إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يوم الاعلان عن أهم اربع إنشات في التاريخ..وهي لا تكفي يا آبل ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يوم الاعلان عن أهم اربع إنشات في التاريخ..وهي لا تكفي يا آبل ..

    يوم الاعلان عن أهم اربع إنشات في التاريخ..وأربعة إنشات لا تكفي يا آبل ”ان آبل تحتاج للراحة والتنحي لبعض الوقت لاننا نحن نحتاج للراحة من آبل“ – العارف القاجيجي ..




    العارف القاجيجي
    iphone5
    آيفون
    أربعة إنشات لا تكفي يا آبل
    العارف القاجيجي
    5,250,000,000 مليار نتيجة هذا ما يظهره محرك بحث جوجل لعدد نتائج البحث عن كلمة iPhone 5 ولايزال فى تصاعد مقابل231 مليون نتيجة بحث عن جملة Samsung Galaxy S III
    ايام معدودة تفصلنا عن مؤتمر آبل الموعود والذي تعلن فيه عملاق التقنية الامريكية عن المولود الجديد الايفون خمسة..
    واليوم يتناقل الاعلام بكثير من البحث والتحليل اخبار التحضيرات الغامضة والترتيبات الجارية بمقر اقامة المؤتمر في سان فرانسيسكو ولكم ان تتخيلوا كم المصورين الذين يختلسون اللقطات لشعار التفاحة فيما تتحدث الصحف والمواقع المتخصصة مطولا عن الاسباب وراء وضع الشعار بهذا الشكل او تلك الكيفية ونغرق معها في تفاصيل حتى عن المواد التى استعملت لتثبيت وطباعة الشعار.
    عندما طالعت مقالة Andrew Couts على موقع digitaltrends.com ويتحدث فيها بشىء من السخرية اللاذعة عن مؤتمر آبل القادم، كان تقريبا يتحدث بلساني وعن ما في قلبي بخصوص ذلك الحدث الموعود والذي لا يحمل في صرته اي مفاجآت هامة غير ان الميديا تصر على ان تجعل بضعة بوصات زائدة حدثا كبيرا وسبق صحفي هام. هل تذكرون الخبر الذي انتشر منذ شهرين عن ان الاعلان عن الايفون خمسة سيكون الاضخم والاهم في التاريخ!
    وهكذا يسيل لعاب القراء من الـfanboys المغرمين بكل ما تقدمه آبل حتى وان كان مجرد وعد بمستقبل غامض.
    اعجبني ما قاله اندرو انه يفترض بتيم كوك ان يعتلي منصة المسرح ولا يقدم شيئا او بمعنى آخر ان يعلن عن الـ iNothing اللاشىء معددا اسباب عديدة خلف هذا التصرف والذي يعتبره حال حدوثه ابداع آبل التاريخي والذي سيبقى محفورا في ذاكرة التاريخ التقني لاجيال واجيال وقال ببساطة ”ان آبل تحتاج للراحة والتنحي لبعض الوقت لاننا نحن نحتاج للراحة من آبل“ نعم هذا هو الواقع، نحتاج لبعض الوقت لنلتقط انفاسنا ونفكر مليا متى ينبغي ان نلاحق آبل ومتي ستصبح منتجاتها مهمة لنا، الصينيون فعلوها وادركوا هذه الحقيقة مؤخرا لتصبح بعد ذلك آبل فى المرتبة السابعة في سلم اهتمامتهم بالهواتف الذكية فيما حازت سامسونغ ونوكيا ومجموعة من الهواتف الصينية المراتب الاولى! وتخيل كيف هو الحال ان تفقد آبل الريادة في اكبر سوق للهواتف النقالة في العالم.. انها امورا لن تشتريها ال 117 مليار السائلة في خزائن آبل ولا ابتسامة تيم كوك او استشهاده بكلمات الراحل ستيف جوبز ولا اللكنة البريطانية للسير جوناثان إيف وهو يصف جمال المنتج، فالصينيون قالوا كلمتهم وقرروا اخذ بعض الراحة من آبل..
    وقد تكون فرصة للشركة لكي تفكر في عمل ابداعي حقيقي يماثل ذاك الذي رافق ميلاد اول ايفون قبل ان تتوالى عليه سلسلة من التحسينات البطيئة على النظام بقاء ذات الواجهة حتى صارت مبعث ملل “لاتزال واجهة الايفون هي ذاتها لم تتغير منذ اربع سنوات” – احد المستخدمين العرب على تويتر.
    “لو قامت آبل بوضع ربع التقنيات التي وضعتها نوكيا في هاتفها الأخير لوميا 290 لقامت الدنيا كلها تتحدث عن إبداع آبل“ – تغريدة لمؤسس موقع آيفون إسلام
    اذاً لا معنى مطلقاً لاقامة مؤتمر وجر الاعلام والميديا الى سباق محموم عن الحدث وتخمين المنتج وتتبع الشائعات لان ما يحدث إنما يعبر عن إدمان غبي إتجاه شىء تعودنا دائما أنه أقل من توقعاتنا، نعم أقولها وأنا المعجب الكبير بآبل والمتعصب لها ، أنها غالبا ما تكون مؤتمراتها أقل من سقف توقعاتنا، وأنا أدعوكم أن تلمسوا حقيقة هذا بأنفسكم عبر مشاهدة فيديوهات مؤتمرات آبل السابقة بدايةً بالذي أعلن فيه ميلاد الايفون مع كل ذاك الهياج الذي رافقه ثم تناقص وتيرة الحماسة في كل مؤتمر لدرجة أحسست في آخر مؤتمر لستيف جوبز أنه كمن يتوسل التصفيق وكلمات الاستحسان والاعجاب في محاولة إستعادة يائسة للمؤتمر الاول له حول الآيفون.
    نعم لقد تناقصت الحماسة كثيرا والجمهور صار يداخله شعور بالخداع إزاء ما تقوم به آبل من عروض صارت بديهية، ومنها عروض المؤتمر القادم، فرغم حماسة الاعلام التقني للحدث ومحاولة إستغلال شغف المعجبين بكل ما ترميه آبل من فتات، الا أن الكثير منهم لم يعد لديهم ذاك الشغف السابق وهم يعرفون مسبقا ماهو المنتج القادم وخصائصه ونظام تشغيله، وينظرون بعين مترددة ودودة الى منتجات ابداعية أخرى، رائعة ومغرية من سامسونغ و موتورولا ونوكيا وغيرهم، ويشعرون بالخديعة لأن عليهم ان يتحمسوا من اجل أربعة إنشات ! نعم يا سادة أربعة إنشات فقط هي التي ينبغى أن تثير الناس وحتى لايساء فهمي ، فهي الانشات الاربع لحجم الايفون الخامس، هذا كل شىء!
    التصميم لايكاد يختلف إلا قليلاً والعتاد مهما كان قويا فهو ذاته الموجود في هواتف متوفرة حاليا في السوق وباحجام عديدة ايضاً، أما نظام التشغيل فبخلاف استقراره وتوازنه مع العتاد فهو ايضا ثابت على إصراره في دفع المزيد من الملل في نفوسنا.. وينقصه الكثير من البديهيات بل ان خدمة سيري والتى اعتبرت اعجوبة تقنية لازالت في مرحلة البيتا وقد كلفت هذه الخدمة آبل بضعة ملايين دفعتها كتعويض للاستراليين لانهم شعروا ان الاعلان عنها كان مخادع وفي حقيقة الامر خدمة سيري في عدد من الدول ومنها ليبيا غير قادرة على إجراء مكالمة بسيطة فيما ينجح المساعد الصوتي البدائي، وعلى مستوى النظام ككل وبدون جليبريك فإننا لانزال نستقبل الرسائل بارقام الهواتف لا باسماء أصحابها و لانزال لا نملك الحرية في إختيار البرنامج الذي نرغبه لفتح ومعالجة أي ملف ولانزال نعاني من قيود وتخلف برنامج الآيتونز ولانزال ننتقل لاكثر من صفحة لنصل الى الواى فاي او البلوثوث او غير من اعدادت، في الواقع اشعر بالسخف لمجرد تكراري مثل هذه الامور.
    انها بديهيات مفتقدة في هذا النظام العتيد والذي صار اكثر امريكية واقل عالمية يوماً عن يوم حيث يبدو كأن آبل تنكمش على ذاتها لتعود في النهاية ضمن حدود الدولة الامريكية، اذ ان معظم الخدمات التى تعتبرها آبل ميزات ابداعية في هاتفها تشتغل في الولايات المتحدة دون غيرها.
    الا يذكر هذا بمراحل موت النجم والذي في احتضاره يستمر في التمدد والتضخم حتى يصبح عملاقا أحمر يزيح في طريقه كل شىء ثم لا يلبث أن ينهار على نفسه والى الداخل ليتقلص فيصبح إما قزم ابيض أو ثقب اسود وكل الحالين لا يبشر بخير أبداً.
    قد يعتقد البعض أني أنقلبت على آبل أو أنشققت عنها بحسب الموضة، في الواقع أنا أحب آبل واحسبني أملك من الحمق ما قد يدفعني لإقتناء هذه الأربعة انشات لا لشىء سوى لأنها من آبل، إنه الادمان الغبي الذي تحدثنا عنه مستندا إلى الامل الواهم في أن تدرك آبل ان البقاء في القمة يستلزم خططاً غير تلك التي حملتها اليها، وأن تخرج من الصندوق الذي سجنت نفسها فيه وباتت تفكر ضمن جدرانه بعد ان كانت في السابق تفخر أنها تفكر خارجه، لا اريد لآبل مصير مماثل لشركات أخرى مثل IBM او RIM او حتى مايكروسوفت، أريدها أن تستمر وتتفوق وأن تحترم عقلية المستخدم وان تتوقف على إعتبار البديهيات حدثا يستحق الاحتفال به كل على حدة.

    ستطفأ الانوار ويعتلي المسرح تيم كوك ويعلن بشىء من الحماس المبالغ فيه عن الآيفون الخامس صاحب الأربع إنشات المميزة والشاشة العالية الوضوح والمعالج القوي والذاكرة المطوره والبطارية ذات العمر الطويل.. واو ياله من إبداع لم يسبق إليه أحد سوى آبل.
    إنها الأربعة إنشات، وسيتوقف تيم قليلا منتظرا صيحات الإعجاب والتصفيق، منتظرا حدوث شىء وسط الهدوء، يحاول تمييز وجوه الحاضرين وتخمين انطباعاتهم بعيدا عن الاضواء المسلطة على المسرح، وحين لا يسمع شيئا سوى تصفيق مجامل وبضع همهمات، حينها ربما قد يبدأ التفكير بجدية في إعطاء آبل الراحة التى تحتاجها ونحتاجها كي نعيد بناء الثقة في الشركة من جديد.
    الكثير بدأ يستيقظ من غيبوبة الادمان ويلتفت إلى بدائل أخرى أجمل وأحدث وأكثر مرونة وأرخص سعرا..
    ومن المؤسف أن ابداع آبل صار اليوم مرتكزاً إلى المحاكم والدعاوى القضائية، انه تشتيت للجهود، كأن آبل قد اختارت محاربة المنافسين قضائيا بدل منافستهم تقنيا، و ارجوا ان لا يكون وراء هذا افلاس في الابتكار والابداع.
    وحتى نلتقي بعون الله يوم 12 سبتمبر، يوم الاعلان عن أهم اربع إنشات في التاريخ.. تقبلوا مني كل الاحترام والتقدير..

  • #2
    رد: يوم الاعلان عن أهم اربع إنشات في التاريخ..وهي لا تكفي يا آبل ..

    العارف حسن القاجيجي

    الإسم: العارف حسن القاجيجي.
    تاريخ الميلاد: 1968.
    الدولة: لــيــبــيــا.
    الهوايات: ايفونوغرافيك، المطالعة، الكتابة المشي والسباحة، اهوى مطالعة الكتب التقنية والادبية والتاريخ.. وكذلك مشاهدة السينما وسماع موسيقي الجاز والبلوز.
    الثقافة: دبلوم علوم مالية تخصصي / التسويق وادارة وتنظيم الاحداث.

    تعليق

    يعمل...
    X