إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بنت البلد ( تالار دكرمنجيان ) مغنية الأوبرا السورية المقيمة في بلجيكا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بنت البلد ( تالار دكرمنجيان ) مغنية الأوبرا السورية المقيمة في بلجيكا

    تالار دكرمنجيان
    أحس برغبتي الدائمة بتقديم ما أملك
    من موهبة لجمهور بلدي




    دمشق - سانا
    عبرت مغنية الأوبرا السورية المقيمة في بلجيكا تالار دكرمنجيان عن سعادتها في المشاركة ضمن عرض جاني سكيكي على خشبة الأوبرا السورية بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة لافتتاح دار الأسد للثقافة والفنون ومشاركتها أيضاً في الغناء على المسرح ذاته في الحفلة التي أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية بقيادة ميساك باغبوردريان وغنت فيها لموزارت.
    وأوضحت دكرمنجيان في حديث لسانا أن تجسيدها لشخصية لاوريتا في أوبرا سكيكي جاء بعد تأديتها للدور ذاته من قبل مع طاقم أوبرالي أجنبي لافتة إلى أن هذه الأوبرا اشتهرت من خلال مقطوعة يا أبي العزيز التي تؤديها لاوريتا وتحمل الكثير من التضرع والتحنن من أجل انتصار الحب والاجتماع مع حبيبها رينوتشو.
    وبينت هذه المغنية أن خصوصية مشاركتها تنبع من كونها المرة الأولى التي تؤدي فيها دورا أوبراليا على خشبة أوبرا دمشق ومن ناحية مشاركة بعض المغنين الأوبراليين السوريين معها أمثال بيير الخوري.. سوزان حداد.. رشا رزق.. إياد دويعر وغيرهم.
    وقالت تالار يمتلك بعض المغنين الأوبراليين السوريين أصواتاً مهمة ولدى بعضهم الآخر حضور مسرحي جيد لكن ينبغي أن تجتمع كل هذه الأشياء في الشخص ذاته لأن الصوت الخامة والتكنيك والأداء المسرحي لا يمكن أن ينفصلوا عن بعضهم لافتة إلى أن التدرب إلى جانب المغنين الإيطاليين ساعدهم في معرفة الأصوات الحقيقية ومراكمة الخبرة التي من الممكن عن طريقها الاعتماد فقط على كوادر سورية لإقامة أوبرا سورية بمستوى عالمي في حال توافر المخرج السوري الذي يمتلك تحصيلا دراسيا وتعمقا كبيرا في مجال إخراج عروض الأوبرا.
    وأضافت تلار إلى أن المعهد العالي للموسيقا بدمشق ينقصه تدريس مادة تاريخ الأوبرا والتذوق الأوبرالي وأن يقدموا مشاهد من أوبرات ويستقدموا مخرجين مختصين ليعملوا تحت إدارتهم ويستفيدوا من خبراتهم في مجال الأداء الأوبرالي الذي يجمع التمثيل والحركة المسرحية وإمكانية الغناء مع الحركة دون تغيير الصوت.
    وشاركت المغنية تالار مؤخرا ضمن لجنة تحكيم المسابقة الوطنية للغناء في بلغراد عاصمة صربيا كما ستشارك في مهرجان الموسيقا للإذاعة البلجيكية فلاجي حيث ستبث حفلتها على هواء الإذاعة مباشرة.
    وقالت تالار عن هذه المشاركة إنها المرة الأولى في تاريخ سورية التي تشارك فيها مغنية أوبرا سورية كعضو في لجنة تحكيم للغناء الأوبرالي وذلك إلى جانب أعضاء حكم على مستوى العالم ومن جنسيات مختلفة.
    أما عن مشاركتها في مهرجان الموسيقا لإذاعة فلاجي أوضحت هذه المغنية السورية أن هذه الإذاعة مختصة بالموسيقا الكلاسيكية وأنها ستقيم حفلة في صالة ميوسيك3 التابعة للإذاعة وهي إحدى أهم صالات الموسيقا الكلاسيكية في بلجيكا.
    وأضافت سيبث الحفل الذي سأقدمه على الإذاعة مع العلم أن آخر حفلة بثت لي عبر الإذاعة والتلفزيون البلجيكيين كانت أمام العائلة الملكية بمناسبة عيد رأس السنة ونقلت مباشرة على قنوات التلفزيون البلجيكية.
    وعبرت مغنية الأوبرا السورية عن رغبتها بتكرار زيارتها لسورية بشكل دائم خاصة إن كانت في إطار فعاليات فنية أو تدريسية إذ تقول أنا سعيدة بأي نشاط في سورية أستطيع من خلاله أن أفيد الآخرين بشكل جيد وحقيقي وكوني سورية وانطلقت من دمشق فأنا دائماً أحن لأيام العمل مع الموسيقار الراحل صلحي الوادي وأحس برغبتي الدائمة بتقديم ما أملك من موهبة لجمهور بلدي فالأوبرا بالنسبة لي هي مشروع حياة وحين يكون المغني على المسرح يكون ذلك نتيجة سنين تطور وتراكم تجارب فلماذا لا يكون ذلك في بلدي سورية.
    وعند سؤالها عن بداية اكتشاف موهبتها الصوتية قالت لفت صوتي انتباه إحدى الراهبات في مدرستي الإعدادية فقامت الأخيرة بجمع بقية زميلاتها وطلبت مني الغناء عندها بدأت الراهبات بالبكاء وبعد ذلك أعلمت الراهبة أمي بموهبتي وكانت بداية علاقتي بالغناء الأوبرالي عبر الأستاذة أراكس تشيكجيان التي كانت مغنية الأوبرا الوحيدة في سورية كلها وبعد أن سمعت صوتي وكان عمري آنذاك 13 عاما قالت لديك أذن موسيقية وخامة صوت جيدة وعند وضوح معالم صوتي في السادسة عشرة من عمري بدأت أتعلم وأمرن صوتي وبفضل الأستاذة أراكس تعرفت على هذا النوع من الغناء وتعلقت به.
    وأضافت تالار أن دخولها للمعهد العالي للموسيقا جعلها في مركز تحيط به الموسيقا من كل جانب ومن خلاله تعرفت الى الآلات الموسيقية والأوركسترا والغناء والمواد النظرية والعملية وبقية الأمور التي ينبغي أن يعرفها الموسيقيون كالصولفيج وكلها أمور ضرورية إن كنا نريد أن نتابع في هذا المجال بشكل محترف.
    وفيما يتعلق بدراستها في ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا أوضحت دكرمنجيان في كل مكان قد نتعلم شيئا جديدا لكن كل المدارس تصب بنفس الاتجاه ففي هولندا درست ثلاث سنوات وحصلت على درجة الماجستير حيث درست الأوبرا وتعلمت كيف تؤدي الأغاني الكلاسيكية لمؤلفين مختلفين فرنسيين وألمان وانكليز وكل منهم له نمطه الخاص كما تعلمت أداء المسرحيات الدينية التي تتحدث عن الإله ونحن كمغني أوبرا علينا أن نتعلم كل هذه الأنماط ومن الممكن بعد ذلك أن نتخصص بنمط محدد.
    وأضافت أما في بلجيكا فبدأت عندي الحياة العملية وما يمكن أن أسميه مهنة الغناء الأوبرالي حيث عملت مع مغني أوبرا كبار ومشهورين في العالم ولديهم خبرة قد تفوق أحياناً الأربعين عاما وشكل هذا لي نوعا من التوجيه ليس فقط موسيقياً وإنما نفسيا وعمليا أي ان هذه المرحلة كانت للدخول أعمق في مجال الغناء الأوبرالي أما في فرنسا وإيمانا مني بأن الصوت لا حدود له وكي لا أتوقف عند حد معين فأنا أتابع الآن مع أساتذة مختصين مراقبة صوتي وكيفية تطوره.
    ولدى سؤالها عن شخصية مغني الأوبرا قالت إن مغني الأوبرا واحد مهما كانت جنسيته لكن لابد له من إتقان لغة الأوبرا التييقدمها ويجب عليه تقمص هذه الشخصية وفهمها وتحليلها وكل إنسان يعبر عن هذه الشخصية من خلال مخزونه البيئي والعاطفي والإنساني ويختلف كل شخص في رؤيته لهذه الشخصية فالحزن يختلف بين الحضارات والشرق أكثر عاطفةً وعمقاً وصدقاً فالصوت والموهبة في الأوبرا مهمان جداً وبالأهمية ذاتها هناك التمثيل فإن كانت الموهبة صادقة فإن التمثيل يأتي بشكلٍ تلقائي لكن هذا ليس كافيا فالمسرح له قواعد وقوانين وحالات ينبغي على مغني الأوبرا أن يعرفها وهذا ما شكل الجزء الأكبر أثناء دراستي في الخارج.
    يذكر أن مغنية الأوبرا تالار دكرمنجيان غنت مع المغني الأوبرالي العالمي جوس فان دام بحفلين وأمام العائلة الملكية بالقصر الملكي ببروكسل كما غنت بدبي في مهرجان جالا إضافةً إلى غنائها في احتفاليات عالمية كمهرجان فيكسن ومينتون بفرنسا وموسان ووالوني وآرس ميوزيكا في بلجيكا ومهرجان الموسيقا العالمية في أرمينيا.


يعمل...
X