Announcement

Collapse
No announcement yet.

الحسكة ضرورة الاهتمام بالشباب ورعاية المواهب الجديدة ثقافياً

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الحسكة ضرورة الاهتمام بالشباب ورعاية المواهب الجديدة ثقافياً

    مثقفو وكتاب الحسكة: العمل الثقافي بالمحافظة ضعيف
    ضرورة الاهتمام بالشباب ورعاية المواهب الجديدة



    الحسكة - سانا
    نزار حسن
    تشكل محافظة الحسكة فسيفساء جميلة يزينها النسيج الاجتماعي المتنوع والغني والذي أثرى المسيرة الثقافية فيها على مر الزمان فطبيعتها الغناءة ألهبت مخيلة الشعراء الذين ألفوا فيها القصائد الرائعة كالفارعة الشيبانية والأخطل الصغير وغيرهم وآثارها الموغلة بالقدم استقطبت كبار الكتاب وأبرزهم الروائية الإنكليزية اغاثا كريستي.
    انطلاقا من ذلك دعا مثقفون وكتاب في المحافظة في تصريحات لوكالة سانا الى ضرورة إيلاء الثقافة أهمية خاصة وتفعيل دور المثقفين من خلال زيادة لقاءاتهم بالجماهير وإعطائهم الدور الأمثل لأنهم قادرون على التأثير في جميع أطياف المجتمع مع التأكيد على تطبيق الإصلاحات والعمل على مكافحة الروتين والبيروقراطية في ادارة النشاط الثقافي.
    ورأى الشاعر أديب حسن محمد أن العمل الثقافي في المحافظة يعتريه الضعف وعدم خلق مبادرات إبداعية ويقوم على نشاطات شكلية في معظم الحالات نتيجة تجاهل المثقفين الحقيقيين بالمحافظة ولكن هناك مبادرات فردية استطاعت انتشال الحقل الثقافي من واقعه في فترة لا بأس بها ولاسيما مهرجان القامشلي الشعري الذي أقيم لعدة دورات بجهود ذاتية وكان مثار اهتمام إعلامي.
    واقترح الشاعر أديب أن تتمتع المراكز الثقافية بعقلية جديدة تنفتح على نخبة مثقفي وكتاب المحافظة من خلال مد قنوات الاتصال معهم وتكريم بعضهم وزيادة هامش الحوار حول كتاباتهم منوهاً بضرورة تشجيع المبادرات الأهلية والتعاون معها لإقامة نشاطات نوعية دون التقيد بالروتين الوظيفي إضافة إلى ضرورة الانفتاح على كافة شرائح المجتمع الجزراوي على اعتبار أن هذا التعدد والتنوع يغني الخارطة الثقافية في منطقة الجزيرة ويشكل سبباُ لتمتين أواصر المحبة والتآخي.
    وحول المعيار الأساسي الذي يجب التعامل على أساسه مع المثقف يرى الكاتب المسرحي أحمد اسماعيل اسماعيل أن يكون المعيار هو جدة مادته ومستواها الإبداعي بعيداً عن اعتبارات المحسوبيات وعليه يجب إعادة النظر في إدارة المؤسسات المعنية بالحراك الثقافي في المحافظة واختيار القائمين عليها على أساس الكفاءة الثقافية والحضور الاجتماعي وضرورة خروج المراكز الثقافية من مركزيتها إلى فضاء أرحب ساعية للبحث عن المتلقي وعن المبدع بما يفعل دورها في تنشيط وتطوير الحراك الثقافي والعمل على تنقية الجو الثقافي من الشوائب التي تمس حرية نقل ووصول المعلومة.
    الشاعرة ايفيت تانو أشارت الى أن هناك عزوفا لشريحة الشباب عن النشاطات الثقافية ما يدعو إلى اهمية تركيز الجهود في المرحلة الآنية على استقطابهم ولاسيما الشباب المثقف بهدف إبعادهم عن الأفكار المسمومة التي قد تستغل طاقاتهم واندفاعهم لإضعاف شعورهم الوطني.
    أما الشاعر علي جمعة الكعود فيؤكد أنه على الرغم من بروز الكثير من الأسماء المبدعة في مختلف المجالات الثقافية بالمحافظة سابقا إلا أن الحركة الثقافية فيها تمر بفتور بسبب القائمين على إدارة الحقل الثقافي بالمحافظة مؤكداً ضرورة تفعيل دور المركز الإذاعي والتلفزيوني في المجال الثقافي بالمحافظة من خلال استضافته للمبدعين في مختلف المجالات الثقافية وإلقاء الضوء على نتاجاتهم الإبداعية والصعوبات التي تعترض مجال عملهم بما يشكل حافزا للتفاعل والتطوير لافتاً إلى ضرورة رفع تعويضات الأمسيات والأعمال الأدبية التي تعرض في المراكز الثقافية والتوجيه بدفعها مباشرة .
    وتشير الشاعرة جازية طعيمة إلى أن للثقافة مناخها الملازم فالاجواء الصحية تفرز نتاجات جيدة ونخبة مثقفة تكون الحالة الإرشادية لخلق جو ثقافي متوازن وهنا يجب على القائمين على المؤسسات الثقافية بالمحافظة إعادة النظر في نوعية من يقفون وراء المنابر لأن الكلمة مسؤولية وهنا تأتي أهمية انتقاء الإنسان المناسب للمكان المناسب.
    وأكد الكاتب والمخرج المسرحي اسماعيل خلف أن الواقع الثقافي في محافظة الحسكة لا يختلف كثيرا عن واقع الثقافة في بقية المحافظات فعلى صعيد الأنشطة ثمة أنشطة كثيرة نفذت ولكنها لم تستطع في أغلبها خلق حالة حضور متميزة فكثيرا ما نشهد أمسية أو ندوة لا يتجاوز عدد الحضور فيها خمسين شخصا وهذا يتطلب تغييراً في شكل وآلية تنفيذ هذه الأنشطة والابتعاد عن الطريقة والأسلوب التي أكل عليها الدهر وشرب مع التركيز على تسخير منابر الثقافة للمواهب الجديدة الأدبية والفنية لتشجيعها ورعايتها.
    بدوره أكد الدكتور أحمد الدريس مدير الثقافة بالمحافظة أن المديرية تسعى وبشكل مستمر إلى تطوير الأداء الثقافي بما يتلاءم والبرامج والخطط الموضوعة من الوزارة حيث تم التوجيه إلى جميع المراكز الثقافية المنتشرة بالمحافظة بضرورة الانفتاح على جميع المبدعين وذوي الطاقات الخلاقة من مفكرين وفنانين كما تم العمل وبالتعاون مع المنظمات الشعبية على استقطاب شريحة الشباب والأطفال والنساء في الحراك الثقافي لافتاً إلى أن ذلك شكل نجاحاً كبيراً أفضى إلى تنفيذ أنشطة نوعية كان لها حضور متميز.
    وأشار الدريس إلى أن المديرية استقبلت عشرات الأسماء الهامة من أعضاء اتحاد كتاب العرب وأقامت مهرجانات متميزة شارك فيها مبدعون من جميع المحافظات مبدياً احترامه لكل مبادرة فردية من شأنها الارتقاء بالحراك الثقافي في المحافظة.

Working...
X