إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الباحث ( الدكتور محمد علي ظاهر مقدادي ) أديب ومسرحي وشاعر أردني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الباحث ( الدكتور محمد علي ظاهر مقدادي ) أديب ومسرحي وشاعر أردني

    محمد مقدادي

    ولد الدكتور محمد علي ظاهر مقدادي في بيت ايدس عام 1952، تخرج من جامعة دمشق يحمل بكالوريس هندسة زراعة عام 1974، وأكمل الماجستر في الجامعة الأردنية متخصصاً بالأقتصاد الزراعي عام 1988، وأتم دراسته للدكتوراه في الإقتصاد الدولي من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994.

    عمل مديراً لدائرة الإقراض والمتابعة، ورئيساً لقسم الدراسات والأبحاث لدى اتحاد المزارعين في وادي الأردن، وممثلاً إقليمياً لقسم الشؤون الطلبة العرب في جامعة الباسيفيك الأمريكية بكاليفورنيا، ويعمل حالياً رئيساً لفرع رابطة الكتاب الأردنيين في محافظة إربد.
    وهو عضو نقابة المهندسين الزراعيين، ورابطة الكتاب الأردنيين، وأتحاد الكتاب العرب، واتحاد الكتاب التونسيين، واتحاد الإقتصاديين الأمريكية.
    مؤلفاته:

    1. أوجاع في منتجع الهم (ديوان شعر) مطبعة الحرية، أربد 1984.
    2. حالات خاصة من دفتر العشق (ديوان شعر) دارل طبريا، أربد 1985.
    3. الإبحار في الزمن الصعب (ديوان شعر) مطبعة الحرية، أربد 1985.
    4. الانفجار (مسرحية شعرية) دار الكرمل للنشر والتوزيع، عمان 1998.
    5. أحلام القنديل الأزرق (شعر) دار الكرمل للنشر والتوزيع، عمان 1988.
    6. حقوق الليلك (ديوان شعر) وزارة الثقافة، عمان 1995.
    7. ذاكرة النهر (نص مفتوح) المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2000.
    8. العولمة.. رقاب كثيرة وسيف واحد (دراسة) المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2000.
    9. أحد.. أحد (ديوان شعر) المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 2002.
    10. طواف الجهات (ديوان شعر) دار مجدلاوي، عمان، 2002 .


    لَيْسَ إِلاَّ...!

    د.محمد مقدادي

    يا صديقي...،
    ما الذي نرنو له غير الخواءْ؟
    هبط الليلُ،
    على أجفاننا –صبحاً-
    وأعيانا الوباءْ
    ليس إلاَّ الريحُ
    تلقينا كما تهوى...
    ويهوي اللّقطاءْ.
    كُلُّهُمْ، مرُّوا على صحرائنا الخُنثى
    وبالوا في الإِناءْ
    يا صديقي،
    كُنْ حزيناً، مثلما أَنتَ،
    وقُلْ لي: أينَ نمضي،
    كي نُعيدَ البَيت آلاءً،
    وحنَّاءً،
    ونبني حجرةً أُخرى،
    لأحلامٍ، قطعنا حبلَها السُّرِّيَّ،
    منذ اللحظة الأولى،
    لحمْلٍ كاذبٍ،
    ولأَشجارٍ،
    زرعناها وما فُزْنَا بظلٍّ،
    حين عَزَّ الظِّلُّ،
    وامتدَّ العراءْ
    يا صديقي...،
    رَحَلَ الصَّيفُ،
    وما حلَّ على الوادي شتاءْ
    ليس إلاَّ الإِبلُ،
    والطَّبلُ،
    وسيلُ الفقراءْ
    يا صديقي..،
    كُنْ حزيناً،
    مثلما أنتَ،
    فإنَّ الحزنَ ميراثُ النُّبَّواتِ،
    ونحنُ الأَنبياءْ!!
    **
    يا صديقي...،
    لم يَعُدْ ينبضُ إِلاَّ،
    سوطُ جلاَّدٍ..،
    وموتُ غامِضُ
    ليس إلاَّ بابنا المفتوحُ للدَّنيا
    وجرحُ فائضُ
    وانكساراتُ على شباكن تنمو،
    وظلُّ.. قائضُ
    ليس إلاَّ نخلنا العاري، وريحُ..،
    تحملُ الموتى إلى أكفانهم
    وحطىً تقتاتُ ظِلَّ العابرين.
    يا صديقي...،
    كلَّما امتدَّ إلى أَعناقنا سيفُ،
    أَتينا طائعين
    إنَّها الحمَّى التي تجتاحنا،
    حتى اليقين.
    فاعطني من حزنك الورديِّ غُصناً
    لِتَرى كم يفرح النَّهر،
    إذا غنَّى له الوردُ الحزينْ.
    يا صديقي...،
    ليس إلاَّ الحزنُ يُعفينا،
    من الحزنِ،
    ويُبقينا كراماً..
    طيِّبينْ!!
    يا صديقي..،
    كنُ حزيناً مثلما أنتَ،
    فإنَّا، تَعِبَتْ أحمالُنا منَّا،
    وَعَنَّا،
    رَحَلَ الرَّكْبُ..،
    وموَّالُ مُعَنَّى.
    يا صديقي..،
    ليس إِلاَّ جوقةُ العشّاقِ،
    يأوونَ إِلى مقهىً قديمْ.
    ليس إِلاَّ عطشُ الصَّحراءِ،
    والعشبُ الذي يذوي على أَجفاننا،
    والفراشاةُ المسجَّاةُ، على نافذةِ اللهِ،
    وأطفالُ،
    يُساقون إلى هذا الجحيمْ.
    ليس إِلاّ جرحُنا المنسيُّ في المنفى
    وما كُنَّا ذرفناه من الشِّعرِ،
    على الشِّعرِ السَّقيمْ.
    ليس إلاَّ جمرةً تنهشُ،
    ما ظلَّ من الروحِ.. بوادٍ،
    غير ذي زرعٍ،
    وشيطانٌ رجيمْ.
    ليس إلاَّ ناقةٌ جرباء في الوادي
    وكأس... مُتْعَبُتن.
    ليس إلاَّ مُقَلٌ ترنو إلى الأفقِ،
    وأفقٌ.. غائبُ.
    ليس إلاَّ ما يوازي بين موتين –بصمتٍ-
    وكلا الموتينِ..،
    نابُ.. ناشبُ.
    ليس إلا رحلةٌ تهفوا إلى موجٍ خبرناهُ،
    وغيمٌ.. مجدبُ.
    ليس إلاَّ نجمةٌ ثكلى...،
    وبرقٌ... خُلَّبُ.
    ليس إلا غارةٌ أُخرى،
    وأشلاءٌ،
    وخبزٌ.. شاحبُ.
    آه!!
    كيفَ مَرَّ العمرُ –يا صاحِ-
    على عِلاَّتهِ،
    وانتبهنا،
    حين فَرَّ الوردُ من أكمامنا
    نضبت خمرتنا –الآن-
    وَعَزَّ... المطلبُ.
    يا صديقي،
    كن حزيناً،
    فالمدى رحبٌ،
    وحزني أرحبُ!




يعمل...
X