تويت
Nezar Ghandour
لوحة حلبية"
كان في حارة باب قنسرين
حوش كبيرة كتير كتير بْسموَّا حوش الصابوني في
منعطف جامع الكريمية، وأنا بعرفا كويّس. وكانت
هالحوش الكويسة اللي بتشرح الصدر واللي فيّا
الليوان وفوقو الرف المنقوش والمدلّى تزييناتو وفي
النص هالبركة وأش بدّي أقول لك، كل شي بلبق
للحوش الكويسة كان فيّا.
وكانت هالحوش دايْماً فاضيۤة وما حدا
بسكنا حتى صاحبا الصابوني.
وليش؟ لأنّو كلّن بعتقدوا أنّو حوش
الصابوني بسكنا الجان، وياما فصول بتصير فيّا.
وكان في الحارة حمّال شَب أسمو حمدو
تجوّز وبدّو يطلع من عند أهلو وما عندو مصاري
يستأجر.
خطر ببال حمدو يطلب مالصابوني مفتاح
الحوش.
قال لو الصابوني: ياابني تكرم، أنا بعطيك
المفتاح، ولكن حكاية الحوش مانك سمعان فيّا؟
-عمّو ! سمعان، أنته أش بْخصَّك؟
-ياحمدو أنته شب وأنا بخاف عليك.
-عمّو عطيني، وعطاه، وصار العرس وسكن
حمدو في حوش الصابوني.
وبعد كم يوم مرتو فيّقتو نص الليل: قوم
قوم شوف الجان بعينيك، ولي على راسي، أنا ماقلْت
للك مابريد هالحوش، طلّۤع واسماع عم بنقروا الجان
على شبابيك أوضتنا.
قام وطلّع في عتمة الحوش وشاف صَعي
تلاتة براسن طراطير وعم بنطّوا وبقزّوا بأرض الحوش
وبنقروا عالشبابيك.
مشي حمدو لصوب باب الأوضة من جوّا
ودهقو وفتحو بسرعة وزتّ حالو عالجان وركب
واحد، والتنين انهزموا من عالأسطحة.
-اشعلي السراۤج ولۤك عيّوش!
شعلت، والاّ الجاني طلع واحد من اولاد
الحارة وعم برجف من رعبتو.
-أشي حكاۤيتك ولك؟ احكي الدغري هأ
-بح بح بحكي لك الدغري: هادا الحج
اسماعين زنگين حارتنا الما غيرو ببعتنا نحنة الثلاثة
كلما سكن حدا في الحوش ، ببعتنا في عتمة الشهر
نساوي حالنا جان متل ماشفْت، وبيعطي كل واحد
منا نص مجيدي
-وأشّي غايتو؟
-غايتو، هٕهْ، غايتو يعجزّ الصابوني ويبيعا
إلو بكام ماكان ويخلص منّا.
من موسوعة حلب المقارنة،للعلامة محمد خير الدين الأسدي.
لوحة حلبية"
كان في حارة باب قنسرين
حوش كبيرة كتير كتير بْسموَّا حوش الصابوني في
منعطف جامع الكريمية، وأنا بعرفا كويّس. وكانت
هالحوش الكويسة اللي بتشرح الصدر واللي فيّا
الليوان وفوقو الرف المنقوش والمدلّى تزييناتو وفي
النص هالبركة وأش بدّي أقول لك، كل شي بلبق
للحوش الكويسة كان فيّا.
وكانت هالحوش دايْماً فاضيۤة وما حدا
بسكنا حتى صاحبا الصابوني.
وليش؟ لأنّو كلّن بعتقدوا أنّو حوش
الصابوني بسكنا الجان، وياما فصول بتصير فيّا.
وكان في الحارة حمّال شَب أسمو حمدو
تجوّز وبدّو يطلع من عند أهلو وما عندو مصاري
يستأجر.
خطر ببال حمدو يطلب مالصابوني مفتاح
الحوش.
قال لو الصابوني: ياابني تكرم، أنا بعطيك
المفتاح، ولكن حكاية الحوش مانك سمعان فيّا؟
-عمّو ! سمعان، أنته أش بْخصَّك؟
-ياحمدو أنته شب وأنا بخاف عليك.
-عمّو عطيني، وعطاه، وصار العرس وسكن
حمدو في حوش الصابوني.
وبعد كم يوم مرتو فيّقتو نص الليل: قوم
قوم شوف الجان بعينيك، ولي على راسي، أنا ماقلْت
للك مابريد هالحوش، طلّۤع واسماع عم بنقروا الجان
على شبابيك أوضتنا.
قام وطلّع في عتمة الحوش وشاف صَعي
تلاتة براسن طراطير وعم بنطّوا وبقزّوا بأرض الحوش
وبنقروا عالشبابيك.
مشي حمدو لصوب باب الأوضة من جوّا
ودهقو وفتحو بسرعة وزتّ حالو عالجان وركب
واحد، والتنين انهزموا من عالأسطحة.
-اشعلي السراۤج ولۤك عيّوش!
شعلت، والاّ الجاني طلع واحد من اولاد
الحارة وعم برجف من رعبتو.
-أشي حكاۤيتك ولك؟ احكي الدغري هأ
-بح بح بحكي لك الدغري: هادا الحج
اسماعين زنگين حارتنا الما غيرو ببعتنا نحنة الثلاثة
كلما سكن حدا في الحوش ، ببعتنا في عتمة الشهر
نساوي حالنا جان متل ماشفْت، وبيعطي كل واحد
منا نص مجيدي
-وأشّي غايتو؟
-غايتو، هٕهْ، غايتو يعجزّ الصابوني ويبيعا
إلو بكام ماكان ويخلص منّا.
من موسوعة حلب المقارنة،للعلامة محمد خير الدين الأسدي.