، الذي كان إماماً وشيخاً أزهريّاً. تعلّم مصباح في الأزهر، وأتمّ فيه المرحلة الابتدائية، ثم أتمّ دراسته في المرحلة الثانوية في مدينة طولكرم، ثمّ التقى بمدير بنك الأمّة العربية في فلسطين- أحمد حلمي عبد الباقي- الذي أعجب به وعيّنه موظّفاً في البنك، وظلّ يتنقّل بين فروعه في حيفا، وطولكرم، والرملة، وغزّة حتّى سنة 1948 .
في هذه الفترة كان مصباح العابودي يكتب في الصحف التي كانت تصدر في فلسطين، مقالات وقصائد ثوريّة تحريضيّة ضدّ الصهاينة، والانتداب البريطاني، وكان ينشرها باسم مستعار، هو "بدوي الصحراء"؛ لأنّه كان مطلوباً للإنجليز، وكان مع الثوّار، وقد اشترك في تفجير أنابيب البترول الممتدّة من العراق إلى حيفا، فأهدر الإنجليز دمه، فاضطرّ للهرب إلى مصر، قبيل وقوع نكبة فلسطين سنة 1948.
أقام في القاهرة، واطّلع على مقتنيات "دار الكتب العربيّة" من أمّهات الكتب الأدبيّة والتاريخية، وأخذ يذيع قصائده الحماسيّة والوطنيّة من إذاعة صوت العرب، وإذاعة فلسطين، ومحطّة الشرق الأدنى للإذاعة العربيّة، ويذيع قصائده في الناس من خلال الاحتفالات وفي المناسبات الوطنية ومناسبة ذكرى وعد بلفور، وذكرى قرار تقسيم فلسطين، وذكرى الشهداء· التحق مصباح بكلية الآداب في جامعة القاهرة، ودرس في كلية الشريعة في الأزهر، فحصل على شهادة العالمية في الفقه، والأصول، والحديث والتفسير، سنة 1955 ثم حضر إلى الأردن، وعمل في سلك التدريس، سنة 1956، حيث عيّن مدرّساً للغة العربيّة والتربية الدينية في إحدى المدارس الثانوية في مدينة الزرقاء، ثم أصبح مديراً للمدرسة، وظلّ يتنقّل بين أمهات المدارس الأردنيّة مديراً للمدارس الثانوية حتّى عيّن مفتّشاً للغة العربية في محافظة القدس سنة 1962 وبقي في وزارة التربية والتعليم موجّهاً للغة العربية، إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1970.
عاد- بعد إحالته على التقاعد إلى القاهرة، والتحق بمعهد البحوث والدراسات العربية، حيث درس فيه، وأخذ يعدّ بحثاً من متطلّبات الحصول على شهادة الماجستير في الأدب العربي الحديث، وكان موضوع بحثه "أحمد شاكر الكرمي الأديب الناقد"· وقد توفي قبل مناقشة البحث والحصول على الماجستير.
جمع مصباح ديوان شعره في حياته، لكنه توفي قبل أن يطبع، وما زالت مخطوطة الديوان في حوزة أبنائه في مدينة عمّان. وتوفي في عمّان 28/1/1975.
من مراجع ترجمته:
ولد مصباح العابودي في مدينة طبرية سنة 1908، وتلقّى مبادئ القراءة، والكتابة، وعلوم اللغة، والدين على يدي والده الشيخ سليمان العابودي، الذي كان إماماً وشيخاً أزهريّاً. تعلّم مصباح في الأزهر، وأتمّ فيه المرحلة الابتدائية، ثم أتمّ دراسته في المرحلة الثانوية في مدينة طولكرم، ثمّ التقى بمدير بنك الأمّة العربية في فلسطين- أحمد حلمي عبد الباقي- الذي أعجب به وعيّنه موظّفاً في البنك، وظلّ يتنقّل بين فروعه في حيفا، وطولكرم، والرملة، وغزّة حتّى سنة 1948 .
في هذه الفترة كان مصباح العابودي يكتب في الصحف التي كانت تصدر في فلسطين، مقالات وقصائد ثوريّة تحريضيّة ضدّ الصهاينة، والانتداب البريطاني، وكان ينشرها باسم مستعار، هو "بدوي الصحراء"؛ لأنّه كان مطلوباً للإنجليز، وكان مع الثوّار، وقد اشترك في تفجير أنابيب البترول الممتدّة من العراق إلى حيفا، فأهدر الإنجليز دمه، فاضطرّ للهرب إلى مصر، قبيل وقوع نكبة فلسطين سنة 1948.
أقام في القاهرة، واطّلع على مقتنيات "دار الكتب العربيّة" من أمّهات الكتب الأدبيّة والتاريخية، وأخذ يذيع قصائده الحماسيّة والوطنيّة من إذاعة صوت العرب، وإذاعة فلسطين، ومحطّة الشرق الأدنى للإذاعة العربيّة، ويذيع قصائده في الناس من خلال الاحتفالات وفي المناسبات الوطنية ومناسبة ذكرى وعد بلفور، وذكرى قرار تقسيم فلسطين، وذكرى الشهداء· التحق مصباح بكلية الآداب في جامعة القاهرة، ودرس في كلية الشريعة في الأزهر، فحصل على شهادة العالمية في الفقه، والأصول، والحديث والتفسير، سنة 1955 ثم حضر إلى الأردن، وعمل في سلك التدريس، سنة 1956، حيث عيّن مدرّساً للغة العربيّة والتربية الدينية في إحدى المدارس الثانوية في مدينة الزرقاء، ثم أصبح مديراً للمدرسة، وظلّ يتنقّل بين أمهات المدارس الأردنيّة مديراً للمدارس الثانوية حتّى عيّن مفتّشاً للغة العربية في محافظة القدس سنة 1962 وبقي في وزارة التربية والتعليم موجّهاً للغة العربية، إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1970.
عاد- بعد إحالته على التقاعد إلى القاهرة، والتحق بمعهد البحوث والدراسات العربية، حيث درس فيه، وأخذ يعدّ بحثاً من متطلّبات الحصول على شهادة الماجستير في الأدب العربي الحديث، وكان موضوع بحثه "أحمد شاكر الكرمي الأديب الناقد"· وقد توفي قبل مناقشة البحث والحصول على الماجستير.
جمع مصباح ديوان شعره في حياته، لكنه توفي قبل أن يطبع، وما زالت مخطوطة الديوان في حوزة أبنائه في مدينة عمّان. وتوفي في عمّان 28/1/1975.
من مراجع ترجمته:
- العودات، (يعقوب): من أعلام الفكر والأدب في فلسطين، وكالة التوزيع الأردنية، عمّان، 1987.