Fadia Restom
ياه ه ه ،، بتتذكّروا !
في حدا من جيلي من أيام القرن الحجري بيذكّر لمّا كانت الكهربا تنقطع للتقنين في سوريا..
كنّا انا وإخواتي نعمل حفلة.. كل واحد ياخد صوفاية او زاوية بالغرفة و نبلّش دوما بغنيّة " مين إللي فتح الردة .." فيروزيات كنا نغنيّها و تسعدنا بس انا ما كنت أحس كلماتها متل هلأ..
و خاصة هل الغنية يللي رح اكتب النص تبعها هلأ لجرّب إذا لسّاني بتذكرها.. من شوي سمعتها ع الراديو و كل حرف إنقال عيّشني إحساس بعمري كلّو ما شعرت فيه.. ياه ه ه
شو بتشبهنا هل الغنية يا فيروز.. بهديها لكل أصدقائي ... و لا تنسوا تغنّوها و تعلّوا صوتكون مشان العالم كلو يسمعها و يسمعنا..
.... يا إيام الصَغَر لا تهربي.
وطلّيت ع حيّون بعد غيبة سنة، لقيت الدني متغيّرة بهاك الدني.
متل الغريبة مرأت إدّام الأبواب. .. و ما حدا منهن سألني شو بيني...يييي
يا با أووف سهّرنا سهرنا يا ليل الأزرق سهرنا و ع حدود النجمة سهرنا..
يا با أووف مرجحنا مرجحنا يا بيت الحلوة مرجحنا و ع أيام الشوق إشلحنا..
عم تومي عم تومي يا بيوت الزنبق عم تومي ع سطوح الضيعه عم تومي
إنتي من وين؛ انا من بلد الشبابيك المجروحة بالحب ، المفتوحة ع الصدفة..
وإنتَ من وين: أنا من زمن الحكايات المحكية ع المجد، المبنية ع الإلفي..
مرأوا امبارح ع العالي،، مرأة فوق الليالي..
كانت إيديهون ممدودة و عيونون عم تتطلع ....
صوب الأيام المجهولة يمشوا و الراية تلمع..
كانت ع وجوهون مكتوبة ، أسامي اهلون مكتوبة..
أعمارون .. ضحكات صغارون و الريح تروح و ترجع ..
كانت اصواتون مسموعة، متل الشلّال الهادي..
إيديهون سمرا مرفوعة تحصد قمح البيادر.
صاروا الغنية الي عم تزرع، بالأرض العطشانة تزرع..
صاروا البيدر ، صاروا المصدر و الشمس الي عم تطلع..
عمّرها!،
عمرها بإيدين تعلَي بسواعد، بالمجد و القصد المارد عمّرها بمحبة بيادرها .
عمّرها!
عمّرها بجوانح بيضا بمحبة. جانح يكبر حبّة حبّة عمرها و زيّن قناطرها.
عمرها ع أساس الحيطان الصلبة، ع العتبة بتساند عتبه، عمرها ونسّم يا شجرها..
عمّرها..
بيوت مضواية و مقصودة ع اسم النعمة
مرصودة، عمّرها و ضوّي يا قمرها.
....
كملوها إنتوا