إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وين اللي يتحدى..وينه - في الأسواق ... بهمّة الدجاج.. 4 مليارات بيضة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وين اللي يتحدى..وينه - في الأسواق ... بهمّة الدجاج.. 4 مليارات بيضة

    بهمّة الدجاج.. 4 مليارات بيضة في الأسواق
    نوبلز نيوز


    فائض الإنتاج لم يشفع في تخفيض الأسعار
    إلى أن يحين موعد وصول الدعم من الصندوق الزراعي، والذي قرَّرته وزارة الزراعة في بداية الشهر الثامن من العام الجاري، ليس أمام مربي الدواجن، وبالتالي المستهلك، إلا الانتظار. فالمربي ينتظر إنفاق الفائض من الإنتاج لديه والذي تأثر بتراجع التصدير الخارجي، والمستهلك يترقب انخفاضاً في سعر مادتي البيض والفروج، على أمل أن يستقرَّ السعر قبل شهر رمضان، حيث تشهد الأسواق ارتفاعاً في الأسعار يجاري الاستهلاك والطلب على هاتين المادتين.

    عكس التيار
    تشير التقارير إلى وجود فائض في الإنتاج المحلي للبيض، لكنَّ هذا الفائض لم يكن إلا مؤشراً عكسياً يدلّ على خسارة يعاني منها قطاع الدواجن، بحسب ما أوضح بعض المربين والمستثمرين؛ حيث إنه ورغم ارتفاع سعر البيض في الأسواق المحلية مازالت الخسارة قائمة، على اعتبار أنَّ هذا الارتفاع بقي دون سعر التكلفة، بالإضافة إلى أنه جاء نتيجة ارتفاع سعر العلف العالمي، ورافقه تراجع في كميات التصدير إلى الخارج؛ الأمر الذي استدعى حاجة قطاع الدواجن إلى الدعم الحكومي.
    ووفقاً لقرار وزارة الزراعة، وافق مجلس صندوق الدعم الزراعي على دعم الدواجن (فروج 7 ليرة سورية للطير الواحد- دجاج بياض 25 ليرة سورية للطير الواحد)، اعتباراً من بداية الشهر الثامن من العام الجاري.
    وهذا ما ينعكس بشكل إيجابي على قطاع الدواجن بشكل عام؛ ما يحقّق توسعاً في التربية، وربحية للمربي، ويؤدي إلى فتح أسواق جديدة منافسة للتصدير، إضافة إلى انعكاسه بشكل إيجابي على المستهلكين، وتأمين مادتي البيض والفروج باستمرار.

    «الحق على العلف»
    يؤكد أحد مربي الدواجن أنَّ ارتفاع سعر العلف هو السبب الرئيس في هذه المشكلة، إلا أنَّ تكلفة الأعلاف، وبحسب قوله، «كانت مرتفعة في الأساس، إلا أنَّ سعر البيض وكمية التصدير الخارجي منه كانا يحقّقان نوعاً من التوازن مع ارتفاع تكلفة العلف؛ أي أنَّ الفائض في الإنتاج يأتي نتيجة تراجع التصدير. ومع انخفاض سعر البيض خلال الفترة الماضية، ولو بشكل محدود، ازدادت نسب الخسارة، دون وصول أيّ معونات أو حتى كشوفات لتقدير الإعانات التي أقرَّتها الوزارة».
    إذاً إنَّ تراجع التصدير، مع ارتفاع السعر العالمي للعلف، يضاف إلى ذلك الظروف الجوية التي وقعت في الأشهر الماضية (ما أسهم في نفوق بعض الدواجن)، زاد في نسبة الخسارة بالنسبة إلى مربي الدواجن والمستثمرين في هذا القطاع.
    ويؤكد رئيس لجنة مربي الدواجن نزار سعد الدين أنَّ الخسارات التي يتعرَّض لها منتجو لحم وبيض الدجاج ناتجة عن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، والتي تعدّ الأعلاف العامل الرئيس والمحدّد لتكلفة منتجات الدواجن، والتي تشكل 70 % منها، حيث شهدت «الذرة الصفراء، والكسبة، وفول الصويا، والمتممات العلفية» ارتفاعاً عالمياً.
    وعن العملية التسويقية، يضيف سعد الدين: «العملية متعثرة. وهذه المشكلة القديمة متجددة دائماً، حيث تعاني أسعار مبيع منتجات الدواجن، منذ بداية العام 2011 وحتى تاريخه، انخفاضاً واضحاً، إذا ما قورنت بتكلفة الإنتاج، حيث إنَّ بيع صحن البيض (30 بيضة مائدة) للمستهلك بسعر 155 ليرة يحقّق هامش ربح بسيط للمربي، والبيع دون السعر أعلاه يشكّل خسارة للمربي».
    بدوره مدير عام مؤسسة الدواجن المهندس عدنان عثمان، يؤكد أنَّ «ارتفاع سعر صحن البيض 10 ليرات خلال الأسبوع الماضي، ليصبح بقيمة 100 ليرة سورية، لا يوازي الخسارة؛ حيث مازالت الأسعار، على الرغم من ذلك، دون سعر التكلفة، نتيجة ارتفاع سعر الأعلاف عالمياً، حيث يبلغ سعر الكيلو من مادة الصويا 25 ليرة سورية في أرض البحر، بما يساوي 25 ألف ليرة للطن الواحد، وسعر الطن الواحد من الذرة 19 ألف طن. وارتفاع سعر الصويا والذرة -وهما المادتان الأساسيتان لإنتاج الأعلاف- أسهم في ارتفاع أسعار البيض، بالإضافة إلى ارتفاع أجور النقل وغيرها من المستلزمات الأخرى للإنتاج والمستوردة من الخارج».

    االعرض والطلب
    نفى مدير عام مؤسسة الدواجن أن يكون تراجع التصدير هو سبب الفائض من الإنتاج المحلي للبيض، وعزى السبب إلى أنَّ «الاستهلاك المحلي لمادتي الفروج والبيض يخفّ في هذه الفترة من السنة، نتيجة توافر مواسم أخرى من الخضار»، مضيفاً: «انخفاض السعر العالمي للبيض قد يؤثّر بعض الشيء في التصدير».

    «وين اللي يتحدى..وينه»
    وعن حال قطاع الدواجن خلال الأشهر الستة الماضية، قال المهندس عثمان: «نحن في المؤسسة العامة للدواجن نفّذنا الخطة السنوية للمؤسسة حتى الآن بشكل جيد؛ حيث بلغت قيمة صادرات المؤسسة، خلال الفترة الماضية، نحو 700 ألف يورو، وبلغ الإنتاج المحلي منذ بداية العام الجاري نحو 2 مليار بيضة، صدّر منها 175 مليون بيضة من إنتاج المؤسسة، في حين بلغ الإنتاج المحلي خلال 2010 أكثر من 4 مليارات بيضة، ذهب منها للتصدير أكثر من مليار ومئة مليون بيضة، أي بما يعادل 25 %. وهذه مؤشرات إيجابية، قياساً بالظروف الحالية التي سبَّبت بعض التراجع في التصدير العالمي للبيض». ويضيف: «هذا بالنسبة إلينا كجهة رسمية. أما بالنسبة إلى القطاع الخاص، فلم يصدّر كامل إنتاجه، وهذا ما سبَّب بعض المعوقات في عمل القطاع الخاص، بالإضافة إلى انخفاض سعر البيض عالمياً، وارتفاع سعر التكلفة. ومن هنا تمَّ إدخال قطاع الدواجن في صندوق دعم الإنتاج الزراعي؛ الأمر الذي يسهم في حلّ بعض المعوقات أمام مربي الدواجن».
    حتى لا تنسونا
    بحسب نزار سعد الدين، فإنَّ «مبلغ الدعم المقترح من صندوق دعم الإنتاج الزراعي لم يتمّ توزيع أيّ مبلغ منه، كما قرَّرت إدارة الصندوق منح الدعم للقطعان التي ستتمّ تربيتها اعتباراً من الشهر الثامن 2011، بينما تمَّ حجب هذا الدعم عن القطعان التي تمَّت تربيتها منذ بداية العام 2011، والتي تعرَّضت إلى خسارات كبيرة. ويرجو المربون أن يتمَّ تشميل كافة القطعان المرباة من بداية العام 2011 بالدعم الزراعي».
    رائحة الدعم
    وحول قرار دعم الدواجن، أوضح مدير عام المؤسسة العامة للدواجن: «دخول قطاع الدواجن في صندوق دعم الإنتاج الزراعي لا تظهر نتائجه قبل ستة أشهر. وهذا القرار سينعكس بخفض التكلفة، وخاصة مادة الفروج التي تهمّ شريحة كبيرة من المربين، إضافة إلى انعكاسها الايجابي على المستهلك (كونها تساعد في خفض التكلفة) وبالتالي على الأسعار، إضافة إلى استمرار المربين في تربية الفروج وطرح كميات معتدلة على مدار العام؛ ما يؤدي إلى إحداث عملية توازن بين العرض والطلب. وبالنسبة للبياض، فإنَّ مبلغ 25 ليرة سورية المقترح يشكّل نحو 10 % من تكلفة الطير في مرحلة الرعاية، وهذا يساعد في خفض وحدة المنتج».
    إنَّ الكشف على المداجن سيبدأ اعتباراً من بداية الشهر الثامن، بحسب المهندس عدنان عثمان، الذي أوضح أنه «سيكون للفروج في بداية الأسبوع الرابع من عمره، وللبياض اعتباراً من بداية مرحلة الإنتاج (140 يوماً وحتى 170 يوماً)». واتخذت المؤسسة العامة للدواجن كافة الإجراءات، وسيكون هناك لجان مركزية في المحافظات، وأخرى فرعية في المناطق، تعنى بالكشف.
    وبيَّن المهندس عثمان الشروط الواجب استيفاءها لدى مربي الدواجن لاستحقاق الدعم، وأهمها: «وجود رخصة خاصة بالمدجنة يجب الالتزام بها من قبل المربين، وأن يكون صاحب المدجنة مربياً بشكل فعلي، إضافة إلى وجوب تناسب بين عدد الدواجن الموجودة لديه وهو محدَّد في الرخصة».
    «إني أغرق»
    تكلفة صحن البيض على المنتج 130 ليرة، ويتراوح سعره المحلي خلال أشهر الشتاء بين 100 و105 ليرة سورية، واستقرَّ سعره خلال الأشهر الأربعة الماضية على 100 ليرة سورية، وهو سعر مقبول قياساً بسعره حاليا (120 ليرة). ورغم سعره المرتفع، إلا أنَّ الخسارة في الإنتاج مازالت قائمة بحسب بعض مربي الدواجن، حيث تبيَّن أنَّ الخسارة وسطياً في صندوق البيض الواحد هي نحو 360 ليرة. وهذه الخسارة هي فقط في تكلفة الإنتاج، تضاف إليها الأجور الأخرى التي تترتّب على عاتق المستثمر.

يعمل...
X