تويت
Naji Darwish
بمتل هاليوم كنت أقعد الصبح ع البلكون وأفرح لمنظر الأطفال اللي حاملين شموعهون ونازلين بشارعنا بباب السباع ورايحين عَ كنيسة مار مطانيوس وكنت أنطر ليخلصو كل الناس وبعدها روح أنا ع الكنيسة اللي بنص سوق باب السباع .. كنت ع الطريق بين بيتنا والكنيسة واللي ما بتطلع مسافتو 200م صبّح ع كل الناس ويعايدوني كل الناس متل ما كلهون عم يعايدو بعضهون وكان الكل يقولو : شعنينة مباركة .. شعنينة مباركة .. كل الناس ..
بالكنيسة كانو يستقبلونا شباب العراضة الحمصية اللي نصهون من باب السباع ونصهون من المريجة .. وكنا نصور ونتصور مع الأطفال العم يشعلو الشموع واللي كان يحب يصلي يقعد يصلي ..
بعدها كنا كلنا أهل الحضارة والنزهة والعدوية وباب السباع نكمل طريقنا ونمرق بحارة بني السباعي وبالوادي وبكل زواريب حمص القديمة لنوصل ع بستان الديوان والحميدية ونمر ع كنايس الأربعين وسيدة السلام وأم الزنار وفي ناس كانت تروح ع مار اليان وناس ع مار جرجس .. وناس مروتها خفيفة كانت تمر ع كل الكنايس .. وكانت دقات فرق الكشافة تصدح مع ضحكات الأطفال اللي ما كان بدهون من هالدنيا شي غير يشعلو هالشمعة المزينة بغصن زيتون ..
كنا نلاقي حمص كلها بكل ألوانها ببستان الديوان والحميدية . كل حمص كانت تلتقى بهالكيلومتر المربع.. وكانت حمص بكل ألوانها تعايد حمص بكل ألوانها ..
كان كل الحكي يصير بساعتين أو تلاتة ..
اليوم أذا بدنا نروح نفس المشوار وتفوت حمص كلها ع حمص القديمة كلها .. بدنا تدخل من الأمم المتحدة ومفاوضات ويمكن تعترض أو توافق ع مشوارنا دول جوار ودول أقليمية ودول دائمة العضوية .. ويمكن نفوت ويمكن ما نفوت ويمكن نطلع ويمكن ما نطلع ..
قدّيش كنت أحلم أنو ابني يعيّد كل حمص وتعيدو كل حمص متل ما كنت عيّدها وتعيدني ..
الله يفرجها ع حمص .. وع كل سوريا
وشعنينة مباركة لكل أطفالها وناسها ..
بمتل هاليوم كنت أقعد الصبح ع البلكون وأفرح لمنظر الأطفال اللي حاملين شموعهون ونازلين بشارعنا بباب السباع ورايحين عَ كنيسة مار مطانيوس وكنت أنطر ليخلصو كل الناس وبعدها روح أنا ع الكنيسة اللي بنص سوق باب السباع .. كنت ع الطريق بين بيتنا والكنيسة واللي ما بتطلع مسافتو 200م صبّح ع كل الناس ويعايدوني كل الناس متل ما كلهون عم يعايدو بعضهون وكان الكل يقولو : شعنينة مباركة .. شعنينة مباركة .. كل الناس ..
بالكنيسة كانو يستقبلونا شباب العراضة الحمصية اللي نصهون من باب السباع ونصهون من المريجة .. وكنا نصور ونتصور مع الأطفال العم يشعلو الشموع واللي كان يحب يصلي يقعد يصلي ..
بعدها كنا كلنا أهل الحضارة والنزهة والعدوية وباب السباع نكمل طريقنا ونمرق بحارة بني السباعي وبالوادي وبكل زواريب حمص القديمة لنوصل ع بستان الديوان والحميدية ونمر ع كنايس الأربعين وسيدة السلام وأم الزنار وفي ناس كانت تروح ع مار اليان وناس ع مار جرجس .. وناس مروتها خفيفة كانت تمر ع كل الكنايس .. وكانت دقات فرق الكشافة تصدح مع ضحكات الأطفال اللي ما كان بدهون من هالدنيا شي غير يشعلو هالشمعة المزينة بغصن زيتون ..
كنا نلاقي حمص كلها بكل ألوانها ببستان الديوان والحميدية . كل حمص كانت تلتقى بهالكيلومتر المربع.. وكانت حمص بكل ألوانها تعايد حمص بكل ألوانها ..
كان كل الحكي يصير بساعتين أو تلاتة ..
اليوم أذا بدنا نروح نفس المشوار وتفوت حمص كلها ع حمص القديمة كلها .. بدنا تدخل من الأمم المتحدة ومفاوضات ويمكن تعترض أو توافق ع مشوارنا دول جوار ودول أقليمية ودول دائمة العضوية .. ويمكن نفوت ويمكن ما نفوت ويمكن نطلع ويمكن ما نطلع ..
قدّيش كنت أحلم أنو ابني يعيّد كل حمص وتعيدو كل حمص متل ما كنت عيّدها وتعيدني ..
الله يفرجها ع حمص .. وع كل سوريا
وشعنينة مباركة لكل أطفالها وناسها ..