إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرائد ( عبد الحليم بن عباس أبو حميدان العواملة ) قاص وباحث أردني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرائد ( عبد الحليم بن عباس أبو حميدان العواملة ) قاص وباحث أردني

    عبد الحليم عباس
    ولد عبد الحليم بن عباس أبو حميدان العواملة في السلط سنة 1913. توفي والده قبل أن يتم سنته الأولى، ممّا دفعه للاعتماد على نفسه. درس في كتاتيب السلط الثانوية، ثمّ في مدرسة السلط الثانوية وتخرّج فيها سنة 1928 وكان من أساتذته الشيخ نديم الملاّح الذي تبنّى إنتاجه المبكرّ، ونشر بعضه في مجلّته "الحكمة" (1932-1933).
    التحق عبد الحليم بمعهد الحقوق في دمشق سنة 1929، ولكنّ ظروفه الماليّة حالت دون مواصلة الدراسة، فعاد ليعمل مدرّساً في وزارة المعارف. وتنقّل بين وزارة التربية والتعليم، ودائرة الجوازات، ووزارة الداخلية، ووزارة الإعلام.
    كان جل ّنشاطه مقالاتٍ نُشرت في الصحف والمجلاّت منها: الحكمة، والجزيرة، والرائد، والدستور. وقد أعاد نشر بعضها في كتب مثل كتاب "في السياسة والأدب" (جزءان) وفي كتاب "أبطال العقيدة" وله فضل الريادة في النتاج الروائي الأردني؛ إذ كتب رواية (فتاة من فلسطين) بُعيد نكبة سنة 1948. وتقديراً للجهد الفكري الذي قدّمه، منحه الملك الحسين بن طلال شهادة تقديرية سنة 1977. وتوفي سنة 1979.
    مؤلفاته
    القصة:

    قصة من دير ياسين (قصّة طويلة)، منشورات وزارة الثقافة، عمّان، 1990.
    قصتان من فلسطين؛ فتاة من فلسطين وقصة من دير ياسين، سلسلة إحياء التراث الأردني (6)، منشورات وزارة الثقافة، عمان د.ت.
    الدراسات
    أبو نواس، سلسلة اقرأ رقم 12، دار المعارف، مصر، 1946.
    البرامكة في بلاط الرشيد،· د. ن، عمّان، 1946.
    البرامكة في التاريخ، دار النشر والتوزيع والتعهّدات، عمّان، 1956.
    أصحاب محمّد، مطابع الشركة الصناعيّة، عمّان، 1964.
    في السياسة والأدب ج‍1، مطبعة الجميل، عمّان، 1968.
    أبطال العقيدة، منشورات دائرة الثقافة والفنون، عمّان، 1973.
    في السياسة والأدب ج‍2، منشورات دائرة الثقافة والفنون، عمّان، 1975.
    شباب الأردن في الميزان- إعداد كايد هاشم، منشورات دائرة الثقافة والفنون، عمّان، 1976.
    البرامكة في التاريخ، وزارة الثقافة والشباب، عمّان، 1982.
    من مراجع ترجمته:
    الأخرس (محمود): الببلوغرافيا الفلسطينية الأردنية 1900-1970، منشورات جمعية المكتبات الأردنية، عمّان، 1972.
    الأسد (ناصر الدين):الاتجاهات الأدبية الحديثة في فلسطين والأردن، معهد الدراسات العربية، مصر، 1966.
    أبو صوفة (محمد): من أعلام الفكر والأدب في الأردن، مكتبة الأقصى، عمّان، 1983.
    السعافين (إبراهيم): الرواية في الأردن، منشورات لجنة تاريخ الأردن، سلسلة الكتب الأم في تاريخ الأردن (3)، عمان، 1995.
    فريز حسني وجميل علوش: عبد الحليم عباس، منشورات رابطة الكتاب الأردنيين، عمّان، 1979.
    فريز حسني: مع رفاق العمر، منشورات رابطة الكتّاب الأردنيين، عمّان، 1982.
    قطامي (سمير): الحركة الأدبية في شرقي الأردن، 1921-1948، منشورات وزارة الثقافة والشباب، عمّان، 1981.
    الكركي (خالد):الرواية في الأردن، منشورات الجامعة الأردنية، عمّان، 1986.
    مجموعة مؤّلفين: ثقافتنا في خمسين عاماً، منشورات دائرة الثقافة والفنون، عمّان، 1972
    محيلان (منى): عبد الحليم عباس- سيرته وآثاره، منشورات وزارة الثقافة، عمان، 1991.
    المغيض (تركي): الحركة الشعرية في بلاط الملك عبد الله بن الحسين، وزارة الثقافة والشباب، عمان، 1980.
    هاشم (كايد): شباب الأردن في الميزان، مطبعة الشرق ومكتبتها، عمّان، 1979.
    أخلاق العبيد!
    "ثم يجيء النغم: نحن ضعفاء على الفرقة، ولكنّنا سنكون أقوياء على الوحدة، فغنوا.. وتمسك الأمة بالدف والمزمار تغنّي، وقد اختلطت في أغانيها أنغام الوحدة بأنغام الفرقة، فلا تدري- من الجهالة- هل أغانيها للوحدة أم الفرقة··؟!".
    يقول أحد الحكماء: العبد ليس له أخلاق، فالعبودية والخلق، أمران لا يستقيمان، وليست أخلاق العبد إلاّ نوعاً من السلوك، يرسمه له سيّده. وواضح أنّ العبد الذي عناه حكيمنا بكلامه، هو عبد القرون الماضية، أسود أو أبيض أو إلى غير ذلك، فليس اللون بالمهمّ، وإنما المهمّ هنا هذه الحاجة التي كانت تدفع بالإنسان إلى أن يؤجر نفسه ويبيع ذاته ويتنازل عن حريّته لسيده. وقد كان في القديم صاحب الجاه والمال، ولهذا السيد الذي امتلكه الحق في التحكم بأمره على الوجه الذي يريد، فله أن يضربه حتى الموت، وله أكثر من ذلك أن يجيعه، بل وله أكثر من ذلك أيضاً أن يجيع معه أطفاله الصغار. فيمضون ليلهم يتضوّرون ويبكون من الجوع وهم بعد حفاة عراة، ومن هنا انتفت على الحاجة في نفس هذا المخلوق كل مقوّمات الأخلاق فهو كاذب، وسارق، ويمتهن الغشّ إذا أراد له سيّده ذلك، إنّه يسير وفق مشيئته ليس له من أمر نفسه شيء، وقد انتفت هذه العبودية وعلى هذا الشكل في أكثر أقطار العالم أو الأقطار التي نشاهدها، وتصل إلينا أخبارها، فلم نعد نشاهد كما كان يشاهد أجدادنا من قبل ذراع السيّد ينزل على أطراف هذا المخلوق التعس فيحرقها بالضرب والأوجاع، انتفى هذا كلّه والحضارة الحديثة تتبجّح وعلى الدوام بذلك، يكاد ينطق الغرور فتقول بلسان أصفيائها إنّ الناس كلّ الناس سواسية، لا فضل لأحدهم على الآخر، بل هي تقوله وعلى أشكال مختلفة، فالناس متساوون أمام الواجب والقانون وما إلى ذلك من أقوال، على أنّي لست هنا في سبيل البحث في هذا وإثباته أو نفيه والوقوف عند هذا الواجب والقانون وكيف يثقل هذا الواجب على أناس ويخفّ على آخرين، وكيف يلين القانون في موقف ويشتدّ في مواقف أخرى. وإّنما نحن في أحاديث أدبية نتباعد فيها كثيراً عن السياسة واتّخاذ وضع المصلحين. فهل صحيح أنّ العبودية انتفت وزال ما يجيء منها من أخلاق منحرفة، ما زال السوط قد رفع، والسيد المحكّم قد اختفى؟. نتمنّى أن يكون الأمر كذلك، ولكن الأماني شيء والواقع شيء آخر، وفي الواقع الذي يعيشه الإنسان ما زلنا نرى أن الخلق الذي يأتي من العبودية لا من الحرية لا زال متمكّناً من نفوسنا فليست أخلاقنا إلا ضرباً من السلوك، وهذا السلوك كثيراً ما ينحرف بالأخلاق، بل هو منحرف بها لا محالة كما ينحرف بها في نفوس عبيد الماضي، فنحن لا نملك مثلاً أن نكون صريحين حين يقتضينا الحقّ والواجب ذلك، بل نلفّ حول هذه الصراحة حتّى نفقدها معناها ونشوّه الجمال الذي فيها، فتنقلب إلى لون خسيس من النفاق، ونحن لا نملك الشجاعة في أن نقول ما نعتقده أنّه الحقّ الذي يجب أن يقال ويثبت له في الأرض لتزدهر الحياة ويسعد الناس، وإنّما نصمت، وتلك أسمى مراتب الشجاعة عندنا، وإذا ما نطقنا فلنتكلّم بالإثم ولندلّس على الحق. إنّ الماضي لا يزال يعيش في الحاضر، وإنّ العبودية التي كانت منظورة في ذراع السيّد وقوّته استكنّت غير منظورة في ظلّ الحاجة المادية القاسية، فهي السيّد المطاع الذي يقرّر ويرسم نوع السلوك أو السلوك غير الخلقي الذي يجب أن نسلكه ويزيد في الأمر شدةّ وبلاء أنّ السيّد المتحكّم في الماضي كان واحداً، أما اليوم فهم غير واحد، وكلّ واحد منهم يريدك على نوع معيّن من السلوك، فقد تختلف هذه الأنواع لفّاً ودوراناً، ولكنّها تلتقي عند مطلب بعينه، وهو سلبك حريّتك وأن تصبح أخلاقك نوعا ًمن السلوك، أو ليس في قول الواحد منّا عندما تريده على كلمة الحق (خلّنا نعش) اعتراف صريح، بأنّ عملية البيع والشراء قد تمّت ، فالعيش وسيلة في كفّة، واستقلالك وحريّتك في الكفّة الثانية، وأشدّ غضاضة على المروءة والخلق، أن يغدو البائع مزهوّا بما صنع، وكأنّه يقول لك تصريحاً أو تلميحاً، لقد بعت غالياً وأخذت أكثر ممّا أعطيت، ويعيش صاحبنا أو أصحابنا، ولكنّهم مع الزمن، يفقدون ذواتهم ويضيعون مقوّمات شخصيّاتهم، فإذا هم إلى ضياع وهوان. ويهون الأمر، إذا بقي- الضائعون- أفراداً معدودين، ولكنّه يصبح البلاء، إذا- أصبحوا جماعة أو جماعات، وتجيء الكارثة إثر الكارثة إذا ما أصبحوا أمّة، وحينذاك يصبح سيرها- وقد فقدت حريّتها- في ظلمة، ويصبح مصيرها - وقد ضعفت كلمة الحّق- إلى ضياع. إنّها لا تعرف أين تمشي وأين تقف وإلى أية غاية تسير، تضحك في بله عند الموقف المحزن، وتبكي- وفي بله- عند الموقف الجميل. وإذا كنّا ما زلنا في أحاديث أدبيّة، ورصد نزعات نفسيّة وخلقيّة، قلنا إنّ أمّتنا العربية تعيش اليوم في تلك الحالة النفسيّة والخلقيّة. هي لا تعرف أين هي سائرة، سؤال يتردّد على كلّ شفة عربي، يلقاك به الكبير والصغير، العالم والجاهل، وهو إلى أين؟ وماذا بعد؟ والجواب واحد، عند كل أحد، لا أحد يدري.. عدو الأمس الذي امتلأت قلوبنا عليه حقداً، هو صديقنا اليوم وصفّقوا، وتصفّق الأمّة من المشرق إلى المغرب.. وصديق الأمس، هو عدوّنا اليوم وامتلأوا أحقاداً- ثم يجيء النغم، نحن ضعفاء على الفرقة ولكّننا سنكون أقوياء على الوحدة فغنّوا، وتمسك الأمّة بالدفّ والمزمار تغنّي وقد اختلطت في أغانيها أنغام الوحدة، بأنغام الفرقة، فلا تدري- من الجهالة- هل أغانيها للوحدة أم للفرقة، ولكنّها تضحك في بله، إذ تلمح السوط الخفي، بيد السيّد أو السادة، مئات من المشاهد، من مثل هذه، تمرّ في حياتها وفي كلّ آن وسنوات تمضي وسنوات تجيء والمشاهد هي هي لا تتغيّر ولا تتبدّل,, ويطول الليل.. ويترقّب الناس أن يطلّ الفجر.. وفي كلّ مرّة، يكون الفجر هو الفجر الكاذب.


  • #2
    رد: الرائد ( عبد الحليم بن عباس أبو حميدان العواملة ) قاص وباحث أردني

    مشكورة آسيا عجهودك الكبيرة..

    تعليق

    يعمل...
    X