إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشيخ الدكتور محمد عوض -تحسين صباغ‏ — مع ‏خلدون الخن‏

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيخ الدكتور محمد عوض -تحسين صباغ‏ — مع ‏خلدون الخن‏


    تحسين صباغ‏ — مع ‏خلدون الخن‏
    شخصيات من بلدي
    الشخصية العشرون
    الشيخ الدكتور محمد عوض

    ولد العلامة الراحل فضيلة الشيخ الدكتور محمد عوض في دمشق عام 1931 ميلادي من أسرة دمشقية كريمة ، عمل بداية يفاعته في معمل للنسيج في محلة الباب الشرقي بدمشق 0 التقاه العلامة الراحل فضيلة المربي المرحوم الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى ، ودعاه إلى طلب العلم بعد أن توسم في سخصيته معاني النبوغ والذكاء ، وقرأ في عينيه مظاهر النجابة والعزيمة 0 فاستجاب ذلك الفتى الكبير __ فالكبار يولدون كبارا __ لدعوة الشيخ ، فصار عاملا في النهار طالبا للعلم في الليل 0 بدأ بقراءة مبادئ العلوم الشرعية والعربية على الشيخ الراحل عبد الكريم ، انتقل بعدها للتحضير للدراسة الرسمية ، فنال بالإضافة إلى علوم الشيخ الشهادة الابتدائية ثم الإعدادية ثم الثانوية الشرعية وكان من الأوائل في كل تلك المراحل 0 التحق بعدها بجامعة دمشق كلية الشريعة وتخرج منها عام 1962 ميلادي وكان من العشرة الأوائل ، مما حدا به إلى متابعة دراساته العليا في علوم الشريعة الإسلامية وباختصاص علوم القرآن الكريم ، حصل على شهادة دبلوم في التربية من جامعة دمشق عام 1968 ميلادي 0 تابع دراساته العليا في جامعة الأزهر الشريف فنال شهادة الماجستير في علوم القرآن الكريم عام 1970 ميلادي ، حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الأزهر الشري عام 1973 ميلادي مذيلة بتوقيع كبار علماء الأزهر الشريف آنذاك 0 وقد دهشت لجنة التحكيم لدى مناقشة رسالة الدكتوراة وقتها إزاء جلال حضوره ، وأنوار القرآن المشعة على قسمات وجهه 0
    جاء في ترجمة الشيخ العارف بالله شيخ المنابر محمد عوض تغمده الله بواسع رحمته :

    كان من عادة الشيخ محمد عوض رحمه الله تعالى أنه إذا ما رأى الناس وقد ابتعدوا عن الله و عن سنة نبيه وأوامر الإسلام اتهم نفسه وقال :
    نحن مَن قصرنا في حق أولئك ،
    ولو أنا دعوناهم إلى الهدى ربما كانوا أصلح منا حالاً ، وأكثر إخلاصاً وعملاً ، وأشد قرباً إلى الله تعالى .

    ولقد أكرم الله الشيخ بمقام عظيم عند الناس و هيبة و محبة عجيبة و ثأثير عجيب في قلوب الناس بكلامه و تواضعه ولطفه و ابتسامته
    و هذا يرجع إلى توفيق الله عزوجل ثم بره بوالده رحمه الله .
    ولقد كان من بره لأبيه آنسه الله :
    أنه لما ذهب معه إلى الحج برفقة الشيخ عبد الكريم الرفاعي وكثير من الإخوة
    وكانوا في الحرم ، كان يُلبس أباه حذاءه ويريد أن يربطه له .
    فقال له بعض الإخوة : الشيخ عبد الكريم ينتظرك قم واذهب مع الشيخ وأنا أربط حذاء أبيك ،
    فقال له : لا والله أنا أولى بحذاء أبي منك ،
    فما كان من أبيه رحمه الله إلا أن توجه إلى الكعبة المشرفة
    وقال : اللهم كما أعززت هذا البيت وجعلته حرماً آمناً ، فأعزَّ ولدي محمداً واجعله آمناً ،
    فكان الشيخ يقسم ويقول : والله منذ أن دعا لي والدي بهذا الدعاء ما رأيت في حياتي كلها إلا عزاً وأمناً .
    كان يرحمه الله تعالى ذا مهابة ووقار ، وجلال وجمال ، اعتلى منابر أكبر مساجد دمشق من مسجد الفردوس ، إلى مسجد زيد بن ثابت الأنصاري ، إلى مسجد الإيمان ، خطيبا مفوها ، وواعظا مؤثرا ، ومتكلما نظارا ، يأسر القلوب ، ويأخذ بمجامع العقول 0 أقام نهضة علمية في دمشق على مدى ثلاثين عاما ، وأقام مثلها تلاثين على ثرى طيبة الطيبة ، مجاورا للحبيب في مدينة الحبيب
    عاش حياته معلما وموجها ، محبا ومنفقا ، يده سخاء ، وجهه مشرق ، بسمته آسرة ، لسانه ذاكر ، قلبه شفاف ، همته متوقدة عزيمته لا تعرف الكلل ، ولا يتسرب إلى ثناياها الملل ، اختتم رحلة حياته وهو على هذه الأحوال ، وعلى مقربة من الحبيب الطبيب فجر الثلاثاء الواقع في 26 / 5 / 2009 ميلادي وصلي على جسده الطاهر في المسجد النبوي الشريف بعد صلاة العصر ، ووري ذلك الجسد العظيم ثرى جنة البقيع المبارك
    المرجع . منقولات من النت








يعمل...
X