إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تصبح على ما تشتهي أيها الحزن...- عبير نصر..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تصبح على ما تشتهي أيها الحزن...- عبير نصر..

    عبير نصر










    تصبح على ما تشتهي أيها الحزن...
    قلتُ مسبقاً إنني أحبّ كمنْ يقتل، بقلبٍ جسور لا يخاف
    لكن لا أضع نقطة آخر السطر...
    *كم رتيبة الحياة بلا حبّ قاتل... طمأنتُ قلبي ذات يوم
    هكذا فقط أعود إلى بيتي الأول إذا ما أرداني الألم
    أنسحبُ إلى داخلي، حيث ينكمش العالم كعضلةٍ مضطربة يسار الصدر
    أرقص أنتشي، أثمل أطير، أبكي أسقط، وإذا ما متُّ وُلدتُ...
    لا زلتُ أؤمنُ أنّ الحزنَ رحمُ جسد مطعون بالحب
    جرحٌ ملتهب لخلاص لم يحن بعد
    مع هذا لن أصبحَ تلك الشاعرة التي شنقتْ نفسها
    انتقاماً من عنقٍ رهيف لطالما تغزّل به الرجال
    وأقسمُ... إذا ما قرع الحزن بابي مرة أخرى، سأتلذذ بإغرائه
    نعم سأستدرجه كرجلٍ أعمته الغواية، فتفتّحتْ لديه بصيرةُ النشوة
    أشبه بنهدَي بنتٍ يزهران على مهلٍ مستفِزّ بينما يناديها الحبّ:
    تعالي يا فاكهتي المقدسة...
    هي تدركُ أن كل شيء فان
    قُبلتها الساخنة على خدّه العطش
    ارتعاشات يدها على حواشي ثوبٍ يتهيّأ للسقوط
    إغماضة جسدين يجرّبان النور في ظلّ واحد
    مع هذا تحبس العالم في ذرّة هواء، إيماناً منها أنها سماء
    فتقبّل كمن يقتل... بثغرٍ جسور لا يخاف القيامة
    وإذا ما نودي إلى الحساب يوماً: من قتيل الحبّ؟
    تقدّمتْ وحدها...
    فقط
    كي
    لا
    تكون
    الضحيــّــة

يعمل...
X