إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العيد الوطني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العيد الوطني

    كل عام و انتم بخير
    كل عام و سورية بخير و بعزة و منعة
    كل عام و سيادة الرئيس بشار الاسد بخير و برفعة القائد المقاوم الباني
    اعزائي في المنتدى هذه هدية العيد كلمة الرئيس شكري القوتلي يوم الاستقلال


    بني وطني :

    هذا يوم تشرق فيه شمس الحرية ساطعة على وطنكم فلا يخفق فيه الا علمكم ولا تعلو فيه الا رايتكم هذا يوم الحق تدوي فيه كلمته ويوم الاستقلال تتجلى عزته يوم يرى الباطل فيه كيف تدول دولته وكيف تضمحل جولته



    هذا يوم النصر العظيم و الفتح المبين

    بني وطني :

    بعد ان احمد الله تعالت قدرته على ما وفقنا اليه .



    ارى لزاما علينا في هذا اليوم التاريخي الاغر ان اتوجه و الاكبار يتملكني و الخشوع يملاء جوانب نفسي بالتحية و التمجيد الى ارواح الشهداء الابرار الخالدين الاطهار الذين غرسوا شجرة الاستقلال بيدهم وسقوها بكريم دمهم فغدت في هذا اليوم المبارك وارفة الظلال اصلها ثابت وفرعها في السماء اولئك الذين ماتوا ليحيا وطنهم قضوا لتبقى امتهم هم اصحاب الفضل الاول ثم هذا النصر المحجل وما يوم الاستقلال هذا الا عيد الفداء ومهرجان الشهداء فسلام عليهم في عليين وتمجيد لذكراهم في الخالدين .



    بني وطني :

    اهنيء اليوم هذه الامة شبابا وشيبا هلالا وصليبا اهنيء ذلك الفلاح دعاه داعي الوطن فلباه هجر مزرعته وتنكب بندقيته وراح يذود عن امته ويثأر لكرامته .



    اهنيء العامل الكادح يجعل من نفسه لوطنه فداء وهو فيما يصيبه لمن السعداء . اهنيء ذلك الطالب تتأرجح روحه حماسة ويغلي مرجله اباء

    اهنيء الاستاذ يبعث العزة القومية و الشاعر يهز الروح الوطنية و الكاتب ينافح عن الحق ويشدد الغزائم

    اهنيء ذلك التاجر طالما غادر متجره احتجاجا على ظلم صارخ لعدوان نازل

    اهنيء رجل الاحياء تثيره النخوة ويستجيب للحمية

    وابارك للسيدة تؤدي واجبها جهدا وثباتا وصبرا



    واحيى بقية السيوف من الاحرار الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فذاقوا حياة النفي و التشريدوهبطوا السجون كراما وعزة وبذلوا الانفس و الاموال و الثمرات وصبروا وصابروا ( فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما صعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين )

    احيهم جميعا في شخص الشهيد المجهول بعمل لوطنه صامتا اريحيا ويلقى وجه ربه راضيا مرضيا



    بني وطني :

    اتي على الامة حين طويل من الدهر وان عليها فيه سبات عميق فقدت فيه سيادتها واضاعت مكانتها جار عليها وتنافس في التحكم بها اجانب عنها حتى اوشكت ان تفقد وجودها وكادت تنسى عربيتها وتذوب في غيرها وتغدو حديثا يروى وتاريخا غابرا يحكى ولكن اصالة هذه الامة وما اودعه الله فيها من اسرار البقاء وما في نيتها من مناعة ضد الفناء جعل من هذه الحقبة الطويلة اغفاءة لا موتا وثباتا لا فناء فما نفخ في صور القوميات حتى راينا القومية العربية قبل الحرب العالمية الاولى تهب من رقادها ةتشق طريقها ولقد ولدت حركتها على صورة مطالبة بالاصلاح وغضبة للغة العربية ثم نمت وترعرعت حتى استوت نشدانا لاستقلال العرب وجهادا في سبيله واستشهادا من اجله.



    لقد عرف تاريخ فجر الحركة القومية اسماء جمعيات واحزاب سرية وجاهرة اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : العربية الفتاة –و العهد –و الاستقلال التي كان لي ولأخواني من رعيل الحركة الاول شرف الانتماء اليها و العمل على تحقيق اهدافها وبشرت هذه الجمعيات بالفكرة العربية فلم تكد تنشب الحرب العالمية الأولى حتى تلظى الروح القومي ورأينا السجون و المنافي تكتظ بالأحرار ورأينا كيف يكون التنكيل بالإبرار وهناك على بعد امتار من ذاك المكان استفاقت دمشق ذات صباح على مشهد صفوة مختارة من رجالات العرب علقوا على المشانق ولم تكن تلك الأعواد الا أراجيح الأبطال ومنابر الخطباء الصامتين من فحول الرجال وصار لقضيتنا العربية يومئذ ضحايا وشهداء فكتب لها في اللوح المحفوظ ان تمضي قدما نحو النصر و العلاء.



    ورأى بعد ذلك امة يعرب تثور ثورتها الاولى ورأى ابناءها ينفرون اليها من بطاح مكة وروابي الحجاز ورأى موجة الامل تغمر حزون الجزيرة و النجاد وهرع لتلبية نداء القومية وصرخة العربية فتيان من مختلف اقطار العرب دخلت كتائبهم دمشق يقودها فيصل الاول الخالد ويومئذ اكتحلت العيون بالعلم العربي يرمز بالوانه الى دول العرب الغابرة وتدعو الى استعادة امجادهم الزاهرة تم تبدت نذر الرغبة في استعباد هذا الوطن .



    وتجاهل حقوقه واهدافه فسارعت الامة في الثامن من اذار 1920 الى اعلان استقلالها والت الا تفرط بحريتها وتحدت بذلك كل طامع وقطعت السبيل على كل متآمر يروم الغض من امانيها و النزول بمثلها واهدافها.



    ولكن الحرية كانت ولا تزال تتطلب المهر الغالي و الثمن الرفيع فما أسرع ما احتاجت جيوش الطامعين الغاصبين هذا الوطن العزيز وعلى اشلاء يوسف العظمة ورفاقه الشهداء الميامين في ميسلون دخلوا هذا البلد الأمين لقد قوضوا بنيان الدولةو الفتية ونكسوا رايتها ومزقوا وحدتها وفرضوا الانتداب البغيض عليها وافتنوا في التنكيل باحرارها وكانوا كلما أمعنوا فيها اذى وعتوا وساموا خسفا واضطهادا ازدادت على الارهاق و البطش ثباتا و شجاعة وإباء حتى برهنت هذه الأمة العزلاء إلا من حقها أنها امة لا تكل من التضحية ولا تمل الفداء اجل انها مضت في جهادها واثقة بان ايمانها سيصهر حديد الطغاة وان قوة عقيدتها وصلابة إرادتها ومضاء عزمها سيجعل من ظلم الظالمين هباء.



    وتتابعت مواكب الشهداء وخضب كل شبر من أديم هذا الوطن بالزكي الطاهر من الدماء وكانت ثورات لا يكاد يخمد اوار الواحدة حتى تتلظى نار الأخرى ولم يكن تراجع إلا أعقبة إقدام ولا فر إلا تلاه كرسلوا



    هذه الغوطة الفيحاء عن معاركها الشعواء سلوا جبل العرب الاشم تنطلق منه الثورة الكبرى يقودها سلطان الاطرش سلوا ربوع الشمال وجبل الزاوية عن ثورة هنانو وجبال العلويين عن ثورة صالح العلي سلوا سهول حمص ووادي حماة وتلكلخ و المزرعة وحوران سلوا راشيا و القلمون سلوا هذه البيوت التي دمرت و المزارع التي احرقت و المتاجر التي نهبت سلوا المنافي و السجون سلوا دماء الشهداء اي ثمن دفعنا لا ستقلالنا واي جهد بذلناه لبلوغ اهدافنا اجل سلوها هل ونينا عن دفع الثمن وهل قصرنا في اداء المهر وهل خططنا في سفر الجهاد و التضحيات الا صفحات باهرات نيرات يشع منها نور الحق المبين ويتعالى منها تكبير المجاهدين المؤمنين.



    كان الغاصب كلما انس من هذه اللامة اندفاعا في الذود عن حقها وكلما اخفق في ادخال الفزع الى قلوبها و الهن الى عزاءمها تظاهر باللين تارة و بالجنوح الى الحق اخرى ثم لا يلب ثان يعود الى اصل فطرته ويخيس بكلمته رايناه يدعو الى جمعية تاسيسية حتى اذا راها تجهر بارادة الامة اغلقها وقضى عليها رايناه يعترف للامة بحق وضع دستورها حتى اذا ما اشترعه جاء ينتقض بنوده وبعطل احكامه رايناه يدعو الى الانتخاب الحر ثم يملي ارادته ويفرض سلطانه ثم رايناه سنة 1936 بعد ذلك الاضراب المستطيل يتظاهر بالصداقة ويعاهد على الاعتراف بالحق ثم لا يلبث حتى يثير الفتن ويؤرث العداوات ويروج المفاسد غير خافر بذمته ولا واف بعهده ومن فضل الله على هذه الامة انها لم تكن في اثناء ذلك كله ترضى بالدون ولم تكن تؤخذ بالخدائع ولم تسجل على نفسها انها ارتضت عن كامل حقها بديلا وقد عجز الاستعمار عن حملها على قبول وضع يثلم كرامتها وارتباط بعقد يمس عزتها.



    بني وطني :

    لقد نشبت الحرب العالمية فكفت الامة عن مناوأة خصمها وملكت رغم استمرار العنت و الجبروت نفسها وكان الحلافاء يخوضون غمار حرب فاصلة طاحنة فوقفت سورية من الدول المتحالفة موقف النصير وساهمت طوقها في مجهود الديمقراطيات الحربي ووضعت مواصلاتها ومرافقها و مؤسساتها تحت تصرف السلطات العسكرية الحليفة وقد ارتبطت علميا مصيرها بمصير الديمقراطيات وهي في اثناء ذلك كله لم تتوان عن المطالبة بحقها



    ويم تقصر في بذل النشاط الاسياسي للاستفادة من الظروف الدولية السانحة و الفرص العالمية المواتية

    لقد كان العمل في الحقل الوطني و الحرب حامية الوطيس محفوفا بالمكاره مليئا بالصعاب وكان الناس يؤخذون بادنى الشبهات ويحاسبون حتى على اللفتات ومع ذلك فاننا لم نغفل عن اداء واجبنا في ذلك الان العصيب و الظرف الرهيب رغم امتلاء السجون واكتظاظ المعتقلات وقدمنا المذكرات واذعنا البيانات ووجدنا في الدول العربية الشقيقة التي ربطت مصيرها بمصير الديموقراطية اصدق العون وفي الدول المتحالفة الصديقة اقصى النصرة فاستعادت الامة وضعها الشرعي واختارت نوابها وانتخبت رئيس جمهوريتها على ان الظروف ونطوراتها والحرب وما رافقها من دعوة الى الحريات ومبادئ المساواة وما اصاب فرنسة نفسها من ويلات لم تبدل يومذاك من ذهنية سياستها وكبار موظفيها فوجدنا انفسنا امام صعاب شاقة وعقبات كاداء فصرفنا همنا الى جعل الاستقلال حقيقة راهنة باستلام الصلاحيات واستخلاص الحقوق التي استمسكت بها فرنسة وعضت عليها بالنواجز



    لقد رافقت هذا كله جهود مباركة لجمع شمل العرب وتوحيد كلمتهم واقامة قواعد جامعتهم فكان بروتوكول الاسكندرية سنة 1944 فميثاق جامعة الدول العربية سنة 1945 وانتظمت دول العرب في جامعة تعزز كيان كل دولة عربية وتوطد سيادتها وتناضل دون كامل استقلالها وتؤازر الحركات القومية التحريرية في الاقطار التي منيت بالسلطان الاجنبي وبعد مئات السنين من التفرقة و التخاذل و السيطرة الاجنبية وخمول الذكر وضياع الشخصية تدوي في مسمع الزمان كلمة العرب موحدة قوية ويستمع العالم الى رايهم الجميع وتبوؤهم لاول مرة باتحادهم المقام الدولي لرفيع ثم ازفت الدعوةى الى مؤتمر سان فرنسيسكو فوقفت المساعي المتواصلة التي بذلناها في الحقل السياسي الدولي لدى حكومات الدول المتحالفة ولدى الدول العربية الشقيقة فدعينا اليه وساهمنا واربع دول عربية اخرى في وضع ميثاق الامم المتحدة وظفرنا بذلك علميا ونهائيا باقرار دول العالم اننا امة مستقلة حرة ذات سيادة تامة وبينما كنا نسير في مواكب الامم المتحدة ونجلس في مصاف الدول المستقلة ونعمل على توطيد مكانتنا ونلح في المطالبة باستلام جيشنا وجلاء الجيوش الاجنبية عنا فؤجئنا في ايار من سنة 1945 بالمؤامرة المبيتة و الخطة الجهنمية المعدة لتقويض كياننا وتدمير استقلالنا واطلقت المادفع قنابلها على بيوت الامنين وخصت برلمان الامة بالحمم وحراسة بالقتل و التمثيل وراحت الطائرات و القلاع تقصف المدن السورية الابية فما وهنت عزائمنا وما لانت قناتنا بل هب الشعب السوري في مختلف انحاء سورية يتقلد السلاح ليذود عن الحمى المستباح وقيل لنا حبذا لو تبرحوا مكانكم هذا فقلنا اننا هاهنا مرابطون ولن نبرح مكاننا الا اشلاء وللقوة الباغية ان تفعل بنا ما تشاء وكانت الكارثة محكا لتضامن اعرب ومضاء جامعتهم وامتحانا لقوة ارادتهم واذا بالامة العربية كلها تنفر لنصرتنا وتفرغ لنجدتنا واذا بالرأي العام العالمي ولا سيما بريطانيا العظمى و الولايات المتحدة و الاتحاد السوفياتي يسخط على المعتدي وينقم منه بغية وطيشه وغدا السلام في الشرق الاوسط مهددا ينذر بالشر المستطير وهنا يذكر الشعب السوري ما كان لبريطانيا العظمى من موقف مؤثر نبيل ازاء الغدر و العدوان فاستحقت بموقفها هذا شكر الامة ومزيد التقدير



    ولقد صبرنا حتى انقلبت النقمة نعمة وحفر الاستعمار بيده لحده ومن حالكات تلك الليالي السوداء بزغ فجر هذه الحرية الزهراء ( ومكروا ومكر الله و الله خير الماكرين )



    لقد انجلت الغمة عن هذه الامة وصدق الله وعده ونصر جنده وهزم الطغيان وحده



    انه لا بد لي هنا من التنويه بموقف الدول المتحالفة بريطانيا و الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي من قضية استقلالنا فقد ايدت منذ الاصل وسارعت الىى الاعتراف العملي باستقلالنا وجاء اقرار الدول في مجلس الامن وجوب الجلاء عن وطننا دليلا على ان مبادئ الحرية و الديمقراطية و المساواة يمكن ان تصبح حقائق راهنة اذا اعترف للشعوب الضغيرة بحقها في الحرية و الاستقلال



    واني لاذكر في عيد الجلاء بالثناء ان بريطانيا اعلنت منذ الاصل ان جيوشها انما دخلت هذه البلاد استجابة لمقتضيات الحرب الموقتة وانها عازمة على سحبها ولقد برت بوعدها وسحبت جيوشها التي لم تكن في بلادنا غير اداة سلم وطمأنينة وها نحن اولاء نحتفل هذا اليوم بتحطيم اخر قيد من اغلال العبودية نحتفل باقتطاف ثمرة جهاد عشرات السنين فقد غدت البلاد اعتبارا من هذا اليوم مستقلة استقلالا تاما ناجزا ذات سيادة كاملة غير مشوية بقيد ولا منوصة بشرط وهي في وضع دولي حميد تود لو تهنأ بمثله كثيرات من دول العالم فاسعدوا به يوما خالدا مباركا وتواصلوا فيه بالحق و العمل الصالح وتعاهدوا متحدين على صيانة استقلالكم واعزاز رأيتكم



    بني وطني :

    ان هذا الاستقلال الذي ظفرنا به بفضل جهاد الامة وقوة عزمها واتحادها هو امانة الشهداء في اعناقنا لنورثه ابناءنا سليما قويا محترما فعلينا الا نفرط فيه وان نتفانى دونه وان نحيطه بسياج من دمائنا وارواحنا فلاستقلال ملاكه التضحية وقوامه الفداء



    يا ابناء الوطن :

    اننا نطوي اليوم صفحة الجهاد في سبيل استقلالنا لنفتح صفحة الجهاد لصيانته وجعله واسطة لاسعاد الامة ورقيها وقد تكون صيانة الاستقلال اشق من الظفر به وليس السبيل اذا يهين ولا بيسير وما هو امام ارادة الامة بالامر العسير فلنتذرع اذن بالعزم الماضي و الادارة المتينة



    لقد اورثتنا فقدان السيادة الوطنية اجيالا وتحكم الاجنبي فينا قرونا طوالا امراضا ثقالا فواجبنا ان نعمل على تقوية انفسنا واصلاح ما افسده الاستعمار اجتثاث بذور السوء التي بذرها في تربة الوكن الغالي واذا كنا قد جاهدنا حتى زوال الاستعمار فعلينا ان نجاهد حتى تعفى اثره ونقضي على ما خلفه من اسواء ومفاسد



    كان الاستعمار عقبة كأداء تعترض تقدمنا ورقينا ولن ترقى امة مستعبدة ما دامت الحرية عنصر التقدم الاول ثم ذهب هذا الاستعمار الى غير رجعة وجلا الظالمون فما بكت عليهم السماء و الارض وما كانوا منظرين وزالت العقبة وغدونا غير معذورين اذا نحن قصرنا بعد الان في الجري مسرعين في مضمار التقدم و الاصلاح اننا نودع اليوم عهد الهدم وقد كانت له سبله واساليبه ونستقبل عهد البناء وله سبله واساليبه كنا نقارع بالامس الاجنبي المستعمر باعتباره مصدر كل داء واساس كل بلاء فصار لزاما علينا ان نخلد اليوم الفقر وان نبدد ظلمات الجهل وان نحارب الفوضى و الشغب وان نوطد النظام علينا ان نكافح العلل الخلقية و النفسية كفاحنا للاوباء الجسمية علينا ان نصلح اداة الحكم وان ننصرف الى العمران وان نعدد الخطوط و البرامج الانشائية بل و التجديدية الانقلابية التي يؤدي الى رفع مستوى الفرد الخلقي و العلمي و الاقتصادي و الاجتماعي وان نفسح المجال امام الكفايات وان نصقل المواهب وان نجلو الصدأ عن عبقرية هذا الشعب الذي اذا اتيحت له الفرصة اتى في ميدان الحضارة بما اتى به اباؤه الاولون



    علينا ان نرقى باقتصادياتنا بزراعتنا وصناعتنا وتجارتنا الى المستةى اللائق بشعبنا الذكي الفعال علينا ان نقضي على البلبلة الثقافية و الفوضى في مختلف مرافق العمل علينا ان نصل بهمتنا ودأبنا بين مجد الماضي ومجد الاتي على ان هذا المجد الذي نريد ان نشيد بنيانه وان نوطد اركانه انما تقوم قواعده على تعاون افراد الامة وتكاتف القوى وتوجيه نشاطها نحو اسعاد الجموع واعلاء شأن الوطن



    ان مثلنا الاعلى الذي نتطلع اليه ليدعو اليوم ابناء هذه الامة الى التجرد عن الهوي و الترفع عن الضغار وايثار المصلحة العامة على الخاصة و التفاني في رعاية القانون واحترام النظام و الولاء للدولة ومعرفة ان لقاءكل حق للفرد لا بد من واجب عليه



    وتقوم قواعد المجد الاتي من الناحية الاخرى على تحلي الحكومة بالعدل مقرونا بالحزم و بالسهر على مصالح الشعب وتغليب سلطان القانون العادل على كل سلطان وتنمية الكفايات ومعرفة ان ما كان يجوز في عهد الانتداب و الاحتلال قد لايجوز في عهد السيادة و الاستقلال

    واني لارجو على ضوء ما اسلفت ان نمضي في عهدنا الانشائي في مساواة لا تفرق بين الاديان و المذاهب ولا تقيم وزنا لعصبيات الاعراق و الطوائف فنحن حقا امة واحدة موحدة لا اقليات فيها ولا اكثريات



    اما في سياستنا الخارجية فنمخض دول هيئة الاممم المتحدة اصدق المودة وستكون صلاتنا في ميادين الاقتصاد و الثقافة و الشؤون العالمية الاخرى الصلات التي تقتضيها طبيعة الحياة الدولية وضرورة المساهمة في النشاط العالمي على اختلاف ميادينه وتعدد مناحيه على ان نقف في ذلك على المساوات بغيرنا وعلى ان لا تمس سيادتنا الوطنية وفي نطاق ميثاق الامم المتحدة هذا الميثاق الذي دشنا حياتنا الدولية بالمساهمة في وضعه وكان الاعتراف العملي باستقلالنا وجلاء القوى الاجنبية عن بلادنا بشير اعتناق الدول لمبادئه وتنفيذهم احكامه ورعايتهم مرامية ونحن في علاقتنا الدولية لن نفرق بين دولة واخرى ولن نسلم لدولة ما يرجحان او امتياز ولا بمركز خاص او ممتاز



    اما صلتنا بالجامعة العربية التي هي حصن العرب المنبع فصلة الولاء الخالص لمبادئها و العمل الدائب على ترقيتها وتحقيق اهدافها فعلى هذه الجامعة المباركة يعقد الرجاء وبها تناط الامال وفيها تلتقي مثلنا العليا وفي تقويتها واعزازها توطيد داعائمها عزة الجانب ووفرة الكرامة وبلاد الشام التي كانت نهدا للفكرة العربية ومنبت دعالتها الاولين وشهدائها الخالدين بلاد الشام التي شع فيها نور العرب في عهدها الزاهر وحملت رسالة الحضارة بين اولى الدول العربية الى الافاق البعيدة ورفعت العروبة على ضفاف اللوار وراوابي الاندلس واسوار الصين لتعلن اليوم انها تؤمن بالعروبة في اوسع معانيها وتساهم في ايمان اداء رسالة العروية للحضارة الانسانية وهي رسالة سامية قائمة على الحق المطلق و السلام العادل ولقد اعربت عن مشاعركم ورميت عن قوس عقيدتكم حين قلت بالامس واقول اليوم اننا لن نقبل ان يرتفع فوق هذه البلاد الا علم واحد هو علم الوحدة العربية وانه لمن مقتضيات اعتناقنا العقيدة القومية ان تقف سورية من الاقطار و الشعوب العربية التي تشكو بعض القيود تقيد سيادتها وتعمل حاهدة على فكها و الافلات من ربقتها موقف التضامن معها المؤيد الظهير لها الثابت في نصرتها



    واما فلسطين العزيزة الجزء الجنوبي من ديار الشام فقضيتها وخلاصها من خطر الصهيونية ركن اساسي من اركان سياستنا وفي انقادها ضمانة لسياسة بلادنا ومستقبل ابنائنا ونحن مطمئنون الى ان تضامن الدول و الشعوب العربية في نصرة قضيتها وايمان اخواننا العرب من ابنائها سيكفل لعروية فلسطين بالنصر المؤزر و الفوز المبين وستظل عربية لو اطبقت عليها شعوب الارض



    يا بني وطني :

    ان بلاد الشام التي اشرق وجهها اليوم بنور الاستقلال وتوج مفرقها تاج الحرية لتبتهج اي ابتهاج بممثلي الدول العربية ووفود الاقطار الشقيقية يشاركونها اليوم الاحتفال بقيام الجمهورية السورية الفتية ويضفون على هذا العيد بهجة خاصة فيها كل معاني الجلال وانها لا تنسى في زهو المهرجان مالحكومتها وشعوبهم على قضيتها من يد بيضاء وهي تبعث الى اصحاب الجلالة و الفخامة و السمو ملوكها ورؤسائها وامرائها تحيات الشقيق الى الشقيق



    ان في اشتراك فصائل من جيوش الاقطار العربية واسراب طائراتها لمعاني تقر العيون وتثلج الافئدة ففي ذلك معنى تعاهد الجيوش العربية في مختلف اقطارها على الدفاع الموحد المشترك عن حرية كل قطر من هذه الاقطار وقد رأينا في استعراض الصباح الجندي المصري و الجندي العراقي و الجندي السعودي و الجندي اللبناني والجندي الاردني و السوري يوحدهم النظام بعد ان وحدهم الهدف وجمعتهم الغاية فرأينا فيهم نواة الجيش العربي الاكبر وعاد بنا جلال الموكب العسكري الموحد الى ازهى عصور التاريخ العربي يوم كانت الاقطار ترسل افلاذ اكبادها جنودا في جحافل النصر تحمل مشاعل الحضارة حضارة العدل و الحق لقد دل هذا الحشد العربي العظيم على ان مطمح العروبة في توحيد كلمتها صار حقيقة راهنة فقد انتظمت القلوب قبل ان تنتظم البلدان ونفذت الى الافئدة قبل ان تتجاوز التخوم و الحدود



    يا شباب الامة :

    انكم امل الوطن المرجى لاسعاده وعلى سواعدكم وهمتكم يعتمد في تحقيق غاياته واستعادة امجاده



    يا بني وطني :

    يطيب لي ان اتحدث اليوم بنعمة الله علي وان اعرب عما يجيش في صدري من الحبور واحسه من السعادة اذ مد الله في عمري فرأيت واخواني الذين حكم علينا المستعمر منذ ربع قرن بالاعدام لاننا ابينا ان نقر الاذى وان نقف على الهوان واثرناها على استعماره وطغيانه حربا مقدسة لا هوادة فيها رأينا اليوم بفضل جهاد الامة وتضحيتها كيف يعود الحق الى نصابه ورفعنا نحن بأيدينا العلم الذي قدسناه وسنذود عن رايتنا بدمائنا والله على ما نقول شهيد .

  • #2
    رد: العيد الوطني

    ألف مبروك لشعبنا حريته وكرامته وعهدا" على الدرب سائرون رافعي الرؤوس والرايات خفاقة
    لتحقيق العزة والكرامة والتطور والحرية
    أنا سوري وأرضي عربية أنا شعبي بطل الحرية
    سمائي وأرضي ومائي أبية أبية أبية
    قيمة المرء ما يحسنه

    تعليق


    • #3
      رد: العيد الوطني

      كل عام وشعبنا في سوريا ورئيسنا بألف خير أدامه الله وأطال لنا في عمره ...ينعاد عليكم... وأنا سوري آه يا نيالي!!!

      تعليق


      • #4
        رد: العيد الوطني

        الف مبروك لنا ولشعبنا ولقائدنا ولكل انسان سوري عربي في وطننا

        تعليق

        يعمل...
        X