إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غريزة المراة - ماريو أنور - إعداد : بسام المعراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غريزة المراة - ماريو أنور - إعداد : بسام المعراوي


    غريزة المراة
    ماريو أنور
    إعداد : بسام المعراوي
    بلغ في يوم قول إمبراطورة النمسا (( مارى تريزه ده هبسبورغ )) و هو أن الباريسيين تناقلوا أن الملكة و هي ابنتها تهمل زيها , حينئذ أخذت القلم و كتبت إليها بسرعة موبخة إياها: (( يقولون لي انك لا تتقنين اللبس و ان وصيفاتك لا يجرؤن على تنبيهك لذلك )).
    غير أن مارى انطوانيت عندما أصبحت ملكة , بالغت في الاتجاه الآخر . فقد أرسلت صورتها إلى والدتها (مارى تريزه ده هبسبورغ) و قد علا رأسها شبه (( منصة )) مصنوعة من ثمار و ريش و أكثر من عشرة أمتار قماش . فكتبت إليها والدتها من جديد انه لا يبدو ضرورياً أن تلبس ملكة دولة عظمى على هذا النحو , من الضروري أن تتبع (( الموضة )) لا أن نبالغ فيها , فالملكة الأنيقة لا تحتاج إلى كل هذه الحماقات .
    كتب كاتب أكثر تفهماً من إمبراطورة النمسا ,لأنه يعتمد موقفاً معتدلاً و ضاحكاً تجاه هذا النوع من الضعف البشرى الذل لا يمكن تخطيه , و الذي يدفع النساء على الخصوص إلى تغيير زينتهن و تسريحاتهن و ملابسهن . و هو يظهر تساهلاً اكبر تجاه تأنق المراهقات . كتب (( هؤلاء يشعرون بالحاجة الفطرية إلى إثارة إعجاب الآخرين بهن )) و يتابع (( يحق لهن إثارة إعجاب العديدين على الرغم من أن نيتهن هي الاحتفاظ بواحد منهم فقط للزواج )) . و في أحد الأيام دخلت على الكاتب فرنسيسكاده رابوتان و هي مرتدية ثوباً قطاب جيبه واسع جدا! فقدم لها بعض الدبابيس و هو يبتسم . و هذا الاعتدال يجب أن يشمل أيضاً الرجال و النساء . و تساءلت سيدة في يوم من الأيام و هي محتارة هل يجوز لها و هي المتعبدة أن ترش شعرها بالمساحيق , فيجيبها أحدهم (( بالله , رشي شعرك , أن طير التدرج ريشه يلمع )) . و قد قال عنه بوسيه العظيم أنه بهذه الطريقة يضع وسادة تحت مرفق الخطأ .
    لكن بصراحة انى لست مع بوسية العظيم , بل أقف الموقف المعتدل و الصحيح الذي يقفه كل إنسان عاقل , مشجعاً كل ما هو جميل و نظيف حتى في ((الموضة )) . ولكنى أشجب الحماقات , و ما أكثرها في أيامنا بالنظر إلى اللبس و ما يتعلق به كالثمن و التصرف و التسلية .
    كانت مارى انطوانيت تضع على رأسها عشرة أمتار من القماش ما عدا بعض الأمتار للفستان ة الذيل , أما اليوم فالذي يحدث هو العكس تماماً. و قد جاءت أحد القصائد بالآتي (( الخلان مثل طير الفونيق : عنه الجميع يتكلمون و ما من أحد مقره يعلم )) فهنا لم يجسر الشاعر ان يكون أكثر وضوحا بالنسبة إلى اللبس , أما اليوم فالناس يجسرون على كل شيئاً.
    ففي الماضي كانوا الوالدين يأخذونا إلى الأوبرا أو المسرح , و يحجز لنا في أفضل الأماكن , و كانوا يجتهدون إلى حيث تقدم افضل المسرحيات , و كانت لدينا دائماً ما نتحدث عنه في البيت . كان يزورنا الأهل و الأصدقاء و حتى بعض الشباب . لكن لم يكن ثمة أي خطر )).
    أما ليوم , في العيلة العادية , فقد تغيب الفتاة يوماً كاملاً من البيت , إلى أين تذهب ؟! إنما مع صاحبها .... و قد تصلنا أحياناً دعوة إلى حفلة راقصة و على البطاقة هذه الأحرف
    S.B.E ((
    بدون حاجات مزعجة )) أي بدون الآهل.
    و من هنا فقد أصابت إمبراطورة النمسا عندما كتبت (( لا يليق بالمرآة أن تثير إعجاب الغير إلى حد كبير. يجب أن تعلم من الذي تريد إثارة إعجابه بنا ولآية غاية . ليس شراً بحد ذاته أن نثير إعجاب الجميع , إنما قد يكون هناك شر في طريقة إثارة الإعجاب , غير أنى أري أن على المرأة ان تسعى إلى إثارة إعجاب أهلها ة أخوتها و أخواتها و بالخصوص زوجها أي الرجل الذي اختارته كزوج لها و كوالد لأولادها. كل هؤلاء يحبون ان تكون المرأة جميلة و أنيقة . لكن مع المحافظة على العفة التي تزيدها جمالا و نقاء أخلاقياً .
    هناك من يعتبرون هذه الأفكار قديمة و تجاوزها الزمن . و لكن البعض يعرفون أن هذه الأفكار لا يطالها التغيير و توافق كل عصر لأنها تعكس فكراً ينمو و ينبت .


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
    غريزة المراة - ماريو أنور - إعداد : بسام المعراوي

  • #2
    رد: غريزة المراة - ماريو أنور - إعداد : بسام المعراوي

    ما تم ذكره في مقالة الأخ بسام هام جدا فما ورد ينطبق على الكثير من العائلات حيث أن جميع تحركاتنا كانت مع أهلنا ولم نكن محرومين لا من سينمات ولا مسارح أو مسابح أو بحر وهذا يعني فيما يعنيه حرص الأهل على ترفيه أولادهم بالطريقة الصحيحة أما اليوم فانه وكما ذكر في المقالة يعيش الأولاد كل في عالمه الخاص ويخرجون ويلهون كما يحلو لهم والملفت للنظر هو خروج الفتيات وقضاء وقت طويل خارج البيت من دون علم الأهل أو معرفتهم بمكانهن وكذلك ما يلفت الأنظار أيضا هي طريقة اللبس اللافت للنظر والمكياج المبالغ فيه!! نحن لسنا ضد الخروج ولا ضد المكياج ولكن لكل شيئ اذا ما زاد نقصان والاعتدال هو الحل الأمثل فانتبهوا أيها الأهل الى الأمانات التي بين أيدكم فلسوف تحاسبون على هذا!!

    تعليق


    • #3
      رد: غريزة المراة - ماريو أنور - إعداد : بسام المعراوي

      الجوالأسروي المليء بالثقة والتفاهم والأحترام بين الأباء والأبناء هو أبرز الحلول لهذه المشكلة ولكل سن معين لباس وموضة خاصة وهنا يبرز دور الأهل في التوجيه والإقناع دون ضغط أو إكراه وما نراه في مجتمعنا من ألبسة وموضة تخدش الذوق وتثير الغرائز للأسف مرتكبيها من الكبار أكثر من الصغار
      فالبارحة وجدت إمرأة سمينة جدا" ترتدي لباسا" ضيقا" يبرز دهونها بشكل مقزز ومقرف فتسائلت كيف تفكر هذه 000البشعة ألم تزدد بشاعة
      الموضة ذوق وفن وبساطة وتناسق جميل بين اللون والنظافة والترتيب والطبيعة المحيطة والمجتمع والمكان المراد التواجد به
      قيمة المرء ما يحسنه

      تعليق

      يعمل...
      X