إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قلعة الحصن.. حمص التاريخ والحاضر والحلم - للباحث : ناجي درويش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قلعة الحصن.. حمص التاريخ والحاضر والحلم - للباحث : ناجي درويش


    Naji Darwish
    6 ساعة ·




    الصفحة ذات الرقم 57 ـ 58 في كتابي المصوّر (( حمص .. التاريخ والحاضر والحلم ))
    قلعة الحصن :
    أروع ما خلفته القرون الوسطى من المعالم الأثرية المعمارية في حوض المتوسط ، تربض بين شعاب الجبال الساحلية السورية وتتربع على قمة جبل قاعدته من الصخور البازلتية السوداء تحيط به المنحدرات من كافة جوانبه يقوم وسط أجمل لوحات الطبيعة السورية ، وترتفع 750م عن سطح البحر لترى من أعلى أبراجها ميناء طرابلس وبرج صافيتا وسهول حمص وبحيرتها، تقع إلى الجهة الغربية من مدينة حمص وتبعد عنها مسافة 60 كم لتتوسط المسافة بينها وبين مدينة طرابلس .
    جمعت عبر مراحل بنائها باقة من أجمل فنون العمارة .. البيزنطية ، الأوروبية ، القوطية والعربية ، تمتاز بلون حجارتها الكلسية التي كانت تُجلب من بلدة عمار الحصن التي تبعد عنها مسافة 4 كم ، ونظراً لجمالها ومتانة تحصيناتها قيل أن الفرعون تحوتمس الثالث بناها لمراقبة الحثيين .
    يعود تاريخها إلى العام 1031م حين بدء ببنائها أمير حمص شبل الدولة نصر بن مرداس فأقام فيها حصناً صغيراً لتتحكم بممر ( حمص ـ طرابلس الشهير ) لحماية طريق القوافل التجارية القادمة من سواحل سـوريا إلى داخلها ووضع فيها حامية كردية لتكتسب اسمها الأول ( حصن الأكراد ) ، وهي سُـميت أيضاً ( حصن السـفح أو الصفح ، كاستلّوم كراتي ، حصن الأسبتارية ، الكرك وأخيراً قلعة الحصن ) .
    تتخذ القلعة شكل مضلع غير منتظم طول قطره الكبير 200م والصغير 140م وتبلغ مساحتها الإجمالية 30.000 م2 ، تعد نموذجاً كاملاً للقلاع العسكرية المحصنة ، وتتألف من حصنين :
    الحصن الداخلي : هو قلعة قائمة بذاتها يحيط بها خندق يفصلها عن السور ( الحصن ) الخارجي ، ولها بوابة رئيسية تتصل بباب القلعة الخارجي بواسطة دهليز طويل ينحدر تدريجياً حتى الباب مؤلفاً منعطفاً دفاعياً في منتصفه ، ولهذا الحصن ثلاثة أبواب مفتوحة على الخندق ، ويمتاز بأبراجه الخمسة العالية ويتألف من طابقين :
    1. الطابق الأرضي : يضم فسحة سماوية تحيط بها الأقبية والعنابر وقاعة الاجتماعات والكنيسة والمطعم والحجرات والمعاصر .
    2. الطابق العلوي : يحوي على أسطح مكشوفة ومهاجع للجنود وأبراج ، والخندق المحيط به محفور في الصخر سُلطت عليه أقبية تحمل إليه مياه الأمطار .
    الحصن الخارجي : وهو السور الخارجي للقلعة وهو أيضاً حصن قائم بذاته ، يتألف من عدة طوابق تضم القاعات والإسطبلات والمستودعات وغرف الجلوس ، وهو مزود بـ 13 برج دفاعي بعضها دائري الشكل وبعضها الآخر مربع أو مستطيل ، وهو أيضاً محاط بخندق .
    أهم قاعات القلعة :
    قاعة الفرسان: الفريدة في هندستها الفنية القوطية ، وتعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي ، بناها ..
    الكنيسة: بناها .. التي تم تحويلها في العهود الإسلامية إلى مسجد ، وما زالت آثار الرسوم التي كانت تزينها موجودة حتى اليوم .
    الأبراج العلوية : وتضم برج قائد الفرسان ص وبرج بنت الملك ص وبرج قائد القلعة ص وهو البرج الوحيد المبني على شـكل دائري .
    المخازن: وكانت تخزن فيها المؤن للجنود ، ويوجد فرن دائري الشكل لصناعة الخبز ص.
    المسرح ص: وهو ذو شكل دائري .
    مهاجع نوم الجنود ص .
    مراحل تاريخية هامة :
    • 1099م : في الفترة الأولى من بدء الحملات الصليبية على بلاد الشام تمكن القائد الفرنجي ريموند صنجيل من السيطرة على ( حصن الأكراد ) ونهب ما يحيط بها من قرى ومزارع .
    • 1102م : استعادت إمارة حمص سيطرتها على القلعة .
    • 1109م : استولى ( تنكريد ) كونت أنطاكية ص على الحصن وسلمه إلى كونت طرابلس ( ريموندالثاني ) ص ليتابع بناء أقسام رئيسية من الحصن .
    • 1142م : منحها ( ريموند الثاني ) إلى فرسان القديس يوحنا ( فرسان الإسبتارية ) ص وكانت مهمة هؤلاء تزويد الحجاج ( على طريق الحج المقدسة ) بالمؤن اللازمة للعودة ومنذ ذلك الحين أصبح المكان يعرف باسم ( حصن الفرسان Krak des chevaliers ) ، وتعرضت القلعة لهزتين أرضيتين في الأعوام ( 1157 ـ 1169م ) ، فقام هؤلاء بترميم ماهدمته الزلازل واستكمال بناء عدد من الأقسام الرئيسية فيها بمساعدات مالية من ( فلاديسلاس الثاني ) ص ملك بوهيميا وقاموا ببناء الكنيسة داخل القلعة ، وأصبحت القلعة تتسع لحوالي الـ 2000 جندي ولـِ 400 فارس وحصان وكانت المؤونة فيها تكفي لخمس سنوات محتملة .
    • 1163م : حاصر ( نور الدين الزنكي ) ص أمير دمشق القلعة واستطاع دخولها لفترة وجيزة قبل أن يستعيدها الفرنجة ثانية .
    • 1188م : حاصر القائد ( صلاح الدين الأيوبي ) ص القلعة في طريق عودته من فتح القدس ولم يستطع دخولها لمتانة أسوارها والمؤونة الكافية داخلها ، وهي القلعة الوحيدة التي لم يدخلها صلاح الدين .
    • 1201م : حصلت هزة أرضية ثالثة أحدثت أضراراً كبيرة ، فبدء الطور الثالث من إعمار القلعة ونتجت عنه حلقة الدفاع الخارجية والجدار المنحدر الضخم في الجنوب والمستودع الكائن خلف الواجهة الجنوبية .
    • 1271م : وفي الثامن من شهر نيسان استطاع ( الظاهر بيبرس ) ص دخول القلعة بعد حصار دام 45 يوماً وبعدما فتح عدة ثغرات في الجهة الجنوبية من السور الخارجي ، وأمر حاكمها الجديد ( صارم الدين قايماز ) بإصلاح الدمار وشيد برجاً اتخذ اسمه في القسم الجنوبي من القلعة حيث نقرأ هناك باللغة العربية " بسم الله الرحمن الرحيم ص أُمر بتجديد هذا الحصن المبارك في عهد دولة مولانا السلطان الملك الظاهر بيبرس العالم العادل المجاهد المظفر ركن الدنيا والدين أبو الفتح بيبرس قصيم أمير المؤمنين وذلك نهار الثلاثاء 25 شعبان 665هـ .
    • 1285م : أصبحت القلعة في عهدة الملك المملوكي ( قلاوون ) ص فبنى فيها البرج المربع الضخم الشكل من الجهة الجنوبية من السور الخارجي للقلعة .
    • في فترة الحكم العثماني أُهملت القلعة إهمالاً كبيراً ، فبني فيها العديد من المنازل وسكن أهالي القرية المجاورة القلعة وقسّموا القلعة إلى حارات فأصبحت القلعة عبارة عن قرية صغيرة 1936م .
    • 1934بدء الفرنسيون بإخراج السكان وإعادة ترميم القلعة تحت إشراف المهندس ( بول دوشون ) ص وامتدت فترة الترميم حتى العام 1936م .
    • 2006م : بدأت محافظة بتنظيم مهرجان ثقافي فني عالمي سنوي يحمل اسم القلعة والوادي المجاور لها ، وساعد هذا المهرجان بطريقة الإعلان المدروسة والسوية الفنية العالية لعروضه في عودة القلعة إلى واجهة الأماكن المستقطبة سياحياً .
    • 2006م : دخلت القلعة لائحة التراث العالمي .
    • 2012م : استولت عليها عصابة تُسمي نفسها جند الشام .
    • 20 آذار 2014 م: استعادت الدولة السورية ممثلة بالجيش سيطرتها على القلعة .
    ناجي درويش






    إلغاء
يعمل...
X