تويت
ناظم الجعفري لسيريانيوز : رسمت أختي عارية في لوحة أسميتها " الجنة "
وصممت الشعار السوري" النسر" والذي هو رمز القوة و الشموخ
ناظم الجعفري من مواليد دمشق عام "1918"م. تخرج من القاهرة عام "1947م " وكان أول رئيس قسم للتصوير في كلية الفنون الجميلة " دمشق " .
ابتعد عن إقامة المعارض والمشاركة فيها منذ عام"1951" م , بعد حصوله على الجائزة الأولى مناصفة في مسابقة وزارة المعارف عام "1951"م .
ناظم الجعفري من مواليد دمشق عام "1918"م. تخرج من القاهرة عام "1947م " وكان أول رئيس قسم للتصوير في كلية الفنون الجميلة " دمشق " .
ابتعد عن إقامة المعارض والمشاركة فيها منذ عام"1951" م , بعد حصوله على الجائزة الأولى مناصفة في مسابقة وزارة المعارف عام "1951"م .
حصل على عدة جوائز: من الجمهورية المتحدة الميدالية الذهبية ومن مهرجان الطوابع الدولي في باريس عام 1964م , والجائزة الأولى الفخرية من البرازيل , جسد بريشته مدينة دمشق في" سبعة آلاف "لوحة ويطالب وزارة الثقافة بمتحف خاص بلوحاته.
زارته "سيريانيوز" في مرسمه وكان الحديث التالي معه:
صورت مدينة" دمشق القديمة " في لوحاتك والتي بلغت حتى الآن سبعة آلاف لوحة متنوعة.. ما الغاية من ذلك الأرشيف؟
لقد مسحت مدينة دمشق بسبعة آلاف لوحة ولا توجد مدينة في العالم سبق وتم رسمها بهذا العدد,دون اي تكرار لها, لم اترك زقاق او حارة صغيرة او كبيرة الا ورسمتها بتفاصيلها الدقيقة, رسمت كنائسها ,جوامعها , قبابها, أسواقها , بيوتها الدمشقية وغرفها وسقاطات أبوابها بأشكالها المختلفة ,حتى الدهليز المظلم في مدخل البيت, ,ألقيت الضوء على الأزياء الشعبية لمختلف الشرائح الاجتماعية , رصدت حركة الناس اليومية , ليست بطريقة " الفوتوكوبي" وحاولت الغوص في أعماقهم لاكتشف طبيعتهم المكتومة وأظهرها على تقاسيم وجههم ولا ارسم احد بتملق ومدينة دمشق أقدم مدينة بالتاريخ ومنذ شعرت الاجتياح العمراني التجاري بدأ ت بتوثيقها وتأسيس أرشيف يحفظها في ذاكرة الأجيال وهي بسيرتي الذاتية تنامت فيها حياتي.
رسمت وزير الثقافة السابق "محمود السيد ".. لماذا ؟
هنا الأمر مختلف بعد اعتكاف طويل دام أكثر من 50 عاما, أقمت معرضا في المتحف الوطني وملأت لوحاتي قاعاته العشر ,افتتح المعرض بنفسه ,واشترى لوحة لـ" بدوي الجبل " وأهداها للمتحف الوطني, وأحب لوحاتي لان الرسم فيها صحيح ويتصف بحساسية عالية ولم يكتف بذلك فقد فاجأني بزيارته الى البيت واعتبرني" دائرة الأحوال الشخصية لدمشق القديمة", ولن يقدر العطاء إلا المعطاء
احتجبت أكثر من نصف قرن عن الساحة الفنية .. لماذا ؟
عزلت نفسي ( بمرسمي ) عن النشاطات الفنية احتجاجا ولم اعتزل الرسم مقاطعا ..
احتجاجا على ماذا؟
كان ذلك مع ثاني معرض جماعي للفنانين السوريين دعت اليه وزارة المعارف عام "1951" وفي حفل توزيع الجوائز الثلاث صادروا نصف حقي من الجائزة الأولى ومنحت لنحات وهو المشارك الوحيد في فن النحت فقررت ألا أشارك في معارض الدولة في سورية بعدها سافرت الى "ريو دي جينيرو" وذلك بعد أن رسمت لابن السفير البرازيلي لوحة لأحصل على الفيزا وبعت كل ما املكه لاستمر هناك وشاركت في المعرض مع البرازيليين وفزت بالجائزة الفخرية الأولى ، كما صممت الشعار السوري" النسر"والذي هو رمز القوة و الشموخ و كنت أول سوري يصمم الطوابع في سورية وحصلت على الميدالية الذهبية عام "1964" في مهرجان الطوابع الدولي بباريس وكان معرضي الفردي الأول هو أول معرض للمركز الثقافي الأمريكي في دمشق ولاقى صدى إعلامي واسع دولي وعربي و تكررت دعوات من الحكومة البلغارية لإقامة المعارض ومنحتني الحكومة الايطالية مدة ستة أشهر " 1972" إقامة فنية في المدن الايطالية.
كما مسحت مدينة دمشق ـ مسحت جسد المرأة العاري بأدق تفاصيله ؟
رسمت شقيقتي في (53) لوحة وفي إحدى اللوحات التي رسمتها كانت بعرض (3امتار ) وارتفاع (مترين ) وصورتها (عارية) وبأوضاع مختلفة وسط الطبيعة وأسميتها "الجنة " كما رسمت لوحات لفتيات عاريات منها لوحة التاريخ" واسطعت فيها إنتاج رؤية إنسانية تتواصل بالحب لغة لعلاقة الرجل والأنثى ورسمت امرأة تضع الوشاح عليها وبجانبها تفاحة حمراء وأخرى خضراء ؟
لماذا "الجنة "؟
الجنة رمز لحواء التي تتحمل ألم المخاض وتنجب وتربي ولو كان بيد الرجل النسل لانقطعت الحياة بطبعه الأناني ,فالمرأة كبش الفداء لآلامه وشروره وشهواته العارمة المكبوتة وفحيح غرائزه, ,أنا أريد أن اظهر الجسد دون التباس في علاقة الجنس والحب من حيث التفرد في البعد المعرفي والتأمل تجاه الجسد الذي كونه الخالق عاري وشفاف مفتاحا للحياة ومغاليقها وأردت تشكيل الجسد في فضاء التساؤل بعيدا عن دفن الأجوبة لأنه الشرط الضروري والحيوي لحضورنا الكوني وإعادة قراءته وفك رموز لغته وترانيم سكونه,وحركته,
هل بجسد المرأة وحده يحيا الإنسان؟
الجسد مرتبط بمعنى الحياة والموت والحب والحرية ويمارس حركة الروح ضد الثبات و الجمود ومن خلا له نحكم عن جدواها.
لابد من العودة الى الجذورـ كل الآثار والنقوش تدل على أن الآلهة هي الأنثى ونرى فيها الرجل بصورة يركع أمامها متضرعا. ايزيس آلهة الحياة والخلق وعشتروت وغيرهن.
والرجل هو من ارتكب الخيانة بحق جسد المرأة وابتذله حين سلعه ليستهلكه كيفما شاء بتسلطه وقيده باسم القوانين الدينية والاجتماعية مرة جعل من غشاء البكارة شرفه ومرة يجبره على البغاء و ممارسة الزنا, تتيه الذات الأنثوية بين أفواه الذكور ومن ناحية ثانية عبرت عن إمكانيتي الفنية والجمالية بصياغة الجسد وضبط النسب وأتحدى مدرسي وخريجي كلية الفنون الجميلة ان ينجزوه
أظهرت مؤخرة المرأة في لوحاتك ـ ألا يعتبر ذلك مجرد إيحاءات جنسية؟
أليس في عقدتنا الشرقية المقنعة تنامت واستطالت أحلاما والسعي الحثيث للبحث عنها وهي ابعد من ايحاءات جنسية بقصد إثارة الشهوات بل هي تحريض على عدم استغلالها في نطاق التابو وتصبح الشغل الشاغل لحياة أجيالنا وتلك اللوحة قال السفير الأرجنتيني عنها: " انها أجمل "مؤخرة امرأة " رأيتها في حياتي"
ترفض مشاركة احد من الفنانين في معارضك, وتصفهم بالجهلة ؟
لا أشارك من لا يعرف ألف باء الفن واجعل من نفسي مطية للمغمورين وذلك ناتج عن الأسلوب التعليمي في كلية الفنون الجميلة ولا يوجد احد يماثل ناظم الجعفري في تصويره للواقع وتوزيع النسب المتوازنة في شخصيات ومكونات اللوحة .
ذلك "تكسير مجاذيف " للفنانين الشباب عوضا عن تشجيعهم ..!!
ليست مسؤوليتي إنها مسؤولية المؤسسات الحكومية وكلية الفنون الجميلة التي تخرج أنصاف الفنانين المرددين للنظريات المحشوة في دماغهم دون صقلهم عمليا أو دعمهم من توفير الصالات وانتشارها وإقامة المعارض على مدار السنة المقتصرة على المناسبات وتأمين الظروف المعيشية اللائقة للنهوض بالحركة الفنية التي تعاني من الفصام بين الجمهور والمتلقي.
بعد كل هذا التاريخ الحافل والإنتاج الفني ..برأيك ما هو الشيء الذي من الممكن أن ينصفك ؟
إنشاء متحف خاص بلوحاتي فقط ، ولقد طالبت وزارة الثقافة بإنشائه لأنني جزء من تاريخ مدينة دمشق ولكني لم أتلقى ردا حتى اليوم .
زارته "سيريانيوز" في مرسمه وكان الحديث التالي معه:
صورت مدينة" دمشق القديمة " في لوحاتك والتي بلغت حتى الآن سبعة آلاف لوحة متنوعة.. ما الغاية من ذلك الأرشيف؟
لقد مسحت مدينة دمشق بسبعة آلاف لوحة ولا توجد مدينة في العالم سبق وتم رسمها بهذا العدد,دون اي تكرار لها, لم اترك زقاق او حارة صغيرة او كبيرة الا ورسمتها بتفاصيلها الدقيقة, رسمت كنائسها ,جوامعها , قبابها, أسواقها , بيوتها الدمشقية وغرفها وسقاطات أبوابها بأشكالها المختلفة ,حتى الدهليز المظلم في مدخل البيت, ,ألقيت الضوء على الأزياء الشعبية لمختلف الشرائح الاجتماعية , رصدت حركة الناس اليومية , ليست بطريقة " الفوتوكوبي" وحاولت الغوص في أعماقهم لاكتشف طبيعتهم المكتومة وأظهرها على تقاسيم وجههم ولا ارسم احد بتملق ومدينة دمشق أقدم مدينة بالتاريخ ومنذ شعرت الاجتياح العمراني التجاري بدأ ت بتوثيقها وتأسيس أرشيف يحفظها في ذاكرة الأجيال وهي بسيرتي الذاتية تنامت فيها حياتي.
رسمت وزير الثقافة السابق "محمود السيد ".. لماذا ؟
هنا الأمر مختلف بعد اعتكاف طويل دام أكثر من 50 عاما, أقمت معرضا في المتحف الوطني وملأت لوحاتي قاعاته العشر ,افتتح المعرض بنفسه ,واشترى لوحة لـ" بدوي الجبل " وأهداها للمتحف الوطني, وأحب لوحاتي لان الرسم فيها صحيح ويتصف بحساسية عالية ولم يكتف بذلك فقد فاجأني بزيارته الى البيت واعتبرني" دائرة الأحوال الشخصية لدمشق القديمة", ولن يقدر العطاء إلا المعطاء
احتجبت أكثر من نصف قرن عن الساحة الفنية .. لماذا ؟
عزلت نفسي ( بمرسمي ) عن النشاطات الفنية احتجاجا ولم اعتزل الرسم مقاطعا ..
احتجاجا على ماذا؟
كان ذلك مع ثاني معرض جماعي للفنانين السوريين دعت اليه وزارة المعارف عام "1951" وفي حفل توزيع الجوائز الثلاث صادروا نصف حقي من الجائزة الأولى ومنحت لنحات وهو المشارك الوحيد في فن النحت فقررت ألا أشارك في معارض الدولة في سورية بعدها سافرت الى "ريو دي جينيرو" وذلك بعد أن رسمت لابن السفير البرازيلي لوحة لأحصل على الفيزا وبعت كل ما املكه لاستمر هناك وشاركت في المعرض مع البرازيليين وفزت بالجائزة الفخرية الأولى ، كما صممت الشعار السوري" النسر"والذي هو رمز القوة و الشموخ و كنت أول سوري يصمم الطوابع في سورية وحصلت على الميدالية الذهبية عام "1964" في مهرجان الطوابع الدولي بباريس وكان معرضي الفردي الأول هو أول معرض للمركز الثقافي الأمريكي في دمشق ولاقى صدى إعلامي واسع دولي وعربي و تكررت دعوات من الحكومة البلغارية لإقامة المعارض ومنحتني الحكومة الايطالية مدة ستة أشهر " 1972" إقامة فنية في المدن الايطالية.
كما مسحت مدينة دمشق ـ مسحت جسد المرأة العاري بأدق تفاصيله ؟رسمت شقيقتي في (53) لوحة وفي إحدى اللوحات التي رسمتها كانت بعرض (3امتار ) وارتفاع (مترين ) وصورتها (عارية) وبأوضاع مختلفة وسط الطبيعة وأسميتها "الجنة " كما رسمت لوحات لفتيات عاريات منها لوحة التاريخ" واسطعت فيها إنتاج رؤية إنسانية تتواصل بالحب لغة لعلاقة الرجل والأنثى ورسمت امرأة تضع الوشاح عليها وبجانبها تفاحة حمراء وأخرى خضراء ؟
لماذا "الجنة "؟
الجنة رمز لحواء التي تتحمل ألم المخاض وتنجب وتربي ولو كان بيد الرجل النسل لانقطعت الحياة بطبعه الأناني ,فالمرأة كبش الفداء لآلامه وشروره وشهواته العارمة المكبوتة وفحيح غرائزه, ,أنا أريد أن اظهر الجسد دون التباس في علاقة الجنس والحب من حيث التفرد في البعد المعرفي والتأمل تجاه الجسد الذي كونه الخالق عاري وشفاف مفتاحا للحياة ومغاليقها وأردت تشكيل الجسد في فضاء التساؤل بعيدا عن دفن الأجوبة لأنه الشرط الضروري والحيوي لحضورنا الكوني وإعادة قراءته وفك رموز لغته وترانيم سكونه,وحركته,
هل بجسد المرأة وحده يحيا الإنسان؟
الجسد مرتبط بمعنى الحياة والموت والحب والحرية ويمارس حركة الروح ضد الثبات و الجمود ومن خلا له نحكم عن جدواها.
لابد من العودة الى الجذورـ كل الآثار والنقوش تدل على أن الآلهة هي الأنثى ونرى فيها الرجل بصورة يركع أمامها متضرعا. ايزيس آلهة الحياة والخلق وعشتروت وغيرهن.
والرجل هو من ارتكب الخيانة بحق جسد المرأة وابتذله حين سلعه ليستهلكه كيفما شاء بتسلطه وقيده باسم القوانين الدينية والاجتماعية مرة جعل من غشاء البكارة شرفه ومرة يجبره على البغاء و ممارسة الزنا, تتيه الذات الأنثوية بين أفواه الذكور ومن ناحية ثانية عبرت عن إمكانيتي الفنية والجمالية بصياغة الجسد وضبط النسب وأتحدى مدرسي وخريجي كلية الفنون الجميلة ان ينجزوه
أظهرت مؤخرة المرأة في لوحاتك ـ ألا يعتبر ذلك مجرد إيحاءات جنسية؟أليس في عقدتنا الشرقية المقنعة تنامت واستطالت أحلاما والسعي الحثيث للبحث عنها وهي ابعد من ايحاءات جنسية بقصد إثارة الشهوات بل هي تحريض على عدم استغلالها في نطاق التابو وتصبح الشغل الشاغل لحياة أجيالنا وتلك اللوحة قال السفير الأرجنتيني عنها: " انها أجمل "مؤخرة امرأة " رأيتها في حياتي"
ترفض مشاركة احد من الفنانين في معارضك, وتصفهم بالجهلة ؟
لا أشارك من لا يعرف ألف باء الفن واجعل من نفسي مطية للمغمورين وذلك ناتج عن الأسلوب التعليمي في كلية الفنون الجميلة ولا يوجد احد يماثل ناظم الجعفري في تصويره للواقع وتوزيع النسب المتوازنة في شخصيات ومكونات اللوحة .
ذلك "تكسير مجاذيف " للفنانين الشباب عوضا عن تشجيعهم ..!!
ليست مسؤوليتي إنها مسؤولية المؤسسات الحكومية وكلية الفنون الجميلة التي تخرج أنصاف الفنانين المرددين للنظريات المحشوة في دماغهم دون صقلهم عمليا أو دعمهم من توفير الصالات وانتشارها وإقامة المعارض على مدار السنة المقتصرة على المناسبات وتأمين الظروف المعيشية اللائقة للنهوض بالحركة الفنية التي تعاني من الفصام بين الجمهور والمتلقي.
بعد كل هذا التاريخ الحافل والإنتاج الفني ..برأيك ما هو الشيء الذي من الممكن أن ينصفك ؟
إنشاء متحف خاص بلوحاتي فقط ، ولقد طالبت وزارة الثقافة بإنشائه لأنني جزء من تاريخ مدينة دمشق ولكني لم أتلقى ردا حتى اليوم .
محمود بغداد- سيريانيوز