Fadia Restom



كم أعشق لحظات الصداقة مع أطفالي !!

حديث صباحي بيني و بين ابنتي الصغيرة و هي جالسة في حضني تتغنّج ..
هي: ماما كم انت دافئة و كم اشتاق للصيف..
آه لقد ذكّرتني ب أدفى بحر بالعالم ، بحر اليونان هل تتذكّرين كم كنت أسبح فيه. ( طبعا ابنتي من البريّدات و ما بتنزل بالمي الا اذا كانت درجة حرارة المي ما فوق ٢٧،. فاسترجعت ذكريات الصيف الأخير في اليونان )
انا: اجل البحر المتوسط دافئ جداً و هو نفسه بحر سوريا ولكنك كنت صغيرة أخر مرة كنّا هناك لذلك لا تتذكّري بحر اللاذقية.
هي: اعرف أيضاً بحر أخر دافئ، وإسمه البحر الميّت.
انا: براڤو ! هل تعلّمتي هذا في درس العلوم ام من برامج التلفزيون؟
هي: لا ماما ليس بحصّة العلوم و لكننا الان نتعلّم على جميع الديانات بالمدرسة. و عرفت انه موجود في فلسطين ..و تعلّمت أيضاً ان يسوع وُلِدَ في فلسطين.
أنا: فلسطين!! هل هذه تسميتك انتي لأنني انا دوما اصلّح لكم و أقول انها فلسطين ام مدرّستك من قالت لك فلسطين؟
هي: لا ماما انا بنفسي اعرف انها فلسطين و لكن مدرَستي قالت انها كان اسمها فلسطين، و بعد ذلك جاء عالم و سمَوها إسرائيل.
أنا: براڤو ع معلمتك أحببتها و متعلّمة
هي: ماما لا تخافي اذا معلمتي غلطت انا بصلّح لها..
انا: انقضّيت عليها ك كل الأمهات المجنونات و غمرتها ببوسات و عضّات..
و قلت لها: اخخ لو كنت بسّ واثقة انني سأحصل ع كوبيا منك و بذكاءك كنت أنجبت عشرة مثلك.
هي و بكل جدّية: مستحيل هادا ماما علميا لانه لايوجد حيوان منوي يشبه الاخر..
..
هنا كان إنقضاضي عليها اكبر و اكبر من بوسات و عبطات و ضحكتي لازالت لحد الان..
لن نستطيع ان نخدع أطفالنا كما أهلنا خدعونا، لذلك علينا ان نتفوّق عليهم بالعلم إن كنّا نريد إكتساب إحترامهم بصدق!!