تويت
د.فادية عبد الرحيم
رسالة إلى الشاعر طلعت سقيرق هل مكانك في نور الأدب ؟؟!!..
بتاريخ : 24 / 04 / 2011
منقول مع الرد
الشاعر طلعت سقيرق
أيها الشاعر الاستثنائيّ والمتميز بكل معنى الكلمة هل من حقي أن أقول ما سأقوله ؟؟..
أصدقك القول ترددتُ بدل المرة ألف مرة .. كنتُ أقول وما زلت ربما ماذا سيقول من يحبون القول كيفما اتفق ؟؟.. وهل سأكون سببا في مشكلة أخلقها لك أمام معجباتك ، وما أكثرهن ، حين أقول بكل جرأة ودون أي زينة أو رتوش إنني أحبك وأحببتك بجنون ؟؟.. حتى أنني ما عدت أعي الفرق بين الخيال والحقيقة في حب صار جزءا من حياتي أو هو جلّ حياتي ؟؟..
هل هي كلماتك الساحرة بكل معنى الكلمة ؟؟.. هل هو تفوقك بشكل لا يدانى على كل من هو حولك من شعراء وكتاب وأدباء ؟؟.. هل هو شخصك الذي أسرني فتركني في حيرة من أمري لا اعرف ماذا افعل وكيف أتصرف في كثير من الأحيان .. طبعا لا أذيع سرا – يعرفه الكثيرون – حين أقول إن طلاقي كان بسببك ، ليس بشكل مباشر ، لكن لأن أشعارك وصورك وكتاباتك كانت تملأ كل مكان من حياتي ، حتى غرفة النوم كانت محاصرة بوجودك .. فآثر الرجل الذي كان أن ينسحب بهدوء مفضلا أن يتركني لجنوني ووهمي كما قال ..!!.. فبرأيه ، وربما هو محق ، أنّ امرأة تحب من لا يعرف أنها تحبه ، هي امرأة مجنونة ومتصفة بالبلاهة أكثر مما يجب ، وكما قال فهو لا يستطيع أن يكون في فراش الزوجية مع امرأة تفكر بغيره !!..
هل أبالغ باعتراف ربما يكون بالنسبة لك غير معروف ، ولا حتى لسواك، وهل يعني لك هذا الاعتراف شيئا غير أنني بالغت بحبي حد الأذى الذي وضعني ذات يوم في حالة فقدان توازن ؟؟.. كانت واحدة من حبيباتك ، ولا ادري كيف يجوز لك أن تحب أكثر من واحدة في الوقت نفسه ، تتباهى بحبها لك ، وكانت تريني بعض القصائد التي كتبتها لها .. هذه الصبية ، صارت هدفي ، هدفي الحقيقي بكل معنى الكلمة ، فصرتُ ألاحقها من مكان إلى مكان ، كنت أعرف أين تذهبان معا ، أين تقضيان الكثير من وقتكما .. وبدأت أحاصرها بشكل نفسيّ ضاغط .. أعترف كم كنتُ شريرة ، لكن من أحب مثلي سيعرف عذري إن كان لي عذر .. اختلقت لها آلاف القصص عني وعنك .. حكيت لها عن علاقاتنا وكيف كنت تأخذني إلى هنا وهناك ، ومن خلال مراقبتي لك ولها كنت آتي لها بالوقائع التي لم تستطع دحضها .. وكانت نقطة النهاية ، ماتت بالسكتة القلبية .. أظنك عرفتها الآن .. فقد كنت حائرا كيف تموت وهي في شرخ الشباب ودون مقدمات بالذبحة ؟؟.. يا سيدي أنا كنت قاتلتها وأعترف .. لم أستعمل سلاحا ..سلاحي الوحيد كان خيالا ووهما .. هل أنا قاتلة ؟؟.. ربما .. لكنك دون أن تدري شاركتني في الجريمة وقتلتها.. كان عليك أن تحبني أنا لا هي .. فأنا الأجمل والأحلى والأكثر تقديرا لك وإعجابا بك .. على كل رحلت ومضت إلى حال سبيلها .. وللأسف بقيت أنت كما أنت .. كنت أظن أن شعورا بالذنب سيخامرك فتبتعد عن كل أنثى .. لتكون لي .. لكن دون جدوى .. !!..
لا بأس سأذكر لك شيئا آخر ، مرة كنت اعرف أن واحدة من الصبايا كانت معك في كل مكان .. حتى أنها تجرأت وصارت بكل وقاحة تأخذك إلى بيتها في غياب أهلها لتريك كيف تفرد صورك على جدران غرفتها وكأنك احد الممثلين .. هذه كانت يا سيدتي واحدة من ضحاياي أيضا .. وحين أقول لك إنها أصيبت بالشلل ستعرف الآن من هي .. صدقني لم أستعمل في يوم من الأيام سلاحا ..كان سلاحي الوحيد هو الكلام والدخول إلى نفس كل واحدة ..
هل أروي لك أشياء أخرى ؟؟..
كتابك " زمن البوح الجميل " مع الكاتبة ليلى مقدسي كان فعلا أزمتي التي أربكتني .. ولك أن تعرف أنّني حاولت جهدي أن أجعل الهوة بينكما تزداد حتى تحقق لي ما أردت ..
لماذا على الشاعر أن يحب ألف امرأة ؟؟.. وهل من حقه أن يجمع كل النساء حوله ؟؟.. القلب لا يتسع لألف امرأة ، فلماذا كل هذا التوزع الغريب العجيب بين النساء اللواتي أحببن الشاعر طلعت سقيرق ؟؟..
وها أنت هنا .. بينك وبين البقية سنوات ضوئية في الإبداع والكتابة وجعل الشعر أجمل وأروع وأعلى .. لا احد يدانيك أو يقترب من عتبة إبداعك .. كتاباتك مذهلة والكل يكتبون بشكل عادي جدا .. فكيف يستوي هذا مع ذاك .. ؟؟.. كيف ترضى أن تكون بين كتاب أو أدباء لا يعرفون بحق قيمة الشاعر الذي بينهم ؟؟.. شاعر فذ يحلق عاليا وهم يسبحون قرب الأرض .. فهل مكانك هنا ؟؟.. وعلى أي أساس .. ؟؟.. من واجبك ، وحفاظا على قيمتك الفذة الكبيرة أن ترحل تاركا لهم أرضهم ومحلقا في فضائك العالي ..
صعب أن أرضى ، مهما كانت الأسباب ، أن يكون شاعري الذي كرم بين أعلام العرب القلة ، هنا .. صعب أن أرضى أن يكون شاعري الحبيب بين هذا وذاك ممن لا يعرفون أن الذهب يبقى ذهبا خالصا رائع الحضور .. مرة قلت لعمي الرحل الشاعر عبد الكريم " لماذا يرضى الشاعر طلعت سقيرق أن يتواضع إلى هذا الحد ؟؟" قال لي " إنه تواضع العظماء"..لكن صدقني هذا خطأ .. فالعظماء يجب ألا يتواضعوا في أي مكان .. فهم عظماء .. وغيرهم لن يقدر أنهم يتواضعون لنهم عظماء .. بل سيقتربون منهم ظنا منهم أنهم متساوون .. يا سيدي صدقني لم أتردد ذات يوم في قتلك إن لم تكن وتبقى الشاعر الذي أحب وأريد .. صدقني سأقتلك ولكن يكون هذا اليوم بعيدا ..
عطر الود
24/4/2011
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
تحياتي دكتورة فادية
لست أدري سيدتي إلى أي مدى يحق لنا أن نقوم ببناء أكوام من الخيال حين يكون هذا الخيال فيه اعتداء على الآخرين ؟؟!
يحق لي المزاح وممارسة حرية الابداع والابتكار ولكن لكل شيء شروط...
حريتي تنتهي حين تبدأ حرية الآخرين
هذه الرسالة الممازحة التي حولت بها نفسك سيدتي إلى قاتلة تبدو غريبة
هل أردت بهذا الأسلوب المستفز تحريك المياه الراكدة أحياناً هنا في هذا الركن؟!
أظن هذا ما قصدته ولكن ..
مستفزة رسالتك بالتأكيد وإن قصدت بها المزاح الاستفزازي
طلعت سقيرق بالفعل كبير وكبير جداً، والكبير كبير أولا بقيمه ومبادئه وسلوكه في الحياة وما استحق به ثقة الناس، وشاعرنا الإنسان جداً الأستاذ طلعت من أصحاب القيم والمبادئ في كل شأن من شؤون حياته
أما العنوان وإن على سبيل المزاح فقد أتى واسمحي لي ( بشكل غير لائق) لهذا المكان ولي ولجميع الأدباء والكتاب في أسرة نور الأدب/ هذا المكان مديره العام هو الشاعر طلعت سقيرق واسم نور الأدب مرتبط به، ونحن جميعناً هنا دون استثناء نعرف قدره ومكانته الأدبية والإنسانية ونضاله بالحرف الغني عن التعريف
وعليه أنا أرفض بالأصالة عن نفسي احتراماً وتقديراً له ولكل أسرة نور الأدب ما جاء في رسالتك وعنوانها وأطالبك بالرد والتوضيح فوراً
وشكراً
هدى الخطيب
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..
ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..
ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..
ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..
هدى الخطيب
بعض مما راق لي من الرسائل والرد مع ترحيب بالأديبة الدكتورة : فادية عبد الرحيم
تعليق