سلوى السعيد
مؤلفاتها:
- أغاريد للحب والمنفى (شعر) عمان: دار الشروق، 1985.
- صرخات على جدار الصمت (شعر) عمان: شقير وعكشة، 1987.
- اشتعالات امرأة كنعانية (شعر) عمان: دار الكرمل، 1988.
- نوارس بلا أجنحة (شعر) بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1992.
- أدعوكلهذاالاحتراق.
- الحبيبالذيفيردائي
مزامير البوح
سلوى السعيد
مثْلما قالَ قَلْبي
وَحَدّثَتِ النارُ يوْماً حَشايْ
مِثْلما خَرَّ "موسى"
لَدى "الطورِ"،
خارتْ قُوايْ
إذْ تَجَلَّيْتَ لي
ماتتْ الروحُ شوْقاً إليْكَ،
تَحَوَّلْتُ أُنْثى
كأولى النساءْ
تَحَوَلْتُ حَوّاءَ،
تُفّاحُها شَهْوةٌ واشْتهاءْ
يا إلهي!!!
أنا هذه أمْ سِوايْ؟!!
مُدَّ لي مِنْ زفيرِكَ،
ما يُعرّي دمي
مُدَّ لي حارقاً
يسْتَبيحُ انْبلاجَ فمي
إنْ تكُنْ في غيابي انْطَفأْتَ،
فَخُذْ جَمْرةً مِنْ لظايْ
أنْتَ هذا اللظى
لوْ تواريْتَ في غيْمتي
يهْطِلُ الطلُّ فوْق الثرى
أوْ تَشِفُّ الغيُومُ،
لِتَبْدو سمايْ
أنْتَ "آدمُط؟
أمْ أنْتَ ما تَنْفِحُ الروحَ؟
كيْفَ اجْترحْتَ الهوى؟
وكيفَ انْتبذْتَ هوايْ؟!!
سَلْ عُروجي إليْكَ،
بأَيِّ السمواتِ كُنّا هَوَيْنا؟
وسَلْ هاجساً في خُطايْ
سلْ غروبَ المشاويرِ،
حُزْنَ الأثيرِ،
وكانتْ مزاميرُ عشْقي تبوحُ،
وصوْتُكَ نايْ
يا إلهي!!
كما قالَ قلبي،
وَحَدَّثَتِ النارُ يوْمْاً حشايْ
في أَوانِ الجنونِ،
تَوَهَّجتِ الريحُ/ هَبَّ الرحيلْ
إِفْترقْنا معاً
قُلْ بأيِّ الخطايا
تَفَتَّحْتِ الأرْضُ هَجْراً طويلْ؟!
لدى القلْبِ حِزْنُ الحمامِ،
وفي الدرْبِ وَرْدٌ قتيلْ
ألْهوى؟ أمْ دِمايْ؟!
يا إلهي اتَّقَيْتُكَ،
هلْ أتقيكَ وَأَعْصي هَوايْ؟
إقرأْ النبْضَ،
هذا قصيدُكَ،
يضْربُ في القلْبِ،
آهِ أفاتحُكَ القلْبُ،
مِنْ أوّلِ النبْضِ،
دعْوايَ عابثةٌ وَيَدايْ!!