من رواية ( أبو الجود ) د. محمد عبدالله الأحمد
الأزمة:
كان الشاب الفلسطيني يحلم مع أصدقائه في دمشق على الدوام أن يكونوا مقاومين... . مقاومين ضد الصهيونية وهاهو أبوه يضعه في جبهة أخرى... . جبهة داخلية! فكر ملياً أياماً عديدة وكان والده يراقبه ويحاوره أحيأنا... كان كلام إلاب يؤدي إلى حتمية الصراع الداخلي ومعأنيه تعني فيما تعنيه أن ( كفاح) و( علي) وهم أصدقاء المدرسة والطفولة والذكريات هم مجرد كفار يجوز قتلهم!
ولم يكن بمقدور الشاب اقناع أبيه بشيء ما فهو رجل عنيد وشديد التعصب... .
وجد معتز نفسه يتدرب سراً على السلاح مع مجموعة من الرجال واستمر الأمر أسأبيع عديدة حتى دخل شهر حزيران... .
( آه من هذا الحزيران)
في مساء السادس من حزيران كانت الجماعة التي ينتسب إليها معتز وأبوه قد نفذت عمليات تفجير عديدة في حلب جلس الرجال يناقشون الغزوالإسرائيلي:
معتز: مش شايفين يا جماعة أنولازم نروح لبنان
ميسر: ليش هي المعركة الي نحنا فيها موجهاد
معتز: بس العدوبيقتل أهلنا في لبنان واحنا هو ن ايش منسوي بنضرب مؤسسات استهلاكية ونقتل ضباط وعسكر عرب سوريين يا عمي حرام والله حرام...
( صمت ونظرات بين الحضور تعني أن شيئاً ما يجب فعله اتجاه ما يقوله معتز)
أحدهم: يا جماعة معتز اليوم عصبي شوي خلوه يروح على بيته
معتز: بيتي ليش عاد الي بيت ؟ ما عنديش بيت
ميسر: طيب... طيب خلونا نغير الموضوع... . . سأقرأ لكم منشور الجماعة الخاص بحرب لبنان... . . ولم ينته من كلماته حتى انقلبت الدنيا فوق رؤوس الموجودين في الدار... . .
فجأة سمعت حركات على سطح الدار وخلال ثوان كان الدخان يملأ المكان... . حاول الموجودون الخروج من الباب لكن رشة طلقات من الخارج كانت كافية لاقتناع الجميع أن القبض عليهم صار مسألة دقائق لا أكثر... .
كان ميسر أكثرهم هلعاً وانفعإلا وبدأ بالصراخ وكسر النافذة مخرجاً رشاشه منها وبدأ بإطلاق النار عشوائياً... .
استمرت المعركة نصف ساعة تقريباً... . انتهت عندما أصبح الموت سيد الموقف... . ... مات معتز على جبهة مؤلمة، بالضبط عندما كان جيش شارون يجتاح لبنان.
( أيتها الصدف... . لا يصدقك إلا الحمقى)
الأزمة:
كان الشاب الفلسطيني يحلم مع أصدقائه في دمشق على الدوام أن يكونوا مقاومين... . مقاومين ضد الصهيونية وهاهو أبوه يضعه في جبهة أخرى... . جبهة داخلية! فكر ملياً أياماً عديدة وكان والده يراقبه ويحاوره أحيأنا... كان كلام إلاب يؤدي إلى حتمية الصراع الداخلي ومعأنيه تعني فيما تعنيه أن ( كفاح) و( علي) وهم أصدقاء المدرسة والطفولة والذكريات هم مجرد كفار يجوز قتلهم!
ولم يكن بمقدور الشاب اقناع أبيه بشيء ما فهو رجل عنيد وشديد التعصب... .
وجد معتز نفسه يتدرب سراً على السلاح مع مجموعة من الرجال واستمر الأمر أسأبيع عديدة حتى دخل شهر حزيران... .
( آه من هذا الحزيران)
في مساء السادس من حزيران كانت الجماعة التي ينتسب إليها معتز وأبوه قد نفذت عمليات تفجير عديدة في حلب جلس الرجال يناقشون الغزوالإسرائيلي:
معتز: مش شايفين يا جماعة أنولازم نروح لبنان
ميسر: ليش هي المعركة الي نحنا فيها موجهاد
معتز: بس العدوبيقتل أهلنا في لبنان واحنا هو ن ايش منسوي بنضرب مؤسسات استهلاكية ونقتل ضباط وعسكر عرب سوريين يا عمي حرام والله حرام...
( صمت ونظرات بين الحضور تعني أن شيئاً ما يجب فعله اتجاه ما يقوله معتز)
أحدهم: يا جماعة معتز اليوم عصبي شوي خلوه يروح على بيته
معتز: بيتي ليش عاد الي بيت ؟ ما عنديش بيت
ميسر: طيب... طيب خلونا نغير الموضوع... . . سأقرأ لكم منشور الجماعة الخاص بحرب لبنان... . . ولم ينته من كلماته حتى انقلبت الدنيا فوق رؤوس الموجودين في الدار... . .
فجأة سمعت حركات على سطح الدار وخلال ثوان كان الدخان يملأ المكان... . حاول الموجودون الخروج من الباب لكن رشة طلقات من الخارج كانت كافية لاقتناع الجميع أن القبض عليهم صار مسألة دقائق لا أكثر... .
كان ميسر أكثرهم هلعاً وانفعإلا وبدأ بالصراخ وكسر النافذة مخرجاً رشاشه منها وبدأ بإطلاق النار عشوائياً... .
استمرت المعركة نصف ساعة تقريباً... . انتهت عندما أصبح الموت سيد الموقف... . ... مات معتز على جبهة مؤلمة، بالضبط عندما كان جيش شارون يجتاح لبنان.
( أيتها الصدف... . لا يصدقك إلا الحمقى)