دينا الطويل
دينا الطويل مع حسن ابراهيم سمعون وحبرستان / hibristan
(قُبْلة مِلْء اخْضِرارْ)
رداً على هدية الشاعر الكبير حسن ابراهيم سمعون بقصيدته ( لكِ الخـَيار)
بقصيدتي (قُبْلة مِلْء اخْضِرارْ).
يا مُشْرع الفُلْك الأخيرِ مُهادِناً..
سَجَع البِحارِ وَرَقْصَةَ المَوْجاتِ فِيْ لَوْنِ المَحَارْ
ذُو الْعِشْقِ..يُرْديه الْهَوي وَيَرُدّهُ
فَتَؤولُ رَايَتُهُ كَ قَبْض الرِّيحِ يَذْرُوهُ الصَّبَا وَيُعيده
قَيْد المُحَالْ....
أَتُحِبُّني !!!
أدْنو كَروح الْوَرْد ِ..
في الْغَسَقِ الْمُعَتَّقِ سَرْمَدا فَوْقَ الأقاحِي
في تَراتيل ِ السّماء..مُرَدّداً هَمْس الدُجَي
لِأُعانِق الأشْواقَ في مُدُنِ السَّحابِ بِقُبْلةٍ
مِلْء اخْضِرارْ.......
والْحُبُّ أحْجِيَةٌ مُعَتّقَةُ الجِرارْ .
أَتُحِبُّني !!!
في الصَّحْوِ في الْهَذَيانِ في الْقَمَرِ الْمُعَلَقِ فَوْقَنا
في وَرْدَةٍ مَزْروعَةٍ خَلْفَ الضَّبابِ..
كَمَا بَريقِ الْماسِ مُحْتَفِياَ
بِنَقْشِ صَبابَةٍ فَوْقَ السّوارْ.
يَغـْــدُو بِطِيبِ الْعِطْرِ وَرْدي سَائِراً
وِيُسامِر الغَيماتِ في عَطَش القِفارْ.
فَتُعيدُني الْكَلِماتُ أوْراقاً مُبعْثَرَةً يُناغِمُ حَرْفُها وَتَرَ المَسارْ.
أشْطانُكَ الثَّمْلَي....
بِها أوْقْعتَني...
وَالْقلْبُ في أسْرِ الصَبا كَيْفَ الفَرارْ !!!!
وَنُبوءة ُالْكَلِماتِ يَسْكُبُ خَمْرَها..
في مَعْبَدِ القُبُلاتِ أقداح الْحِوارْ.
عَمَّدْتُ حَرْفِي فِي الْغَرامِ رَسُوله جَمَراتُ شَوْقٍ في الضُّلوعِ
مُخيّرا مَحْضُ اخْتِيارْ
وَالصّبْرُ أوْجَسَ خِيفَة مُتَوسّداً رمقاً أخيراً
في زَوَايا الإنْتِظارْ
فَشَواطِئي مَرْصُودَةٌ..
تَتَعَبَّدُ الأشْواقَ..في جَوْفِ الْمَغارْ
وَالْهُدْبُ مَمْلَكَةٌ تَمادي الليْلُ في أمْسادهُ
وَمَراوِد ُالْعيْنينِ مُشْعَلَةُ الْجمارْ .
يَمْمْ مَسيرَكَ مُقْبِلاً وَمُعانِقَاً
وَجَع الْمَحارِ بِوابِلٍ هَطِل ٍ يُعيد مَرافِئَ اللّحَظَاتِ في بَوْحِ الْكَنارْ
وَيُعيدُ عَذْبَ الشّعْر في نَزَق ِالمَرارِ....بِقُبْلةٍ مِلْء اخْضِرارْ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
مساجلة حسن ودينا بديوان خلف البحار وجع المحار
وأرد على هدية الشاعرة القديرة دينا الطويل شريكتي بالمساجلة بقصيدتها ( قاب احتضار) بقصيدتي ( لكِ الخـَيار) ,, محبتي وتقديري لكل من يتابعنا بهذه المساجلة
لكِ الخـَيار...
جـِنيـَّتي دُقـِّي الدُّفوفَ وعَـزِّمي واخـْـشي هَـوايْ
لا لـَن أشـُـقَّ البحرَ أو أرْمي عَصايْ
لـَستُ الكليمَ ولستِ فِـرعونَ الغـَريقَ لكِ الخـَيارْ
دُقـَّي الطـُّبولَ وجَـيـِّشيْ
أهـدابـَكِ الشَّقراءَ في ساحِ الوِصالْ
بالعِـشقِ ياعَـرَّافـَتيْ
الحِـبرُ أمْضى مِـن تـَباريحِ النـِّصالْ
عَـرَّافـَتي
طوفـانـُكِ المَسجوعُ بـَرقٌ خـُلـَّبٌ
لا تـُرهِـبُ القـُرصانَ زمجـَرةُ الرُّعودْ
إنْ كانَ نـَجمُـكِ آفِـلا (قابَ احتِضارْ)*
فـَطَوالِعُ القـُرصانِ في (سَعدِ السُّعودْ)**
جـِـنيـَّتي عودي لِـخِـدرِ غِـنائِـنا
فاللؤلؤ المَسحورُ مَخبأهُ المَحارْ
عـودي نـَلـَمُّ (المِيجَـنا والأوفَ مِشعـَلْ)*** فالطـَّلاسمُ يا فـَتاتي
تـَطعَـنُ الأحلامَ في مَهدِ الكـَنارْ
عودي لِـخـَمرةِ عَـهـدِنا
نـَتـَراشفُ الآهاتِ يا وطني على نـَغـَمِ الهَـديلْ
عـودي فـما زالت حَـمائِـمُ عِـشقِنا
تـَشدو على الزَّيتونِ لا تـَهوى الصَّليلْ
أنـثايَ عـودي أو سأرفـَعُ رايةَ القـُرصان..
تـُحْـدِقُ بالمَحارةِ كالسِّــوارُ
جِـنـيـَّتي عـودي لكاساتِ الوِصالْ
فالحربُ بينَ العاشِقـينَ هَـزيمَة ٌ
إنْ كـُنتِ قاتِـلتي فـَحُـزنـُكِ سَـرمَـدٌ
أو إنْ أسَـرْتـُكِ... وَيـحَ قـَلبي مِـنْ سَلاسِلكِ النـُّضارْ
عـودي مُحَجـَّلة ً ومَهْـرُكِ مَـركِـبي
نـَرسو بيافا عُـرسُنا لِلبُـرتـُقالْ
فـَحَـذارِ يا جـِنيـَّتي
لنْ تـَـحْـمِـكِ الأسوارُ والأحجارُ مِـن خـَوضِ الغِـمارْ
يَـمْمَّتُ صَوبَ مَـفازةٍ
والسِّندِبادُ مُوَفـَقٌ أبـدًا يَـعـودْ
هَـلاَّ نـَعـودْ
والعَـودُ أحْمَـدُ يا كـَناري لِلعُـهـودْ
وأنا (كـَسيزيفَ)**** المُوَلـَهُ في مُـقارَعَـةِ الحِجارْ
فـَلـَكِ الخـَيارْ
فـَلـَكِ الخَـيارْ
.................................................. ...
*عنوان القصيدة التي أرد عليها للشاعرة دينا
** سعد السعود الطالع الثالث بخمسينية الشتاء وهو نهاية البرد يسيطر على الأرض لإثني عشريوما وربع
***من فولكلور بلاد الشام سورية وفلسطين
**** سيزيف بطل الأسطورة المشهور الذي حكم عليه زيوس بعقوبة نقل الحجارة كعقوبة أبدية
تعليق