إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القاصة ابتسام نصر الصالح بحوار مع نجاح حلاس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القاصة ابتسام نصر الصالح بحوار مع نجاح حلاس

    نزيه بدور







    حوار مع القاصة ابتسام نصر الصالح
    العروبة
    19 /8/ 2014
    نجاح حلاس
    ابتسام نصر الصالح قاصة مجتهدة تكتب من صلب واقع الحياة والمجتمع من حولها بلغة سلسة مستفيدة من قراءاتها المتنوعة للقصة القصيرة باللغتين العربية والفرنسية وتحاول في قصصها أن تسبر أعماق الشخصيات لترصد ما يدور بداخلها من هواجس وأفكار ،
    كما تلقي بكاميرتها الإبداعية على سلبيات المجتمع لتعريه من مفاسده وتضيء على الجوانب الإيجابية لترتقي بها نحو أحلامها .
    نالت العديد من الجوائز المحلية تقديراً لجهودها في مضمار القصة القصيرة التي حملت الهم اليومي وهموم الوطن .
    التقيناها في "جريدة العروبة " وأجرينا معها الحوار الآتي :
    *متى بدأت إبتسام نصر الصالح كتابة القصة القصيرة ومتى بدأت النشر؟
    - كانت المرحلة الجامعية حيث درست اللغة الفرنسية في جامعة حلب هي مرحلة تبلور كتابتي للقصة القصيرة والمقالة أيضاً حيث عشقت فن المقالة ومن ثم كانت مرحلة ما بعد الجامعة بداية للنشر في الصحافة المحلية وتبعتها مرحلة النشر عبر الكتب.
    *القصة القصيرة جنس أدبي جميل يحبذه القرَّاء وقد كتبها كتَّاب قصة عالميون معروفون ...لماذا اخترتِ هذا الجنس الأدبي تحديداً ولم تبدئي بكتابة الشعر كعادة معظم الكتَّاب؟
    - بدأت بكتابة القصة القصيرة لسببين اثنين أولهما أنني كنت قارئة نهمة للقصة القصيرة وبالتالي تشكَّل بيني وبينها حالة من الحب الخالص ولأنَّ الله سبحناه وتعالى قد منحني موهبة كتابة القصَّة ولم يمنحني موهبة الشعر فها أنا كاتبة قصَّة وهذا كله جعلني أبدأ بالقصة بل وأستمر معها وتستمر معي بينما الشعر بقي بعيداً نوعاً ما.
    *ما هي الموضوعات التي تدور حولها قصصكِ؟ وما هو الموضوع الأهم الذي استحوذ على اهتمامكِ؟
    - تستحوذ على قصصي موضوعات ترتبط بحالة الإنسان الروحية من حزن وفرح وألم وارتقاء وانهزام ...الخ ولكن الموضوع الأهم بالنسبة لقصصي هو ما يثير التفكير ويؤثر بالقارئ فيمنحه فرصة التغيير لأمرٍ ما كان يقف في طريق انطلاقه نحو مرحلة أجمل في حياته .
    *الوطن بأوجاعه وآلامه هل كان حاضراً في قصصكِ؟
    - الوطن كان حاضراً دائماً في كل قصصي بلا استثناء وما زال حاضراً لأنني حين أكتب عن قريتي أو مدينتي أو أصدقائي أو عن أي حالة إنسانية فأنا أكتب عن وطني لأنَّ فن القصة لا يحتمل أن نتحدَّث بشكل مباشر عن آلام الوطن فهذا الأمر أكتب عنه مباشرة في المقالات التي أنشرها في الصحافة وفن المقالة هو الأقدر على استيعاب هذا الأمر أكثر من القصة .
    *هل عالجتِ في قصصكِ قضايا تهم المرأة أو الطفولة أو ما شابه؟
    المرأة كانت دائماً ركناً من أركان الحياة كذلك الأطفال وهذا ما يجعل قصصي تغتني بشخصية المرأة القوية وصاحبة الرأي المسموع وذات التأثير على محيطها وبالمقابل هناك المرأة المضطهدة من محيطها وهذا التناقض بالشخصيات هو ما يدفع القارئ للتأثُّر بهذه القصص.بالنسبة للأطفال لم أعالج قضاياهم في قصصي فقط بل كتبت لهم مجموعتان قصصيتان.
    *شخصياتك هل هي واقعية أم من الخيال أم من قراءاتك المتعددة وكيف تتحرَّك على الورق بشكلٍ حي؟
    شخصيات قصصي هي من كلا الطرفين من الواقع المُعاش ومن الحياة العامَّة للناس ومن جهة أخرى هناك شخصيات خيالية ولكنها تتكئ على مقولات أو جواهر إنسانية واقعية . فعلى سبيل المثال لديَّ قصَّة تحكي عن امرأة تنجب طفلاً يشبه ابن الجيران المهاجر منذ سنوات من الوطن وهذا الشبه مع ابن الجيران الذي كان رفيق طفولتها جعل زوجها يطلق عليها رصاصات الخلاص الثلاث. وفيما يتعلق بحركة شخصياتي فأنا أتركها تتحرك بعفوية لدرجة كبيرة ولكني أتدخل بحركتها في مفاصل محددة تتطلب مني التدخل وهذه المفاصل هي التي تشكِّل الحالة الإبداعية التي أعيشها مع قصصي وهذا ما يميزها عن الحكاية العادية التي يمكن أن نسمعها من هنا أو هناك .
    *هل استخدمت في قصصك الأسلوب الشاعري ...أو هل لجأت إلى بعض الومضات الشاعرية؟
    - لابد أن يتخلل بعض القصص نوع مما يسمى الأسلوب الشاعري ولكني استخدمت الومضة الشعرية عبر مقطع صغير وعنوانه كان بديلاً عن الإهداء وهو في مقدمة مجموعتي القصصية التي تحمل عنوان ثوب الزفاف وإليكم ما احتوته هذه الومضة :
    إن واتتني الشجاعةُ ذاتَ يومٍ
    سأفصد دَمي
    سأفصدُ دَمي وأُطلِقُ للريح ذاتي
    لكني أخشى الموتَ لحظتها
    لا خوفاً من الموت ذاتَه
    لكن خشيةَ الموت قبل أن أرى ذاتي
    سأفصدُ دَمي
    وأتحررُ من قبيلتي
    من عشيرتي
    من قراباتي وألقابي
    سأفصد دمي ذاتَ يومٍ
    علَّني أجد ذاتي
    وألقى وجهَ الشمسِ دون وساطات
    علني ذاتَ يوم ٍأكون أنا ذاتي.
    *لمن تقرئين من كتَّاب القصة السوريين وغير السوريين؟
    أقرأ كل مجموعة قصصية تصلني أو أتمكن من اقتنائها بغض النظر عن اسم المؤلف وبالتأكيد أهتم بقراءة مجموعات قصصية لأدباء لهم حضورهم على الساحة الأدبية, أما بالنسبة للأدباء السوريين فأهتم بكتب الدكتور عبد السلام العجيلي والدكتور أحمد جاسم الحسين والأديب الإعلامي حسن م يوسف والأديب سعيد حورانية والأديب حنا مينة والأديبة الإعلامية غادة السمَّان وهؤلاء كلهم من سورية أما الأدباء غير السوريين أهتم بقراءة كتب غسان كنفاني من فلسطين ويوسف إدريس ونجيب محفوظ من مصر، كذلك أهتم بكتب موباسان وألفونس دودي و جان ماري لوكلوزيو من فرنسا ...الخ
    *مجموعاتك القصصية؟
    لديَّ مجموعتان قصصيتان مطبوعتان : المجموعة الأولى بعنوان (رحلة إلى البيمارستان) وهي صادرة عن دار الحارث في دمشق. والثانية بعنوان( ثوب الزفاف) وهي صادرة عن دار الإرشاد بحمص.
    إضافة لكتب الأطفال: مجموعة بعنوان: الجمان والثانية بعنوان غابة السعادة وكلاهما صادرتان عن دار الإرشاد بحمص .
    والكتب المترجمة عن الفرنسية: مجموعة للأطفال بعنوان (مغامرات نودي). ورواية بعنوان(نهارك سعيد أيها الحزن) للروائية الفرنسية(فرانسواز ساغان) صادرة عن دار التوحيدي بحمص ، ومشاركة بالترجمة مع الإعلامية سهيلة علي إسماعيل. ورواية (سعدى) وهي صادرة عن دار الينابيع في دمشق، مشاركة بالترجمة مع مؤلفها باللغة الفرنسية الدكتور محمد طرَّاف.
يعمل...
X