Announcement

Collapse
No announcement yet.

معجم ( جامع الشروح والحواشى ) تصدره دار الكتب الوطنية فى هيئة أبو ظبى

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • معجم ( جامع الشروح والحواشى ) تصدره دار الكتب الوطنية فى هيئة أبو ظبى



    "أبوظبى" تصدر معجم "جامع الشروح والحواشى"


    غلاف الكتاب
    كتب بلال رمضان

    صدر عن دار الكتب الوطنية فى هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث معجم "جامع الشروح والحواشي" الشامل لأسماء الكتب المشروحة فى التراث الإسلامى وبيان شروحها، من تأليف عبد الله محمد الحبشي، ويأتى الكتاب فى أربعة أجزاء ويقع فيما يقرب من 3000 صفحة مرتبة حسب الأحرف الأبجدية.
    ويستقصى المعجم كل الكتب التى تناولها العلماء بالشروح والحواشي، موردا الكتاب وشروحه وحواشيه مخطوطة ومطبوعة، فى استقصاء نادر وعلم غزير وإحاطة شمولية، مما يُعدّ مرجعا فى علم البحث فى المصادر الإسلامية.
    وقال جمعة عبد الله القبيسى نائب مدير عام هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث لشؤون دار الكتب الوطنية فى تقديمه للمعجم، إن كتب الشروح والحواشى تحتل مكانة كبيرة فلا يخلو مؤلف من العلماء الكبار الذين شهدتهم الحضارة العربية من مشاركة وإسهام فى هذا الجانب. مشيرًا إلى أن الشروح تعتبر العنصر الرئيسى لمكونات الثقافة الإسلامية، إذ قلما نجد فنّا من الفنون العلمية إلا ونجد فيه حشدا هائلا من الكتب الشارحة، وكذلك سائر العلوم كعلم الفقه والحديث والكلام وعلوم اللغة والأدب.
    وأوضح أنه وعلى الرغم من هذا الحضور البارز، لم نجد من تجرد لجمع أسماء هذه الكتب وتبيين خصائصها فى مؤلف شامل يستقصى عناوينها ويشير إلى أماكن وجودها وذكر المطبوع منها والمخطوط. وكل ما نجده فى هذا الموضوع نتف عابرة وردت عند صاحب كشف الظنون فى تاريخ الأدب العربي، وقد جاءت عرضا عند حاجى خليفة صاحب الكتاب الأول عندما سرد أسماء الكتب وتعرض إلى شروحها فى عمله هذا، فجاء كبداية لعمل يمكن أن يقال عنه أنه أول محاولة للتعريف بشروح الكتب، ثم جاء المستشرق الألمانى كارل بروكلمان وأورد جمهرة لا بأس بها من الشروح عندما أشار إلى الكتب ومخطوطاتها فى أنحاء البلاد الإسلامية وغيرها.
    وأوضح مؤلف الكتاب أن بداية شروح الكتب والعناية بتوضيح المسائل والعبارات فى التراث الإسلامى تعود إلى زمن النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة, وهو ما عُرف عند العلماء بالتفسير المأثور، فقد كان صلى الله عليه وسلم يفسر بعض مسائل القرآن ويشرح غريبة ويتبع ذلك بتبيين أحكام القرآن وما القصد من مفهوم الآية. وقد كان علم التفسير هو بداية فن الشروح التى توسع الباحثون فيها، ولم يعد ذلك حصرا على تفسير القرآن الكريم.
    ولما كانت اللغة العربية تحوى على الغريب والحوشى من الألفاظ, فكان على العلماء شرح الألفاظ الواردة فى الشعر الجاهلى وبعض كلام العلماء لاحقا، فظهر ما عرف بعد ذلك بتفسير الغريب الذى نجد بداياته منذ القرن الثانى الهجري، وظهرت فيه مؤلفات ترد على ما انتهى إليه الأوائل ببعض الزيادة والانتقاد. والشروح والحواشى هى زيادات على المتن وتطويل, والشرح شرحان: شرح بالقول والعبارة وشرح ممزوج. فيحرص الشارح فى النوع الأول على إيراد عبارة المتن كما هى ويضع عليها علامة يميزها عن كلامه الذى يشرح به تلك العبارة.
    أما النوع الثانى فهو الشرح الممزوج وفيه يصوغ الشارح عبارة المؤلف مع كلامه بحيث يبدو للقارئ كأنه يقرأ كلاما واحدا ولا يميز بينه وبين كلام صاحب الكتاب إلا بصناعة فنية بأن يضع قوسا على كلام الأصل أو يكتب كلام المؤلف بخط أحمر يعرف منه الفرق بين الكلامين، وفى هذا النوع الأخير تظهر براعة الشارح ومقدرته على تصريف الكلام، ومن ذلك كتاب "تاج العروس فى شرح القاموس".
Working...
X