إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخطاط "عبّاس عبد الله خلف"فنان من مدينة "القامشلي" - عبد العظيم العبد الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخطاط "عبّاس عبد الله خلف"فنان من مدينة "القامشلي" - عبد العظيم العبد الله

    "عبّاس خلف"... إتقان الخط العربي من علامات السعادة

    عبد العظيم العبد الله


    رحلته مع تعلّم أسس وضوابط الخط العربي كانت رحلة عاشق ومحب، وراغب في تعلمها لينشد تعليمها ونشرها، وبعد جهد وسنوات من الممارسة والتعلّم بات من أبرز خطّاطي مدينة "القامشلي".
    "مدوّنة وطن eSyria" وبتاريخ 5/8/2013 التقت الخطاط "عبّاس عبد الله خلف" ليتحدّث عن حكايته مع الخط العربي وقد سرد الحكاية عن البدايات فبدأ بالقول التالي: «من خلال رحلة الدراسة بالابتدائية والإعداديّة كان لدي اهتمام كبير في كل ما اكتبه، وكان الحرص على التفنن بكتاباتي جميعها، وعندما وجدتُ
    التشجيع والمثابرة من الكادر التدريسي على نقاوة وجودة خطي، فقد ساهموا بزرع لغة التفاؤل والتشجيع على إتقانه بشكل احترافي مع مرور الوقت وذلك بالتعلم الصحيح والتعرف على أبرز عناوين النجاح لممارسة فن الخط العربي، وذلك بالرجوع إلى الكتب التي تتحدث عن الخط العربي بالإضافة للوقوف مع ابرز الخطاطين حينها».

    ويتابع الخطاط "عبّاس" عن رحلته مع الخط فيقول: «وبعد سنوات من العشق قررت إتقانه بالشكل الصحيح وبدأت بالتدرب على أسسه وبشكل يومي ولمدّة ثلاث ساعات واستغرق ذلك مني عامين، وبذلك نلت الإعجاب ودخل اسمي بين أسماء الخطاطين الذين يعطون الخط العربي حقه بتطبيق كل أسسه وضوابطه والتي وضعها الأقدمون وهي مثالية بامتياز، ولذلك نحن من نثابر ونعتمد عليها فقط، فلكل نوع من أنواع الخطوط رونقه وجماله الخاص فللآيات القرآنية نوع، ولكتابة الشعر والنثر نوع آخر، أمّا اللافتات فلها النوع المناسب، ويجب على الخطاط المحترف أن يتقن جميع الأنواع لأنه معلّم وعندما يعلم يعلم الاطفال اسس الخط العربييجب أن تكون الرسالة صادقة وشاملة وهو ما أقوم به الآن فأنا متخصص بتعليم الأطفال الخط العربي، حتّى لدي زملاء في مهنة التدريس يحرصون على تعليم الخط العربي بدقة فخصصنا وقتاً يومياً في سبيل ذلك».

    أمّا الحاسوب فيعتبر دخيلاً على الخط العربي، وعن ذلك قال السيّد "عباس": «لأنه غير مرغوب ومرفوض في التدخل بالخط العربي وبكل المقاييس والأسس، فجمال الخط العربي يكمن بالكتابة من خلال أصابع اليد، والتفنن فيه، وقد يبدو للعيان لوحة مكتوبة عن طريق الحاسوب على أنها جميلة، ولكن لابد أن تكون فاقدة للروح وستكون جامدة لأنها خرجت جاهزة، أمّا اللوحة التي تكتب باليد فيكون فيها روح ينبض يشعر بها الخطاط وتعطي أجمل ألوان والحان الحياة، ولذلك البعض يقول عن الخط العربي بأنه من علامات السعادة».

    ويتابع في حديثه: «الخط العربي فن راق وحالة من الإبداع والتألق، وممارسته يجب أن تكون في وقت مناسب فهو يتطلب الهدوء والصبر ومشاعر الخطاط في معرض للخط العربيهادئة ومنضبطة، حتّى المكان يجب أن يكون مزيناً بكل علامات المتعة والاستئناس والهدوء، ومن هذا المنطلق لا يجوز لأي كان أن يفرض نفسه على الخط ويعطي لنفسه الشهادة بالتميز بل يفضل أن تكون هناك لجنة في منطقتنا خاصة بذلك للتقييم وللحفاظ على الخط العربي، حتّى لا تكون الكتابة على اللافتات والجدران واللوحات بالشكل السلبي الذي يفقد الخط العربي جماله وروحه، بل علينا أن نساهم بخلق جيل يكون قادراً على حمل الرسالة والحفاظ على الأمانة بأن تقام لهم دورات تخصصية وبإشراف نخبة من الخطاطين ولاضير أن تكون الأسماء على مستوى القطر وذلك ضمن فترات زمنية تحددها اللجنة».

    وكان للخطاط "حمد العبد" حديث عن زميله السيّد "عباس خلف" عندما تحدّث بالقول التالي: «الخط العربي أمانة ثقيلة وحساسة، ولذلك كان الاسم المذكور من حاملي الأمانة بكل ثقة وجدارة، يملك حساً مرهفاً ومتقناً لكل علامات النجاح في ممارسة الخط العربي، قدّم لوحات تخلدها الذاكرة وتحفظها العيون لما لها من جمالية وإبداع».
يعمل...
X